سيريانديز
في الوقت الذي تقلصت فيه اجراءات المواطنين لاتخاذ تدابير الوقائية اللازمة، خرجت وزارة الصحة لتؤكد أن أعداد الاصابات بدأت بالزيادة والمشافي باتت تستقبل حالات مشتبه بها أكثر من الأيام القليلة القادمة.
فبعد أيام من استقرار الاصابات عند عتبة الـ 40 اصابة، أعلنت الصحة اليوم الجمعة تسجيل 62 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سورية، وشفاء 84 حالة ووفاة 4 من الإصابات المسجلة بالفيروس.
الوزارة أكدت أن عدد الإصابات المسجلة في سورية بلغ حتى الآن 15467 شفيت منها 9637 وتوفيت 1018 حالة.
وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار من العام الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.
وعن آخر مستجدات اللقاح، كشف وزير الصحة الدكتور حسن الغباش عن البدء بإعطاء اللقاح ضد فيروس كوفيد 19 للكوادر الصحية التي تقف في الخطوط الأمامية لمعالجة مرضى الفيروس اعتباراً من الأسبوع القادم في مختلف المحافظات
وقال: بعد تلقي الوزارة كمية من اللقاح “من دولة صديقة” وبتوجيه مباشر من السيد الرئيس بشار الأسد وحرصاً منه على الكوادر الصحية سيتم البدء بتطعيم الكادر الصحي مبيناً أن الدراسات التي أجرتها الوزارة أظهرت أن 6.7 بالمئة من الإصابات المثبتة هي حالات لا عرضية وأن نسبة الإصابة المثبتة بين العاملين الصحيين نحو 3.6 بالمئة ما يبين مدى انتشار الإصابات بين العاملين المعنيين بتقديم الخدمات الصحية وخاصة العاملين في الخطوط الأمامية ويعتنون بمرضى كوفيد 19.
ولفت إلى أن الهدف من بدء تقديم اللقاح للعاملين الصحيين حمايتهم من العدوى ومرضاهم وأطفالهم وعائلاتهم ليستمروا بتقديم الرعاية الصحية اللازمة بأفضل ما يمكن ضمن الظروف المتاحة.
مبيناً أن العاملين في مراكز العزل هم أول من سيتلفون القاح كونهم الفئة الأكثر تضرراً مع إعطاء أولوية للفئة العمرية الأكبر وطبيعة العمل مؤكداً أن اللقاحات تمت الموافقة عليها من الجهات المعنية وتم استخدامها في بعض الدول وأثبتت فعاليتها بالتمنيع من المرض بنسب عالية لافتاً إلى أنها لقاحات آمنة تعطى على جرعتين بفاصل 21 يوماً بين الأولى والثانية دون أي آثار جانبية مهمة تذكر.
وأكد غباش أنه تم اختيار الفئات المستهدفة باللقاح بناء على المعايير العالمية ووفق توصيات المجموعة العالمية للقاحات وهذه الفئات هم العاملون في القطاع الصحي بكل شرائحه وفي المرحلة التالية سيتم تمنيع المواطنين وبشكل طوعي والذين تجاوزوا الـ55 من العمر آخذين بعين الاعتبار الذين لديهم أمراض مزمنة.
مشيرا إلى أن الوزارة أعدت استمارات إعطاء اللقاح التي تتضمن الموافقة الطوعية للمتلقي وتوقيت الجرعة الثانية داعياً المواطنين إلى الالتزام بقواعد الوقاية الشخصية والتباعد المكاني حرصاً على ضمان سلامتهم لأن وسائل الوقاية المجتمعية من أنجح وسائل الوقاية من كوفيد 19 بحسب الدراسات الخاصة بهذا الوباء.
مؤكداً أن الوزارة استطاعت رغم الظروف القاسية والحصار الجائر والامكانيات المحدودة استيعاب الاضرار الصحية الناجمة عن وباء كوفيد 19 الذي أصاب دول العالم أجمع وأثر سلباً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والصحي وأدى إلى انهيار المنظومات الصحية للعديد من الدول المتقدمة في هذا المجال.
ولفت الدكتور الغباش إلى أن الوزارة شكلت لجاناً متخصصة تضم نخبة من الاختصاصيين من جميع الاختصاصات بهدف مناقشة الواقع الوبائي على المستوى المحلي وتحديد أولويات مواجهة تداعيات الوباء ومراجعة المعلومات المتعلقة بتطورات اللقاح المضاد لهذا الفيروس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسيف” وغيرهما بهدف التخطيط لنشر اللقاح.
وفي الختام شكر وزير الصحة أبطال الكادر الصحي الذين كان لهم الدور الكبير في تجاوز بلدنا لهذه الجائحة سواء في مراكز العزل وتقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة للمرضى أو من هم على تماس مباشر مع هذا الوباء.