وزيرة الثقافة أمام مجلس الشعب: ترميم صروح تاريخية ومشروع للوثائق التاريخية
سيريانديز
عرضت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أهداف الوزارة وبرامجها المتضمنة تنفيذ مشاريع لصون وترميم الأوابد الأثرية وتدريب وتأهيل الكوادر وتأمين التجهيزات لإنجاز أعمال التنقيب وتسجيل المواقع الأثرية باستخدام نظام المعلومات الجغرافي بينما تمت استعادة بعض القطع الأثرية المسروقة بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول الصديقة والسوريين المغتربين في الخارج.
وناقش مجلس الشعب في جلسته العشرين من الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الثالث المنعقدة برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وزارة الثقافة والقضايا المتصلة بعملها.
وأكدت الوزيرة مشوح أن الوزارة عملت على إدراج مسرح خيال الظل والوردة الشامية على لوائح تراثية وثقافية عالمية كما تمت المباشرة بمشروع لإعادة ترميم صرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا بالسويداء الذي يضم رفات قائدها العام المناضل سلطان باشا الأطرش.
وبينت الوزيرة مشوح أنه يتم العمل أيضاً على ترميم جدار تاريخي آيل للسقوط وقبة ذات قيمة تاريخية وأثرية ودينية في قنوات بالسويداء والتعاون مع وزارة السياحة لإعادة ترميم قاعة العرش في قلعة حلب ومع الأمانة السورية للتنمية لترميم خان الشونة.
كما يتم العمل وفق الوزيرة مشوح بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي على تنفيذ مبادرة أرضي ذهب لتشجير المناطق المتضررة جراء الحرائق التي اندلعت في عدد من المحافظات لافتة إلى أنه سيتم تعميم تجربة المركز الثقافي في سجن عدرا على كل السجون المدنية بالاتفاق مع وزارة الداخلية لإعادة تأهيل نزلاء السجون وتوجيههم بشكل خلاق ومثمر.
وفي مداخلاتهم دعا عدد من أعضاء المجلس إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية ورفع تعويضات المدرسين في المعاهد التابعة للوزارة وتأهيل مديرية الثقافة بحلب والمركز الثقافي وتشييد المعهد الموسيقي في حلب وإحداث قسم للفنون المسرحية في معهد صباح فخري.
ولفت بعض الأعضاء إلى ضرورة صيانة مسرح حماة وإدراج حصة ثقافية أسبوعية ضمن برنامج المدارس ومنح تراخيص للمشاريع الثقافية الشبابية واستثمار خان سنان باشا في معلولا مبينين أهمية التغطية الإعلامية لنشاطات الوزارة الثقافية والأثرية.
وطالب عدد من الأعضاء بإقامة مسرح على كورنيش طرطوس وإنشاء مراكز خدمات في الأماكن الأثرية وتفعيل عمل المراكز الثقافية الموجهة لجيل الشباب والأطفال ورفدها بأفضل الكوادر داعين إلى أن تكون تبعية المراكز الثقافية لوزارة الثقافة بدلاً من وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
وأكد بعض الأعضاء ضرورة إعادة إطلاق مهرجان الأغنية السورية في حلب ورفع مستوى المهرجانات الثقافية وتعديل القوانين المتعلقة بعمل المسرح واستنهاض الإرث الثقافي السوري في مواجهة الحرب الإرهابية وإشراك النخب الثقافية بالمحافظات في الأنشطة الثقافية المركزية وتكريس ثقافة تكريم الأدباء والمثقفين والمفكرين.
وفي ردها على المداخلات أوضحت وزيرة الثقافة أن الوزارة تعمل على مشروعي تراثي هويتي ولغتي هويتي لتبسيط اللغة العربية للأطفال وتأهيل الكوادر وتدريبها على التعامل مع الطفل وتقريب المفاهيم التراثية له وإنتاج أفلام وأغان تراثية مصورة للصغار وهناك اتفاقية مع وزارة التربية لمنح الوزارة ساعة بث على قناة التربوية السورية بدءاً من العام القادم لنشر إنتاجها من الأفلام والبرامج الوثائقية وغيرها.
وبينت أنه يتم العمل على إنشاء متحف الفن الحديث التراثي لصيانة وتوثيق موجودات الوزارة والمنتجات الفنية والتشكيلية وهناك مشروع لترميم الوثائق التاريخية ومن أهمها المخطوطات في مكتبة الأسد وتم الطلب من محافظة السويداء تخصيص مبنى لفرع المعهد العالي للفنون المسرحية بينما يتم العمل على إعادة ترميم دار الأسد للثقافة والفنون وتأهيل مكتبة الأسد الوطنية والمركز الثقافي في سلمية والمساعدة في تأهيل المركز الثقافي في طرطوس ورفده بالتجهيزات الصوتية والمقاعد ضمن الإمكانيات المتاحة.
وأكدت الوزيرة مشوح أن الوزارة تكرم تباعاً المبدعين والفنانين المؤثرين في الحركة الثقافية والأدبية وتم وضع معايير في المؤسسة العامة للسينما بالاعتماد على لجان من خارج المؤسسة لانتقاء الأفلام والمسرحيات التي سيتم إخراجها مبينة أنه ستتم إقامة عدد من المهرجانات والعروض المسرحية على الشواطئ بالمناطق الساحلية الصيف القادم.
ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب ملول الحسين إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الثلاثاء.