كتب: مجد عبيسي
لم يكن ينقص مزاج المواطن السوري سوى أن يكتشف قرار إلغاء دعم مادة المازوت المنزلي بطريقة فظة وغير مباشرة حين يجد أن مخصصاته قد اختفت من تطبيق (وين)، ذلك التطبيق الذي اعتاد أن يكحل ناظريه فيه بمخصصاته مازوته كلما شعر بحاجة الى الدفء، مع انتظار دوره الموسم تلو الموسم!
الغاء دعم المازوت نفاه مصدر في وزارة النفط (بعد اتصال الزميلة الوطن) مؤكدا أن ما يتم تداوله حول إلغاء توزيع مادة المازوت للعائلات عار عن الصحة، موضحا أن سبب غياب التبويب من تطبيق وين يعود إلى تجهيز آلية التوزيع عبر الرسائل والتي تم تطبيقها تجريبيا في دمشق وريفها الدفعة الماضية، مؤكدا أن توزيع الدفعة الجديدة سوف يبدأ مطلع الشهر القادم.
وحتى بعد نفي المصدر لهذا الفعل الصادم بحذف المادة من البرنامج، والتي لم تفسر سوى كحذف مادة الشاي التي خرجت من سلة المواد المدعومة، يبقى سؤال الكثيرين ممن لم يستلموا مخصصاتهم من مادة المازوت "هل ذهب دور تسجيلهم القديم أدراج الرياح"؟!
والحقيقة اخي القارئ، أننا هنا لسنا في معرض ذكر نفي ما تم تداوله او تأكيده، اذ اعتدنا على نفي المعنيين للشائعات، بل ما يهم هنا في المادة تسليط الضوء مدى سوء سياسات عدم الإفصاح المسبق للمواطن وتركه عرضة لنهش الشائعات، اذ ينتظر المسؤول اتصال وسائل الاعلام ليبرر اي تصرف يقوم به، مهما كانت حساسية أثره على حياة المواطن، وبعد ان تكون قد ارتفعت نسب السكر والضغط الشرياني لدى الكثيرين ريثما يخرج التبرير الرسمي او النفي او.... رحمة الله بأعصاب العباد.