سيريانديز – مجد عبيسي
توجه عضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد في لقاء له عبر قناة سورية، إلى طبقة الجمعيات الخيرية الكبيرة والتجار بفكرة التمويل الخيري بالقرض الحسن عديم الفوائد، لتمويل المشروعات الصغيرة لشريحة الفقراء المحجوبين تماماً عن أي شكل من أشكال التمويل التجاري لعدم امتلاكهم ضمانات وكفالات تجارية يقدموها للبنوك.
وأشار أنه ضمن فكرة القرض الحسن، ستكون كفالة المستفيدين من القرض في هذه الحالة كفالة أسرية مجتمعية ليس إلا، تأخذها على عاتقها الجمعية الضامنة بناء على دراساتها، مقابل أن يأخذ المحتاجون هذا القرض ليكفوا انفسهم، ويتم سداد قيمة القرض من إنتاجهم، وبالتالي تحويلهم إلى منتجين ومانحين بدلاً عن كونهم آخذين.
واقترح على الجمعيات الخيرية الكبيرة ان تخصص قسماً خاصاً للقرض الحسن، يتولاه متخصصون بسداد القروض، لضمان السداد بنجاح المشروع الصغير، وعدم ضياع المال، وضمان استرداد القرض للمقرض، وبالتالي يدور المال ويحقق الدعم المرجو.
وأشار الجلاد –إن تم تبني هذه الفكرة- أن هناك الكثير من الراغبين بتقديم مبالغ إقراض لفترة محددة للمساعدة في تحقيق التنمية الاجتماعية، بضمانة الجمعيات ذاتها، ومقابل استردادها بعد فترة دون أية فوائد، وبالتالي يكون المقرض قد ساهم بجانب مهم من المسؤولية الاجتماعية، وكسب الثواب المرجو من القرض الحسن.
ونوه أنه في حال فشل المشروع الصغير -رغم الدراسة والمتابعة من القائمين في الجمعية الخيرية لسبب ما- فالعاجز عن التسديد يدخل في دائرة الغارمين، ويستحق من أموال الزكاة لسداد القرض.