أنهت الشّركة السّوريّة للاتصالات، دراسة مشروع الإنترنت اللّاسلكي، الذي يعتمد على توصيل الإنترنت للمشتركين عن طريق البث اللّاسلكي، من خلال أبراج متخصصة، وتمّ التّعاقد على الأجهزة والمعدّات المطلوبة، وهي الآن في مرحلة التّوريد، ويتيح المشروع خيارات وحلول إيجابيّة لتخديم المناطق التي ستخضع لإعادة الإعمار، والتي دمّرت فيها البنية التّحتيّة بشكل شبه كامل، فضلاً عن وجود عدد قليل من السّكان فيها، ما يجعل عمليّة مد الكابلات الأرضيّة صعباً في المرحلة الحاليّة، إضافة إلى مناطق المخططات التّنظيميّة الجديدة.
ويعتبر مشروع الإنترنت اللّاسلكي مهم للغاية في المناطق الجبليّة، والتي تمتاز بوعورتها وتباعد المناطق السّكنيّة فيها عن بعضها، ما يؤمّن وصول الإنترنت لجميع السّكان بحلول سريعة وكفوءة.
ولفتت مصادر في الشّركة السّوريّة للاتّصالات إلى إطلاق تجريبي لخدمة "الإنترنت اللّاسلكي" يستفيد منه نحو /20/ ألف مشترك حاليّاً، بينما من المتوقّع أن يستفد أكثر من مليون مشترك عند تنفيذ المشروع كمرحلة أولى، يأتي ذلك في إطار سعي وزارة الاتّصالات والتّقانة لإيجاد حلول وبدائل بشكل متواصل، ومصادر توريد مختلفة، لاستمرار تطوير خدمات الشّبكة، وتقديم أفضل الخدمات للمشتركين، عبر خطط طموحة للغاية، تسعى بشكل جدّي لتكون خدمات الشّبكة السّوريّة ضمن الإطار العالمي في شبكة الإنترنت، لتمكين المجتمع من التّواصل الفعّال التّجاري والاقتصادي والعلمي الشّامل، مع الشّركاء الخارجيين، باعتبار الإنترنت اليوم أساس لبيئة الأعمال والتّعليم والصناعة، والصّحة وغيرها من القطّاعات.