كتب أيمن قحف
بحكم عملي كمحاضر في كلية الاعلام بجامعة دمشق ، وكوني والد لثلاث طلبة جامعيين ، وفي محيطي عشرات الطلبة بمختلف الاختصاصات ، فقد اصبح لدي اهتمام بالمناهج والامتحانات وصعوبات التعلم والنجاح والتخرج ..
انا انتمي لمدرسة في التعلبم تهون الامور على الطالب وتركز على بناء شخصيته اكثر من حشوه بالمعلومات ، وأفضل مواكبة العصر وتطوراته على الالتزام بمنهاج عفا عنه الزمن ..
يؤلمني جداً ان ارى طلبة يتوقف تخرجهم ومستقبلهم على مواد مليئة بالعقد والسرد التاريخي ولمعلومات البالية غير المفيدة ، حتى انها لا تنفع حتى في بناء العقل العلمي او المنهج !!
هناك أيضاً مدرسون معقدون يرون في ترسيب الطلبة وتحطيمهم متعة !!
هناك مناهج تنتمي لمدرسة حزب البعث السبعينات وليس لأصول العمل الجامعي ويضطر الطالب لحفظها رغم ان العصر تجاوزها ومع ذلك تستمر في مناهجنا ويتحدد بموجبها مستقبل طلبتنا !!
ارجو من مجلس التعليم العالي عقد مؤتمر علمي يناقش فيه المناهج ، ولا سيما في الكليات النظرية ، وان نتخلى عن العقليات القديمة في التدريس والتأليف ، الدنيا تغيرت وما زلنا نطلب من الطالب حفظ مادة من ٥٠٠صفحة سرداً وقد يتوقف مستقبله عليها ؟!!
الجامعات والمدارس في العالم تغير مناهجها على الأكثر كل خمس سنوات ، ونحن ندرس مواد لن تتطور او تتغير منذ ربع قرن مبنية على منظومة معرفية واجتماعية عفا عنها الزمن !!