زار وفد حكومي برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء محافظة درعا اليوم للاطلاع على احتياجات المحافظة الخدمية والتنموية والبدء بخطة لتحسين مستوى الخدمات وتعزيز التنمية في مختلف القطاعات وذلك بعد إنجاز التسويات في عدد من مناطق المحافظة.
والتقى الوفد الفعاليات الشعبية والنقابات المهنية وأعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وأعضاء مجلس المحافظة ومديري المؤسسات الخدمية ورؤساء مجالس المدن حيث نقل المهندس عرنوس تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد لأبناء محافظة درعا الخيرة والمعطاءة موضحاً أن الحكومة تحرص على إعادة تأهيل المرافق الخدمية المتضررة جراء الإرهاب والبدء بخطة تنموية تشمل مختلف القطاعات بخطوات مدروسة وبرنامج زمني محدد وفق الإمكانات المتاحة.
ووافق المهندس عرنوس على إضافة 3 مليارات ليرة إلى الاعتمادات المخصصة للمحافظة في موازنة 2022 كما وافق على تخصيص مليار ليرة للوحدات الإدارية لتحسين الخدمات حتى نهاية العام الجاري و300 مليون للبدء بترميم المدارس و200 مليون لأعمال خدمية ضرورية.
وشدد المهندس عرنوس على مديري المؤسسات الخدمية ضرورة بذل جهود مضاعفة لاستكمال تنفيذ المشروعات قيد التنفيذ المدرجة في خطة العام الحالي وطلب من وزارة الموارد المائية إحصاء الآبار ووضع رؤية لتشغيلها مع الحفاظ على مخزون المياه الجوفية والحد من استنزافها بما يضمن استدامة التنمية الزراعية.
وفيما يخص الواقع الكهربائي أكد المهندس عرنوس أن الحكومة تسير بخطة واضحة لتحسين التوليد الكهربائي بشكل تدريجي من خلال استكمال تأهيل عدد من المحطات خلال العام القادم ما ينعكس إيجاباً على الطاقة المولدة.
وتركزت مداخلات الحضور حول زيادة مخصصات المحافظة من المشتقات النفطية وخاصة المازوت الزراعي وتحسين واقع الخدمات وترميم المدارس المتضررة وإيلاء الجانب التربوي والتعليمي المزيد من الاهتمام ودراسة إمكانية إحداث جامعة وتزويد المشافي بحاجتها من الأدوية والتجهيزات الطبية ودعم قطاع النظافة بالآليات.
بعد ذلك اطلع الوفد الحكومي على الخدمات التي يقدمها مركز الخدمات العامة التي تتضمن السجلين المدني والعدلي ووثيقة غير موظف كما اطلع على التجهيزات النهائية لافتتاح مكتب التصديق القنصلي بالمحافظة وجال في عدد من الأحياء المحررة من الإرهاب واستمع من محافظ درعا إلى احتياجات إعادة الخدمات إليها.
واختتم الوفد جولته بزيارة معبر نصيب الحدودي حيث اطلع على أعمال تأهيل المباني الإدارية والمركز الصحي ومركز الجمارك والسوق الحرة وقاعة الشرف وعلى الخدمات المقدمة في مركز الهجرة والجوازات والتقى المهندس عرنوس عدداً من المواطنين السوريين والعرب القادمين عبر المعبر واستمع إلى واقع الخدمات المقدمة في صالتي القدوم والمغادرة وشدد على أهمية تبسيط الإجراءات والسرعة في الإنجاز.
وقال رئيس مجلس الوزراء في تصريح للصحفيين إن الوفد اطلع على احتياجات المحافظة وواقع التنفيذ من بنى تحتية وخدمات وتم منح المحافظة خلال هذا العام حرية التصرف بالاعتمادات المرصودة لها وإجراء المناقلات اللازمة حسب الضرورات والاحتياجات إضافة إلى منحها ملياراً ونصف مليار ليرة إضافية في هذا العام وثلاثة مليارات إضافية في موازنة عام 2022.
وأشار المهندس عرنوس إلى أن العمل جار حالياً لإعادة معبر نصيب كما كان قبل الحرب الإرهابية على سورية مع نهاية كانون الثاني القادم مبيناً أن البعد التنموي كان أساسياً في الزيارة وأنه سيتم العمل بكل الإمكانيات لتلبية احتياجات المحافظة بما يحقق زيادة في الإنتاج والتنمية وتعزيز الاستقرار.
شارك في الزيارة وزراء الإدارة المحلية والبيئة والداخلية والاقتصاد والتجارة الخارجية والأشغال العامة والإسكان والموارد المائية والمالية ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ومحافظ درعا وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة.