سيريانديز- متابعة
حالة فريدة تحدث للمرة الأولى في جامعاتنا وتعكس معنى الارادة حتى في مراحل متقدمة من العمر، تم اليوم في رحاب احدى كليات جامعة تشرين مناقشة مشروع التخرج للطالبة "المعمرة" في كلية الآداب والعلوم الإنسانية نجلاء أحمد برغل "أم هشام"، علما أن أم هشام من مواليد 1942 ولديها ثمانية أولاد و خمسة عشر حفيداً منهم الطبيب و المهندس و..الخ.
ويقول الدكتور المشرف على المشروع ثائر أحمد إبراهيم عبر صفحته الشخصية "فيسبوك" : أول مرة رأيتها، على مقاعد الدراسة كطالبة في السنة الأولى، وقتها سألتها مندهشاً ، ماذا تفعلين في القاعة؟ قالت لي: "يا ستي يا دكتور أنا طالبة بصفك" ومن وقتها وحتى اليوم واظبت الجدّة الطالبة أم هشام على حضور المحاضرات وكانت دائماً تجلس في الصف الأول وهي اليوم ناقشت مشروع تخرجها الذي كان لي الفخر بالإشراف عليه وهو بعنوان(تطور تكنولوجيا المعلومات والتحول إلى المكتبة الرقمية).
وتمنى ابراهيم من الاعم ، الإضاءة على هذه الحالة الفريدة في العالم والتي تقول إننا في سورية ورغم الحرب نعمل ونتعلم، ونحارب فكرهم الظلامي بالعلم والمعرفة..والجدة أم هشام خير مثال على ذلك
ونحن بدورنا في سيريانديز نضيء على هذه الحالة الفريدة ونتمن للسيدة أم هشام دوام الصحة والتوفيق.