السبت 2020-06-20 13:02:29 |
**المرصد** |
السوريون في أربيل.. يناشدون الحكومة الرحلة، والرحمة من الغرامات |
سيريانديز – مجد عبيسي
لا أحد يعلم ما هي مبررات الحكومة حين تتخلى عن رعاياها في الخارج تحت عبارة "حتى إشعار آخر" ؟!
أكثر من 500 سوري عالق في أربيل، ورطتهم الحكومة بتحديد رحلة إقلالهم إلى سورية، ثم ألغت الرحلة قبل عشر ساعات من موعدها، مما رتب عليهم خسائر كبيرة لم تتعرف عليها الحكومة أو السفارة!
شباب وعائلات فقدوا عملهم وبيوتهم بعد أن تم تسليمها بحسب تاريخ الرحلة السابق 14-5، ونسبة كبيرة أصبحوا بلا مأوى أو طعام، ومن وجدوا منهم سقفاً يؤويهم، يتعرضون يومياً للإذلال من اصحاب الفنادق والبيوت لعدم القدرة على دفع أي مبلغ، مما اضطر بعضهم للجوء الى الحدائق..!
الجميع في أربيل مستدان، لدرجة عدم وجود من يدينه!، حيث أن اشخاص كثر استدانوا ثمن رحلة العودة حينها وهو 245$، وهنا حكاية أخرى أشد وأدهى...
الغالبية ممن حجزوا للرحلة، أجروا تسجيل خروج من أربيل -حسب القوانين والاجراءات- ودفعوا نحو 40$ لكل شخص، والآن يجب دفعها مرة أخرى بقيمة 60$ لأنها فعالة لمدة 4 ايام فقط !!.
حكومة الإقليم لا تتهاون أبداً، حيث ترتب على العالقين -دون اقامات- غرامات تأخير بدأت اعتباراً من 1-6-2020 وقيمتها نحو 17$ عن كل يوم تأخير، ولإصدار إقامة يجيب دفع مبلغ 1200$، وحكومة الإقليم لم تعد تسمح بتجديد سمة الدخول بقيمة 150$، وحصراً يجب إجراء إقامة في حال البقاء.
على لسان الرعايا السوريون في أربيل، أنهم قصدوا مديرة الاقامات في اربيل للتسامح في الغرامات قليلاً، فكان جوابها أنها ليست مسؤولة عن هذا إن كانت حكومتهم قد خذلتهم، وسيتم تطبيق القانون ببدء الغرامات اعتباراً من التاريخ المحدد.
الغلاء في اربيل فاحش، ويوجد أشخاص أتو للعلاج والعودة وتقطعت بهم السبل، بعض الشباب ذهبوا بطرق غير شرعية درءاً للذل والجوع، وحاولوا افتعال المشكلات لتعتقلهم الشرطة ويأكلون ويشربون داخل السجن مجاناً، فتكاليف المعيشة وصلت نحو 400$ للفرد الواحد، ولكن آخرين لديهم أطفال وكبار في السن لا يستطيعون سلوك هذا المنحى!
الجالية السورية في إقليم كردستان العراق، تناشد الحكومة إنصافها والنظر بحالها، والطلب من السفير السوري في بغداد مخاطبة حكومة الإقليم للنظر في أمرهم وإعفائهم من كل الغرامات التي ستترتب عليهم حتى تاريخ "الإشعار الآخر" بتحديد موعد الرحلة .
|
|