سيريانديز-متابعة
أكد رجل الأعمال السوري رصين مارتيني أن كلف تشغيل المنشآت السياحية في سورية لا تزال مرتفعة عن مثيلاتها في دول العالم وحسب منشور له على صفحته الشخصية عبر فيسبوك أوضح مارتيني أن كلف التشغيل اليومية حالياً في سورية فاقت معدل الكلفة الاقتصادية للمشاريع السياحية المماثلة عالميا وعربيا وفي دول الجوار وحسب مارتيني فتكلف الطاقة والكهرباء والمحروقات لتشغيل الفنادق في سوريا اكثر من ٢٥٪ من الدخل وعالمياً تكلف ٤-٦٪ ،بينما كلف الصيانة وصلت اكثر من ٦٪ وكلف الاطعام فاقت ال ٤٥٪ (٢٦-٣٠٪ عالميا )، والرواتب والأجور وصلت لاكثر من ١٥٪ (٨٪ قبل الازمة )وهذا طبعاً للفنادق والمنشآت ذات الاشغال الجيد ، اما في حالة المنشآت الساحلية فتتضاعف الكلف كونها تعمل وفق المواسم.
وتابع مارتيني بقوله في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد فإن قلنا أن العائلة المتوسطة لم تعد قادرة حتى على زيارة المنتزهات العامة فهذا حتماً غير مبالغ به، ولكن بالمقابل لايمكن أن نفرض على الفعاليات السياحية أن تسعر خدماتها بحسب هذا الواقع وأن تكون مناسبة للجميع ويتم مقارنة الاسعار باسعار بعض دول الجوار.
مشيراً إلى أنه في كل دول العالم تقوم العائلة او الأشخاص بتحديد الوجهة المناسبة لهم لقضاء العطلة سواء الصيفية او الاعياد او حتى العطلة الأسبوعية ، فمنهم من يقرر السفر بعيدا ومنهم من يقرر السفر الى مدينة اخرى أو يخرج الى الحدائق والمنتزهات العامة والشعبية كل حسب امكانياته ووقته ولذلك يوجد عالمياً ومحلياً أنواع متعددة من الفنادق والمطاعم والمقاهي وبسويات مختلفة تبدأ من الشعبي وصولاً الى منتجعات وفنادق الخمس نجوم وجميعها تحدد اسعارها عدة عوامل أهمها كلف التشغيل وسوية ونوع الخدمات و المواسم.
مارتيني لم ينكر أن الأسعار في المنتجعات الساحلية مرتفعة وخاصة ذات مستويات الخدمة متوسطة ، لكنه أردف قائلاً أنه بأي حساب بسيط يتوضح ان استمرارية عمل هذه المنشآت تعتمد على المواسم وعدا ذلك فهي مهددة بالإغلاق ، مذكراً بأن المنشآت السياحية منتشرة في ارجاء سورية بشكل مقبول وبسويات مختلفة وهناك العديد من المنتجعات الشعبية المعقولة حتى في الساحل ممكن أن تؤمن البديل نوعاً ما ، معلقاً الأمل على تحسن الأوضاع الاقتصادية لتصبح العائلة السورية المتوسطة الدخل قادرة على قضاء عطلة مناسبة.