دمشق- سيريانديز
في اطار تأكيد اعادة فتح العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة، ودخول سورية مرحلة التعافي، أقام اتحاد غرف التجارة السورية مأدبة غداء في شيراتون دمشق، على شرف رئيس غرفة تجارة الأردن (نائل الكباريتي) والوفد المرافق له، وذلك بحضور رئيس اتحاد غرف التجارة السورية وأعضاء الاتحاد ورجال أعمال من سورية والأردن.
ويأتي ذلك تمهيداً للمشاركة في فعاليات المعرض الأردني للتجارة والخدمات الذي تقيمه وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية غداً بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية ومؤسسة الجميل لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية.
وفي تصريح لرئيس اتحاد غرف التجارة السورية (أبو الهدى اللحام) قال أنهم فخورون بزيارة الوفد الأردني إلى دمشق، وبالعدد الكبير من رجال الاعمال والشركات الأردنية الكبيرة التي تخطط للعمل في سورية، وخاصة مع انفتاح العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتسهيلات المقدمة لكافة الراغبين بالعمل التجاري بين البلدين، وبما في ذلك موضوع الترانزيت واللوائح الجمركية لما تتمتع فيه الاردن من مزايا تصديرية مهمة ومنتجاته المعفية ذهابا واياباً.
هذا وأكد رئيس غرفة تجارة الاردن (نائل الكباريتي) في تصريح له أن الرسالة واضحة من الجانب الأردني بأنه يبحث عن إعادة العلاقات السورية العربية، وهناك علاقات طيبة بين البلدين، مضيفا: لا يمكن إقامة معرض اردني سوري مشترك إلا بناء على تفاهم وتنسيق بين الجانبين وهناك زيارات بين وزراء البلدين، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد
وحول وجود قطاعات مستهدفة من المعرض، قال: المعرض يتضمن خدمات وجوانب متعلقة بالتجارة بما يشمل كافة المجالات اللوجستية على صعيد السياحة والشحن، منوها بالعمل على تفعيل التعاون والشركات المبنية على تفاهم وفق استراتيجية اقتصادية بين الشركات السورية والاردنية، علما ان عدد الشركات الأردنية المشاركة يتجاوز الـ 60 شركة بحضور 135 رجل اعمال.
وأوضح وسيم قطان أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية: أنه مابعد الضيق إلا الفرج والدليل ما تشهده المنطقة من حراك ، والأمل كبير أن ينعكس على الفعاليات الاقتصادية و التجارية بين سورية والأردن وتطوير حركة الترانزيت وتسهيلها .
وأكد القطان أنه يتم حالياً العمل على تفعيل الانشطة المشتركة للاستفادة من المزايا المتوفرة في كل من البلدين لإجاد حالة من التكامل ، خاصة بعد تفعيل العديد من المشاريع العربية مثل خطوط الكهرباء وخطوط الغاز و الترانزيت وغيرها .
وقال رئيس مكتب اتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سورية (محمد السواح): الأردن تعتبر سوق أساسي لسورية، وأي فعالية في سورية أو الأردن دليل حالة صحية للاقتصاد السوري، ونعول على نجاح المعرض في سورية وفي العراق ومتجهون قريبا إلى الأردن بما يسهم في تنشيط الاقتصاد.
بدوره اشار (مازن حماد) نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أن هناك مساع ومتابعة لفتح كافة الأفاق الممكنة للتعاون مع كل الاشقاء والأصدقاء والمناقشة حول إمكانية فتح خطوط التعاون في مجال النقل البري ولاسيما ان الأردن بوابة سورية إلى الخليج والدول الأخرى، مبدياً تفاؤله بإمكانية صنع أعمال جديدة تساعد في حلحلة الواقع الاقتصادي.
وقال: الوفد الأردني كبير جداً، وتمت دعوة الفعاليات الاقتصادية بكافة المحافظات في محاولة لخلق مشاريع جديدة، متأملا سنة خير جديدة وخاصة ان الواقع السياسي إلى انفراج يتبع انفراج وتحسن اقتصادي
وقال (ضيف الله أبو عاقولة) نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن:
نتعاون مع التجار ولدينا ازدياد بنسبة استراد البضائع السورية تجاوزت الـ 900 بالمئة عن العام الماضي، وهناك إجراءات ساهم في تخفيف الكلف والوقت وسط التسهيلات المقدمة من الحكومة الأردنية.
مضيفا: نحن متواجدون ومستعدون لتقديم أي خدمات لأي تاجر سوري، واللقاءات مهمة لإيصال البضائع بأقل الكلف والوقت المطلوب عبر ميناء العقبة أو دول الخليج، مع زيادة نشاط التجارة البينية بين البلدين، كما هناك توجهات للسماح للسلع السورية من دخول الأردن، مع إمكانية دخول البضائع الأردنية التي لا تصنع في الأراضي السورية
هذا وقد نوه رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة (فهد درويش) بأهمية المعرض ومشاركة العديد من الشركات الأردنية كرسالة تعكس أهمية التعاون بين البلدين وبداية موفقة هذا العام بوجود تبادل تجاري بين البلدين.
(مصان نحاس) وفي تصريح خاص قال: سنتجاوز الحرب الاقتصادية بهمة الاقتصاديين ورجال الاعمال، مضيفا: بدأنا بالانفتاح على الأردن والامارات والعلاقات مع دول الجوار، وهناك تحسن ملموس بالمجال الاقتصادي.
هذا وأوضحت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في بيان أنه تشارك في المعرض شركات تجارية أردنية من مختلف القطاعات ويحضره عدد من أعضاء الغرف التجارية الأردنية وممثلون عن المناطق الحرة وهيئة تنشيط السياحة الأردنية.
وأشارت الوزارة إلى أن معرض الغد يستمر لغاية السادس من الشهر الجاري ويشمل قطاعات التجارة والوكالات والخدمات والطاقة والطاقة المتجددة والنقل واللوجستيك والمقاولات والإنشاءات والسياحة والسياحة العلاجية والجامعات والمستشفيات والقطاع المالي والتأمين.