بحث الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" مع فتحي البحيري رئيس اتحاد النحالين العرب خلال لقائهما في مقر أكساد اليوم المواضيع ذات الاهتمام المشترك ومجالات التعاون وسبل تطويرها وتنفيذها.
وعبر الدكتور العبيد عن استعداد منظمة أكساد الدائم لوضع كافة امكانياته وخبراته البحثية والعلمية في خدمة برامج ومشاريع اتحاد النحالين العرب بما يلبي طموحاته وخططه المستقبلية في شتى المجالات.
وأثنى العبيد على دور اتحاد النحالين العرب في مجال صناعة النحل في المنطقة العربية، وتنفيذ مشاريع تربية النحل لأغراض انتاج العسل المتميز والاهتمام بخدمة النحالين.
وأكد أهمية قطاع تربية النحل في البلدان العربية ودوره في التنمية الزراعية العربية لما لها من مردود اقتصادي على مناطق انتاج النحل موضحاً أن تربية النحل تعد من المشروعات الصغيرة والإنتاجية التي تنتشر في المناطق الجافة اعتماداً على المراعي الطبيعية والنباتات المتميزة والتي تنتج عسلاً متميزاً وذا جودة عالية، كما يساهم هذا النشاط الاقتصادي المهم في تحقيق الاستقرار للأسر الريفية ودعم الشباب، وتحسين الدخل، وبما ينعكس على زيادة الإنتاج الزراعي في المنطقة العربية.
وبين أن منظمة أكساد، ومن خلال تنفيذها للعديد من المشاريع في مجال التنوع الحيوي في معظم الدول العربية، تساهم في تبادل الخبرات وتنميتها والتواصل بين الدول العربية في مجال حصر وتقييم إمكانيات وخصائص الموارد الطبيعية، ودعم المراعي النحلية من خلال النباتات الرعوية التي يعمل أكساد على نشرها، وتحديد أثر التغيرات المناخية على توزع النحل في المنطقة العربية، والاستفادة من تلقيح النحل للأنواع النباتية والتي هي جزء هام من التنوع البيولوجي، والعمل على تطوير مجالات البحث العلمي وحماية النحل المحلية وتحصيل إنتاجها وتطوير الكفاءات واعتماد التقانات الحديثة والجودة في مجال تربية النحل، والاستفادة من الميزة النسبية لكل دولة عربية، وكذلك دعم التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية التي تعمل في قطاع تربية النحل.
من جانبه أعرب رئيس اتحاد النحالين العرب عن تقديره لجهود منظمة أكساد والعاملين بها مديراً وخبراء وباحثين، مؤكداً أن هذا اللقاء سيسهم في الارتقاء بعلاقات التعاون بين الاتحاد والمنظمة إلى أفضل المستويات.
وأشاد بالدور الهام الذي تقوم به منظمة أكساد لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربيين، والثقة العالية التي اكتسبتها في جميع مجالات عملها وخاصة في ظل التغيرات المناخية الحادة وشح وندرة المياه.
وفي نهاية اللقاء قدم عدد من الباحثين والعلماء في المركز العربي عروضاً مختلفة عن فعاليات المركز ونشاطاته المتعددة تركزت حول دور المركز العربي في حماية التنوع الحيوي وصيانته، وعرض عن مشروع الإدارة المتكاملة لمناطق السقوط المطري في محافظة مطروح، والتغيرات المناخية في المنطقة العربية وأثرها على تطوير وصناعة النحل.