عاد منحنى الإصابات بفيروس كورونا للارتفاع مجددا بعد فترة قصيرة من الاستقرار وفق القائمين على القطاع الصحي الذين أكدوا أن حجر الأساس للحد من هذا الارتفاع الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية وتلقي اللقاح الذي وفرته وزارة الصحة مجانا وبمختلف المحافظات.
وبين مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا أن عدد مرضى كورونا حاليا بمشافي المحافظات 3172 موضحا أن نسبة إشغال غرف العناية المشددة المخصصة لمرضى كورونا بدمشق وريفها وحلب واللاذقية والسويداء كاملة وتم تحويل 4 حالات كورونا من محافظة دمشق تحتاج عناية مشددة إلى مشافي النبك ودير عطية وحمص.
وبين حسابا أن نسبة الإشغال في مركز الكورنيش الجنوبي باللاذقية الذي خصص مؤخرا لاستقبال مصابي كورونا بحالات خفيفة ويحتاجون إلى دعم أكسجة فقط 42 سريرا من مجمل طاقته الاستيعابية البالغة 100 سرير.
ولفت الدكتور حسابا إلى أن محافظتي طرطوس وحمص تتجهان إلى نسبة اشغال كاملة مؤكدا أهمية تلقي اللقاح المضاد للفيروس لدوره في تخفيف شدة الإصابة ونسبة القبول في المشافي والحاجة للعناية المشددة في حال الإصابة.
بدوره أوضح مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق المجتهد الدكتور أحمد عباس أنه يراجع قسم إسعاف العزل بأعراض مشابهة لأعراض كورونا بين 25 و35 حالة يوميا ويتم قبول الحالات المتوسطة والشديدة ممن هم بنسب أكسجة تحت الـ 80 بالمئة.
وأشار إلى أن نسبة الاشغال في المشفى قاربت المئة بالمئة وان الطاقة الاستيعابية بالمشفى 75 سريرا منها 63 سريرا بأقسام العزل و12 سريراً للعناية المشددة مبينا أن معظم الوفيات التي تحدث بالمشفى بسبب تدني نسبة الأكسجة والإصابات التنفسية والخثارية.
وفيما يخص واقع الحالات المراجعة للعيادات الخاصة بين اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور جورج العسافين أن متوسط أعداد المراجعين للعيادة بين 10 و15 شخصا يوميا معظمهم أعراض تنفسية وآلام عضلية وصداع ودوار واحتقان بالبلعوم إضافة إلى الأعراض الهضمية وفقدان حاستي الشم والتذوق عند بعض الحالات.
وأكد الدكتور العسافين أهمية التطعيم ضد الفيروس لجميع الأشخاص فوق سن الـ 18 مبينا أن جميع اللقاحات المتوفرة آمنة وفعالة.