كتب: مجد عبيسي
تنويه: بما ان التصريحات الكهربائية شحيحة، فاخترنا ان نستفتح العنوان بـ "بشرى" أسوة ببعض الزملاء، حيث صدم العنوان أمس بعض الجماهير العريضة وخرجت بعضها عن الايتيكيت !
القصة التي حصلت انه في كلام الليل اول امس اعتذرت الكهرباء من المواطنين عن التقنين فوق البنفسجي الذي تمارسه على بعض العباد، مشيرة الى وجود صعوبات ومعاناة، متوعدة بمئة يوم من الظلمات.. ليأتي في ملحق محو النهار بشارة الوزارة (ذاتها) بتحسن مقبول وملحوظ خلال الساعات القادمة!!
رباه سبحانك، انك على كل شيء قدير!
ولكن ما ظنناه معجزة الهية انقذت الجماهير العريضة من ظلامية التصريح الاول، برره الوزير أنه بسبب تأمين كميات لا بأس بها من مادة الغاز مما سيترك انعكاساً إيجابياً على وضع التقنين..
رباه سبحانك مرة اخرى!
وطبعا.. أسهب الوزير في مبررات اسباب ما نعانيه حالياً من زيادة في ساعات التقنين لن يفيد ذكرها هاهنا، ونحن ننظر الى القطط الجميلة ترتع في حاويات القمامة الممتلئة بالمونة المنزلية الباهظة، بهد ان تحولت البرادات الى "نمليات"، وعاد فلكلور الغسيل بالطبق وعلى اليد، وعادت ثقافة التلويح "بكرتونة" لطرد الحر.. وفتحت دفاتر الجدات لاسترجاع طرق تجفيف البامية والملوخية والباذنجان وخلافه...
نعم ايها الاجداد، عدنا والعود احمد.. شكرا كهرباء على درس التاريخ هذا الذي لن ننساه.