السبت 2020-08-01 15:33:19 |
**المرصد** |
متفوقة أولى على القطر في الثانوية ترثي الطالب المنتحر وتدعو لتخفيف ضغط الامتحانات والأهل عن الطلاب |
رصد- سيريانديز
إثر حادثة الانتحار التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت الزميلة آية قحف على صفحتها الشخصية أمس بعد صدور نتائج الثانوية العامة، رأياً مميزاً مضمناً رسالة عالية الصوت لمنظومة التعليم السورية.. مشحونة بحالة الانتحار..
ولم تنشر الزميلة الرأي كصحافية، وإنما بلسان عامي لطالبة متفوقة، حصلت على المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية في ما مضى.. تشارك الناجحين فرحتهم، وتشعر بما يشعر به كل من يترقب صدور النتائج..
تقول:
"من مبارح والطلاب والأهل مترقبين صدور نتائج الثانوية العامة، والتوتر كان غالب على وسائل التواصل الاجتماعي ...
واليوم الصبح صدرت النتائج، وفرحت فعلاً لكل الناجحين، وشفت صورة الفرح عند الطلاب والأهل وكان في نسب تفوق عالية الحمدلله.
تذكرت وقت نتائج البكالوريا بدورتي .. ولحظات الفرح والتكريمات اللي حصلت عليها لما حزت المرتبة الاولى بالفرع الادبي على مستوى سورية، وفرحت مع الطلاب اليوم وكأنها نتائجي .."
ورثت قحف الطالب حسن، الذي فجع الجميع خبر انتحاره بإطلاق النار على نفسه لحظة معرفته برسوبه في الثانوية العامة، مستغربة أسباب هذه الاختلاحات النفسية التي تصيب الطلاب قبل صدور النتائج، نتيجة نظام الضغط الجائر في الثانوية العامة:
".. بس الفرحة ما كملت، ودمعت وبكيت لما شفت خبر انتحار الطالب /حسن منصور/ اللي متل الوردة بعد صدور النتائج!.. طبعا مانها الحالة الاولى للأسف.. سامعين على غرارها كتير ..
ويلي وصلتله... أن نظام الامتحانات في سورية خاطئ..
ضغط من المدرسة.. وضغط من الأهل.. ومن هنا لم يعد العلم مدعاة فرح ومستقبل، بل توتر وخوف وقلق دائم !!
الضغط مو اساس التفوق.. تذكرت سنتي الدراسية المفصلية.. والدي ووالدتي وعائلتي ككل عاشوا حياة طبيعية وقتها وانا كمان .. لم أقيد نفسي ابدأ .. وفترات الترفيه كانت موجودة.. واهلي نهائيا ما مارسوا أي ضغط عليي لأتفوق..".
ووجهت رسالة للأهل قبل منظومة التعليم، لاستدراك أي مشكلات نفسية قد تحدث لطلاب الثانوية العامة، مقدمة بعض المقترحات التي قد تساعد في تخفيف التوتر على المتقدمين للثانوية العامة.. تقول:
".. الخلاصة انو يفترض من الأهل ما يمارسوا أنواع ضغط على ولادهم ممكن تكون نتائجها كارثية.. ويفترض أيضا من وزارة التربية إعادة النظر بطريقة الامتحانات وتسهيلها.. وممكن توزيعها على فصلين.. او الاعتماد على درجات أعمال.. يعني إتاحة فرص متعددة أمام الطلبة غير الدورة التكميلية..
عذرا للإطالة بس عنجد ما بدنا يتحول العلم عنا لذعر للطالب، وخطر على حياته، بدلا من بعث الأمل في نفسه لبناء وطن بكفاءات وخبرات وطنية بحتة..".
|
|