بدأت مديرية الزراعة في اللاذقية اليوم توزيع الدفعة الثانية من التعويضات المالية للمتضررين من الحرائق التي اندلعت بالمحافظة يومي 9 و10 تشرين الأول من العام الماضي وفق برنامج زمني يشمل مختلف مناطق المحافظة.
مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس باسم دوبا أكد خلال توزيع التعويضات في الوحدة الإرشادية في الصنوبر أنه تم إعداد برنامج زمني لعملية توزيع الدفعة الثانية من التعويضات مع اتخاذ كل التسهيلات الممكنة لتسليمها للمزارعين بالتنسيق مع محافظة اللاذقية.
وأشار إلى أن التوزيع سيكون في القرى المتضررة نفسها وأن الدفعة الثانية تتضمن توزيع 25 بالمئة من قيمة الأضرار بعد أن تم توزيع 50 بالمئة منها العام الماضي على أن يتم توزيع الدفعة الثالثة والأخيرة العام القادم.
وبين دوبا أن المبلغ الإجمالي لقيمة الأضرار خلال هذه الدفعة تبلغ نحو 6.405 مليارات ليرة سورية يستفيد منها 19686 مزارعاً في مناطق المحافظة كافة معرباً عن أمله أن تسهم هذه التعويضات في دعم عملية الإنتاج الزراعي وإعادة استثمار الأراضي الزراعية كما كانت والتخفيف من آثار هذه الحرائق.
مدير المصرف الزراعي باللاذقية المهندس ميلاد عيسى أشار إلى أن المصارف الزراعية في مناطق المحافظة كافة جاهزة لصرف التعويضات للمزارعين المتضررين وتم تحويل كامل المبالغ المستحقة عن هذه الدفعة التي تماثل 25 بالمئة من قيمة الأضرار وبلغ إجمالي المبالغ المحولة لدينا للفروع الأربعة في اللاذقية وجبلة والحفة والقرداحة 6 مليارات و405 ملايين و886 ألف ليرة.
وبين عيسى أنه تم اليوم تسليم معتمدي المديرية في المناطق كامل المبالغ المطلوبة لليوم الأول للتوزيع وفق القرى المستهدفة بناء على البرنامج المعد من مديرية الزراعة مؤكداً أن السيولة متوافرة وهناك تعاون كامل مع المصرف المركزي بكل ما يتعلق بصرف تعويضات الحرائق ودون أي تأخير.
من جهتها لفتت المهندسة رفاه سلهب معتمدة منطقة اللاذقية في مديرية الزراعة إلى أنه وفق البرنامج المعد اليوم لمنطقة اللاذقية لدينا وجهتان للتوزيع في كل من شامية المهالبة وسقوبين لحوالي 100 مزارع وفق النسبة المحددة بـ25 بالمئة من قيمة التعويضات مبينة أن المبلغ الإجمالي لهاتين القريتين يبلغ نحو 33 مليون ليرة منها نحو 21 مليوناً في قرية شامية المهالبة والباقي في سقوبين.
وعبر عدد من المزارعين عن رضاهم للتعويضات التي أقرتها الحكومة لدعم المزارعين بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد ومنهم سميع علي خير بيك من قرية شامية المهالبة الذي استلم أكثر من خمسة ملايين خلال هذه الدفعة ومضر رشيد محمد الذي استلم 2.4 مليون ليرة مؤكدين أن التعويض يساعدهما على استصلاح أرضهم من جديد وإعادتها للإنتاج ولاسيما أنهما استلما خلال العام الماضي أيضا غراساً بدلا من الغراس المتضررة بشكل كلي.