سيريانديز- مجد عبيسي

أكثر المستخدمين إخلاصاُ لميزة (السوبر كليب) هم موظفو الكهرباء في سورية..

48 ساعة من الظلام.. 72 ساعة من الظلام.. لا يهم!

فهناك من قرر أن وسط العاصمة دمشق يجب ان يمر بتجربة عصر الظلمات تمهيدا لعصر الصناعة والنور ربما!

 

نحن حقيقة لا نعرف السبب، وكذلك مسؤولو الكهرباء لا يجيبون على اتصالاتنا للنوضح للبشر حقيقة عصر الظلمات هذا.. ويرتعون في زمن اخترعوا فيه ميزة (السوبر كليب) !

وزير كهربائنا غسان الزامل في لبنان، أعلن أمس عن إصلاح جميع الأعطال التي كانت تعيق تزويد لبنان بالكهرباء عبر سورية!

 

اليوم تم توقيع اتفاق الربط الكهربائي بين لبنان والأردن عبر الشبكة السورية، لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن وفقاً لاتفاق الدول الثلاث في السادس من تشرين الأول الماضي.

 

والزامل ينطق بعد توقيع اتفاقية الربط الكهربائي بين الأردن وسورية ولبنان قائلاً:

نحن نعتبر هذا الإنجاز مميز، ونحن في سورية من أول الدول التي تسعى إلى التعاون العربي العربي في جميع المجالات.

 

وأضاف أن هذا الاتفاق في بيروت سيؤمن الاستقرار للمنظومة الكهربائية في سورية بعائد يقدر بـ 18 ميغا واط ساعي.. !

 

تصريحات الكهرباء لم تعد مفائلة بتاتا، ولا تتسم بالمصداقية ولا بالشفافية، وفقدت ثقة المواطن لحقبة قادمة..

والسبب أنه كما هو وعد الزامل باستقرار كهربائي سوري قادم مع اتمام تنفيذ الاتفاق، كان وعد باستقرار التقنين الكهربائي في المنازل جراء تعطيل الجهات العامة طيلة الاسبوعين الماضي والجاري، بمعدل 4/2 في دمشق، و5/1 في باقي المحافظات !!

ورغم ان الوعود كانت هزيلة وتشعل نار كره الحاجة في قلب المواطن، وكرهه لجاره المعفي من التقنين، الا انها لم تنفذ !.. لا وبالعكس، فقد فقدت الكهرباء بالكامل منذ أيام..!

 

في قلب العاصمة السورية في منطقة التجارة 72 ساعة قطع مع متفرقات وصل لم تتجاوز 10 دقائق !

في منطقة القنوات وسط العاصمة 48 ساعة قطع مستمر تخللها 20 دقيقة وصل تيار امس !

بينما في بعض مناطق المهاجرين ودمر والمزة فالتيار مستمر طيلة 12 ساعة دون انقطاع !!

وفي مناطق أخرى لا انقطاع نهائيا فيها كونهم خطوط معفية من التقنين !

ونحن نتكلم هنا عن مناطق سكنية فقط.

وعند الاتصال بالمسؤولين جميعا،  فترد علينا ميزة (سوبر كليب) برسالة ضمنية فحواها :

(لا تتعب نفسك وتتصل، فلا جواب لدينا عن الانقطاع الكهربائي الطويل في العاصمة خلال فترة العطلة، ولا أمل بأن نوصلها رغم اننا وعدناكم باستقرار التقنين نظرا لتوافر الكهرباء من الجهات المغلقة في العطلة.. ولكن وعودنا كما تعودتم عليها.. الخ).

 

فأيا سيادة الوزير.. ما هي الضمانات التي تستوجب منا تصديقكم باستقرار قادم للطاقة بعد توقيع هذا الاتفاق ؟!