أجور كبيرة تتقاضاها مشافٍ خاصة لمختلف الحالات المرضية وخاصة «القلبية» حتى أصبحت كلفة اليوم الواحد مع إجراء العملية تصل للملايين تحت مبررات ارتفاع الكلفة والمستلزمات الخاصة بعمل المشافي على اختلافها.
وأكد مدير مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق حسام خضر أن جميع العمليات الجراحية والقثطرة القلبية تجرى مجاناً في القسم العام، مبيناً أن الكلفة في القسم الخاص بالمشفى تنخفض بين 10 لـ15 ضعفاً عن العمليات خارج المشفى، علما أن أجور المشفى تعتبر رمزية جداً.
هذا وكشف مدير عام المشفى أنه في هذا العام أجرى المشفى أكثر من ألفي قثطرة قلبية مع إجراء أكثر من 1000 عملية قلبية، على الرغم من توقف المشفى عن استقبال الحالات المرضية القلبية لـ5 أشهر بعد أن تحولت لاستقبال إصابات كورونا ومعاودة عمله منذ شهر آب الماضي لاستقبال مرضى «القلب»، بحيث أجري منذ تلك الفترة أكثر من 400 عملية، وأكثر من 1000 قثطرة قلبية.
وبين الدكتور خضر أنه من المقرر حتى نهاية العام كحد أقصى، استلام التوسعة الجديدة في المشفى بكلفة 400 مليون ليرة، لتشمل تأهيل وتوسعة 4 طوابق بشكل كامل مزودة بمختلف التجهيزات، بسعة 3 غرف في كل طابق من الطوابق، علماً أن الأعمال استغرقت سنتين.
وأضاف إن أعمال التأهيل تنعكس على تخفيف عدد المرضى في الغرف، مع استقبال عدد أكبر من المرضى، والمساهمة في تقديم خدمة نوعية وتخفيف الازدحامات، علماً أن التأهيل تم وفق أحدث المواصفات النوعية مع تجهيزها بكل المواد والتجهيزات اللازمة لعمل المشفى.
ولفت إلى ازدياد واضح بعدد الغرف والعيادات، منوهاً بخطة المشفى بالتوسع بالخدمات المقدمة مع إجراء العمليات للكبار والأطفال، علماً أن 40 بالمئة من العمليات تجرى للأطفال.
وبين خضر أن المشفى يعمل بطاقته القصوى، مشيراً إلى وجود 3 غرف عمليات ويجرى يومياً 5 عمليات قلبية، كما أن عدد المراجعين يومياً يصل إلى 200 مراجعاً، مع التعامل معها بشكل مرن حسب واقع كل حالة من الحالات.
وأشار مدير عام المشفى إلى وجود جهازي قثطرة قلبية، مع تأمين المواد والتجهيزات عن طريق الجهات المعنية، مع طلب تأمين أعداد إضافية من الكادر العامل في المشفى.
وقال خضر: فيما يخص دور العمليات فهو يقسم لـ3 أقسام، يشمل العادي ضمن مواعيد محددة، والعاجل الذي يجرى بين أسبوعين لـشهر كحد أقصى، إضافة إلى الدور الفوري الذي لا يحتمل التأجيل على الإطلاق والذي يتم بموجبه استقبال المريض بشكل سريع وتحضيره لإجراء العملية، علماً أن المشفى يجرى وسطياً 5 عمليات إسعافية «شهرياً» لا تحتمل التأجيل.
وأشار خضر إلى وجود ضغط كبير على المشفى، مضيفاً بالقول: نلحظ من خلال متابعة واقع الحالات المرضية القلبية وجود إصابات قلبية بالشريحة العمرية بين الـ30 والـ 40 عاماً، مقارنة مع الحالات المرضية خلال السنوات السابقة التي تشمل الإعمار فوق الـ50 والـ60 عاماً.
مدير المشفى كان أكد ازدياد عدد عمليات القثطرة القلبية والعمليات الجراحية التي تجريها المشفى بعد قرار عودتها لاستقبال الحالات القلبية بعد أن كانت تستقبل إصابات (كورونا)، مؤكداً أن نسبة الزيادة بلغت 30 بالمئة عن الأشهر الماضية، كما نوه بازدياد تدريجي سنوياً بعدد الحالات والعمليات والإجراءات المتخذة منذ بدء المشفى بإجراء أول عملية، تزامناً مع التطور التقني والتكنولوجي الحاصل في العالم، واطلاع المختصين على هذا التطور.