|
كتب: أيمن قحف
اختار الرئيس بشار الأسد عبارةُ ( الأمل بالعمل ) شعاراً لحملته، وبالتالي رسم بكلمتين ملامح المرحلة القادمة ..
قبل أن نتحدّث بالتفصيل عن توقعاتنا ورؤيتنا لصورة المستقبل، فإننا على غاية التفاؤل بأن التفسير الأول لهذا الشعار يعني أن الأمل ليس بالكلام بل بالعمل ، يعني أن يتنحى أصحاب التنظير والخطابات والبلاغة والمنافقون و القنّاصون لصالح العقول و الأيادي المنتجة ..
المرحلةُ القادمة للإنجاز ، وتقييم المسؤول يأتي من إنجازه القابل للقياس وفق معايير علمية لا تأخذ بالشرح والتبرير بل بما أُنجز فعلاً والقدرة على إحداث الفارق ..
العمل يقتضي خطةً مبنيةً على الموارد البشرية والمادية ، وإدارة الموارد بصورةٍ كفؤة لتأمين الاحتياجات بأفضل جودة وأقل التكاليف ..
يعني أن تنتج بربع طاقة منشأتك فهذا اسمه انتاج لكنك فاشل !
أن تنتج بمليار ليرة وتبيع بمائة مليون فهذا يعني تخطيطٌ فاشل أو انتاجٌ سيء أو تسويقٌ ضعيف وبالتالي أنت فاشل ..
أن يكون لديك منشأة قيمتها السوقية بعقاراتها ومبانيها وتجهيزاتها تعادل 100 مليارليرة وتربح عشرة ملايين ليرة سنوياً فأنت فاشل ..
أن يكون لديك ألف عامل في منشأتك و لا ينتجون أكثر من نصف ساعة يومياً فأنت فاشل !
أن يكون لديك مسؤولية خدماتيّة أو إدارية ولا تنجزها محملاً القوانين والأنظمة والجهات الأخرى المسؤولية فأنت فاشل !
عندما تستغرق مؤسسة أو وزارة أشهراً لإصدار قرار يمكن إنجازه بساعات خوفاً من المسؤولية أو تهرباً أو لقلة الخبرة فهي مؤسسة فاشلة ، وعندما يَصدر قرار لا يطبق فهذا فشل في مصدر القرار وليس مطبقه ..
العمل يعني الإنتاج والإنجاز وتحقيق الفارق بأعلى كفاءة وأقل وقت وكلفة ..
مسارات المرحلة القادمة التي حدّدها السيد رئيس الجمهورية واضحة : الإنتاج – ولا سيما الزراعي والصناعي وما يتطلبه ذلك من رفع الإنتاجية في كل القطاعات ، الإصلاح الإداري – مع تحفظاتنا على سوية أداء الجهة المنفذة وعدم ظهور أي نتائج ملموسة ، ومكافحة الفساد الإداري والمالي وتبسيط الإجراءات ..وصولاً للهدفين الأسمى : خدمة الوطن والمواطن ورفاهيته ، وإعادة إعمار البشر والحجر ..
هناك مساحةٌ واسعةٌ للتفاؤل ، بانتظار تشكيل حكومة تلبي التطلعات وتكون قادرة على تنفيذ رؤية السيد الرئيس ..
كتب أيمن قحف- بورصات أسواق