سيريانديز- مجد عبيسي
تحت رعاية م.سهيل عبد اللطيف وزير الاشغال العامة والاسكان عقدت نقابة المقاولين والانشاءات مؤتمرها الخامس والثلاثين تحت شعار (صوتك كرامة وطن) في دار الاسد للثقافة والفنون.
وفي كلمة للمهندس سهيل عبد اللطيف أكد ان إجراء الانتخابات في وقتها قرار وطني سيادي وانتصار بحد ذاته، فقد كان الهدف هو تحويل سورية لدولة تابعة، وكان الاصرار على السيادة السورية هو الذي فتح ابواب هذه الحرب، واشادت الحرب الاقتصادية في الاشهر الأخيرة لعرقلة هذه الانتخابات.
وكثيرون راهنوا انه لو تنازلت سورية لتغير الوضع، ولكن لا امان لاي اتفاقيات مع العدو، وخير دليل ما يحدث اليوم في فلسطين، والذي اعاد القضية الفلسطينية لمربع الاهتمام رغم تطبيع دول عربية مع العدو.
واضاف ان الدولة السورية -رغم الظروف والمحاولات- أجرت جميع الانتخابات في وقتها، وهذا دليل على قوة الدولة وتلاحم القيادة مع الشعب، وقوة سورية نابع من كونها دولة مؤسسات وستظل قوية بمواقفها القومية والعربية، رغم مواقفهم المتخاذلة اليوم عما يحدث في فلسطين في وقت استنفروا على وسائل الاعلام وجمع المرتزقة في الحرب على سورية.
وحول شعار المؤتمر (صوت كرامة وطن) أوضح ان هذا ما يسعون إلى إخماده، فسورية تمتلك بنية مادية وبشرية قوية، وهذا ما يجعلها مستهدفة بشكل دائم.
وقال الوزير ان واجبنا الوطني هو ان نتجه يوم 26 ايار لنختار من يمثلنا ونكمل الحرب الى جانبه، رغم انوف من يحاولون منعنا في الخارج من الوصول الى صنادق الاقتراع مثل المانيا التي منعت الاقتراع في سفارتها ودول غربية اخرى حذت حذوها.
وتمنى للمؤتمر النجاح، اذ تعمل الوزارة جنبا الى جنب مع الجميع لاعادة الاعمار، وانهم في الوزارة كلهم آذان صاغية لمقترحات المقاولين وتوصياتهم لرفع سوية نقابة المقاولين والمقاولين، وللانتقال الى مرحلة اعادة الاعمار سليمة وناجحة.وفي تصريح خاص للمهندس ايمن ملندي نقيب مقاولين الإنشاءات اشار ان هذا المؤتمر ترافق مع اهم حدث وهو الاستحقاق الرئاسي للجمهورية العربية السورية، وينعقد في ظل حصار اقتصادي جائر، وان المقاولين يعانون مثلما يعاني الآخرون وقد اختاروا قرار الصمود والاستمرار في البناء والتطوير تحت رعاية القيادة.
وستتم اليوم مناقشة ما يخدم المهنة وتطويرها من مصلحة المقاول والوطن، لنكون على قدر عال من الأهمية للمؤتمر، وسنسعى لمناقشة جميع العقبات والصعوبات التي تواجه المهنة في مؤتمر اليوم سعيا لتذليلها.
وفي تصريح خاص لنائب نقيب مقاولي الانشاءات في سورية عامر جلاب اكد ان اهم ما يناقشه المؤتمر هو تذليل الصعوبات لإعادة الإعمار، وإعادة هيكلية نقابة المقاولين، وقد طرح أمام المعنيين بعض ما يعانيه المقاولون مثل المادة 63 من القانون 51 الذي يعرقل تقدم المقاولين للعقود، وتلقينا وعودا من المسؤولين بالحل.
هذا وقد تم طرح عدة قضايا من قبل المقاولين في المؤتمر منها الطلبات بتقديم تسهيلات لإتمام المشروعات ضمن فترات التسليم ومنها تعديلات في القوانين التي يرى المقاولون ان فيها عرقلة للاعمال ولا تعود بالفائدة على المقاول في المرحلة الراهنة، ومنها ما تعلق بقضايا عالقة سببها الروتين والبيروقراطية الحكومية.
وقد تمت مناقشة هذه الطروحات ونظمت ضمن توصيات في نهاية المؤتمر بغية متابعتها بالتنسيق مع المعنيين..
واشار معاون وزير الاشغال العامة والاسكان محمد سيف الدين انه ستتم مدارسة جميع المقترحات والتوصيات تباعا بالتنسيق مع النقابة.
وحول طلبات المقاولين بتعديل قانون العقود اشار ان التعديلات باتت جاهزة تقريبا، وسيعلن عنها في الفترة القريبة بعد الانتخابات الرئاسية.
هذا وتم تكريم م.سهيل عبد اللطيف وزير الاشغال العامة والاسكان بسيف دمشقي عربون امتنان من نقابة المقاولين على اهتمامه بدعم اعادة الاعمار والمقاولين وعلى رعايته لمؤتمر المقاولين والاهتمام بمشكلاتهم ما يعود بالمنفعة العامة.