رصد- سيريانديز
استياء شعبي كبير أحدثه تصرف الفريق الطبي المعني بأخذ مسحات و تحاليل الـPCR الخاصة بفايروس كورونا الذي تأخر في تسليم نتائج مسحات تحاليل الـPCR للمواطنين ما أدى إلى احتجاج كبير أما مركز عمل الفريق الطبي و تهديد من قبل أعضائه باستقدام عناصر حفظ النظام إضافة إلى انسحاب هذا الفريق من مدينة الجلاء الرياضية بعد أن كانت الوزارة قد خصصتها لإجراء مسحات للمواطنين للراغبين بالسفر خارج البلاد الأمر الذي ترك ردة فعل سلبية لدى المواطنين.
فيما برر الفريق تصرفاته اليوم بالازدحام الكبير في مدينة الجلاء وعدم الانتظام رغم أن بعض المواطنين كانوا قد انتظروا توزيع وصل النتائج في المدينة منذ الساعة 8 صباحاً و حسب الوزارة فإن السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن عدد المراجعين أكبر بكثير من عدد المسحات المتاحة الأمر الذي تسبب بحدوث الفوضى و الازدحام مما منع الفرقمن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لها و للمراجعين .
من ناحية أخرى فقد حددت وزارة الصحة نقطتين صحيتين إضافيتين الأولى في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق لأخذ المسحات الخاصة بتحاليل PCR للمواطنين الراغبين بالسفر تبدأ يوم الاثنين القادم 17 آب المقبل بالعمل، والثانية في مدينة تشرين الرياضية ستبدأ عملها يوم الأحد 16 آب الجاري بالعمل ،بالإضافة إلى النقطة الطبية في مدينة الجلاء الرياضية التي بدأت عملها اليوم.
رئيس تحرير موقع سيريانديز الزميل أيمن قحف أبدى استغرابه من إعادة وزارة الصحة لذات الخطأ المتمثل بإعتماد المدن الرياضية كمراكز لإجراء المسحات مشيراً إلى المدن الرياضية جاهزة لاستقبال مئات الآلاف من المواطنين لكن لمتابعة المباريات وليس لإجراء التحاليل.
مشدداً على أنه لا يمكن لوم أي مواطن على عدم الانضباط سيما وأن همه الأول هو الاطمئنان على صحته داعياً إلى التمعن بالأعداد الكبيرة من المواطنين الراغبين بإجراء التحاليل وإذا كانوا بالفعل جميعهم ينوون السفر فهذا يعني أننا أمام خسارة كبيرة للكادر البشري و الخبرات و القدرات يجب الانتباه إليها.
ورغم الانغلاق الكبير لوزارة الصحة ممثلة برأس هرمها إلا أن قحف وانطلاقاً من حرصه على البلاد وصحة وسلامة مواطنيها دعا وزارة الصحة إلى الخروج من المتاهات التي تضع نفسها بها لا زيادة التوغل بها مشيراً إلى أنه هناك العديد من الحلول الممكن اللجوء إليها للتخفيف من هذه الحوادث مثل اعتماد تذاكر الطيران لإثبات أن من يطالب بالمسحة مسافر مما من شأنه تخفيف أعداد الراغبين بالحصول على مسحات كونه من الممكن وجود أشخاص لا يريدون السفر لكن يريدون الاطمئنان على صحتهم إضافة إلى السماح للمخابر الخاصة بدخول مجال تحاليل PCR و إعطائها الثقة بهذا المجال
لافتاً إلى تجربة أجنحة الشام التي استقدمت جهاز متطور لأخذ المسحات فمن الممكن لوزارة الصحة استقدام هكذا جهاز و وضه في المطارات أو تحت تصرف السورية للطيران مثلاً مذكراً أن التكنولوجيا تطورت ولا يجوز نعت الشعب بالفوضى بل من الممكن إطلاق موقع إلكتروني لتنظيم الدور عبره مما يمكن من تخفيف الازدحام و حماية الكادر الطبي وتقليل اختلاط المواطنين مع بعضهم عند انتظارهم في الدور و إنشاء نافذة واحدة بالتعاون بين الوزارة و وزارة الإدارة المحلية و المصرف التجاري يعود إليها المواطن لاستلام نتيجته و استكمال الإجراءات مؤكداً أن الحل الذي طرح من شأنه زيادة الأماكن الموبوءة و أنه لا يمت لحسن التنسيق و العقل الإداري بأي صلة بل يجعل الموقف يزداد تعقيداً و يزيد التوغل بمتاهات الضياع بدلاً من الخروج منها.