سيريانديز - عمار محمد
(الأمل بالعمل) الذي طرحه السيد الرئيس ليس مجرد شعار.. إنه واقع حياة لابدّ منه لأجل البقاء والارتقاء بواقع الحياة .. وسورية أرض الخيرات بتنوع زراعاتها المتناسبة مع بيئة مثالية تعزز هذا التعدد ..
ولعل أهم المحاصيل الاستراتيجية لبلدنا هو القمح بأنواعه ، سبق وأن كانت سورية تنتج أربعة ملايين طن قمح وتستهلك مايقارب 2.5 طن منها سنوياً وقادرة على تصدير الباقي.
وبحسب إحصائيات الأسبوع الماضي تجاوزت المساحة المحصودة من محصول القمح الـ 220404 هكتار من المساحة المزروعة البالغة 1,5 مليون هكتار، حيث تم حصاد 110 آلاف هكتار في حلب، و10460 هكتار في دير الزور، و 17500 هكتار في الحسكة، و25 ألف هكتار في الرقة، و6900 هكتار في إدلب، و605 هكتار في اللاذقية، و4403 هكتار في طرطوس، و14162 هكتار في الغاب، و 8475 هكتار في حمص، و18900 هكتار في حماة، و1521 هكتار في القنيطرة، و842 هكتار في السويداء، و900 هكتار في درعا، و736 هكتار في ريف دمشق، بينما بلغت المساحة المحصودة من محصول الشعير 258 ألف هكتار من المساحة المزروعة البالغة 1,4 مليون هكتار.
كما تم حصاد 47088 هكتار من محصول العدس من مساحة 110 ألف هكتار مزروعة، وحصاد 6878 هكتار من محصول الحمص من المساحة المزروعة البالغة 60154 هكتار، إضافة إلى زراعة 29233 هكتار بمحصول القطن بنسبة تنفيذ 73% من الخطة المقررة والبالغة 40 ألف هكتار.
جهوزية
هذا العام أثّرت الهطولات المطرية بشكلٍ كبير على محصول القمح وخاصة في المناطق الشرقية حتى على المعدل الإجمالي لتوزع المساحات المزروعة .
واستعرضت اللجنة المركزية المكلفة استجرار وشراء الأقماح الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة السورية للحبوب لاستقبال وشراء محصول القمح من الفلاحين والمنتجين والمورّدين لموسم 2021 وجاهزية مراكز استلام الأقماح في المحافظات ودورها في توفير المستلزمات التي يحتاجها الفلاحون لتسليم محصولهم بيسر وسهولة.
48 ساعة
وخصصت الحكومة 450 مليار ليرة سورية بشكل مبدئي لزوم تسديد أثمان القمح المسوق عبر المصارف الزراعية وخلال 48 ساعة من تاريخ تسليم المحصول.
وحدّد مجلس الوزراء سعر شراء محصول القمح من الفلاحين لموسم 2021 بـ 900 ليرة للكيلوغرام و800 ليرة سعر شراء مع منح مكافأة تسليم 100 ليرة لكل كيلوغرام لمن يسوق أقماحه إلى مراكز مؤسسة الحبوب.
وفي حديث لـ "سيريانديز" أكد مدير الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة أحمد حيدر أن محصول القمح البعل تمّ حصاد معظمه وفي انتظار نضوج المحصول المروي بمجمل مساحة مزروعة ومتوزعة على الأراضي السورية بمعدل مليون ونصف المليون هكتار من المساحة الإجمالية للأراضي في القطر ومتوزعة على كامل الجغرافيا السورية.
مضيفا: أن الهطولات المطرية كانت خفيفة هذا العام إضافةً إلى أنها غير منتظمة خصوصاً في شهر نيسان لم تصل حتى إلى 40 ملم الذي يعتبر كحد أمان لإنتاجية الموسم، أما بالنسبة للمناطق الغربية فقد كان التوزع المطري فيها جيد .
البدء باستلام المحصول
وقال: حالياً تقوم وزارة الزراعة بدراسة التغيرات المناخية وإجراء ما يلزم للحدّ على القطاعات الزراعية وتحقيق الإنتاجية الجيدة بالتعاون مع المنظمات واتحاد الفلاحين وغيرها من الجهات الرسمية.
وفيما يخص عملية التسويق، التقت "سيريانديز" مع مدير المؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم الذي أكد استعداد المؤسسة لاستلام الموسم من المزارعين ، منوهاُ بالجهوزية والاستعداد للتسويق بشكل كامل لاستلام الكمية التي تعرض عليها مهما بلغت
وتابع: بدأنا منذ حوالي الأسبوع بعملية الاستلام من المزارعين، كما تم البدء بصرف قيمة المحصول وخلال 48 ساعة يتم قبض قيمة المحصول من المزارعين.
ولفت قاسم إلى تخصيص 46 مركزاً لاستلام الأقماح من الفلاحين والمباشرة باستلام المحاصيل في المحافظات التي بدأ فيها الحصاد فعلياً وهي الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وحماة وإدلب وحمص ودرعا والسويداء.
وأكد قاسم أن السورية للحبوب وفّرت كل الوسائل التي تشجع الفلاحين والمنتجين على تسليم محصولهم لمراكز الحبوب ومنها استلام السلفة الأولى المخصصة لتسديد قيم الحبوب الموردة دون أي تأخير وتوفير أكياس الخيش بما يزيد على تسعة ملايين كيس خيش موزعة على مراكز المؤسسة في كل المحافظات.