خرج الاجتماع الذي شهدته غرفة تجارة دمشق مع وفد من غرفة تجارة بغداد برئاسة فراس الحمداني رئيس الغرفة بعدد من التوصيات الاقتصادية والتجارية المهمة التي من شأنها إنعاش حركة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين والمساهمة بالتغلب على الصعوبات التي تقف عائقا أمام انسياب البضائع والسلع بين البلدين.
فبعد الترحيب الحار بالوفد الضيف من قبل أعضاء غرفة تجارة دمشق أكدا أن علاقة الإخوة بين الشعبين السوري والعراقي راسخة ومتأصلة منذ أقدم العصور وبالتالي فإن كل عراقي في سورية هو في بلده وبين أهله .
وشدد أمين سر الغرفة وسيم القطان على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة التي تضمن تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين اتحادي غرف التجارة في البلدين والعمل على تذليل جميع الصعوبات التي تعيق حركة أصحاب الفعاليات التجارية والاقتصادية.
وبيّن نائب رئيس الغرفة محمد الخطاب أهمية وضع آليات تضمن وصول المنتجات الزراعية والصناعية السورية كالخضار والفواكه والحمضيات والألبسة بأنواعها والمنظفات وغيرها إلى الأسواق العراقية.
بدوره نوّه رئيس غرفة تجارة بغداد فراس الحمداني بحفاوة الاستقبال معربا عن سعادته بتواجده في أرض الياسمين الدمشقي والتراث العربي التي أمضى سنوات عديدة من حياته فيها.
وفي مبادرة من تجار بغداد قدموا بشكل مجاني مساحة 850 مترا مربعا ضمن مبنى غرفة تجارة بغداد لإنشاء معرض لعرض وبيع المنتجات السورية بشكل مباشر لمدة 10 أيام ومساحة 300 متر مربع مجانية لمدة شهر بعد انتهاء مدة المعرض لمتابعة عمليات ما بعد البيع حيث تم تفويض كل من السيد محمد خطاب نائب رئيس غرفة تجارة دمشق والسيد جعفر عاشور الجبوري عضو مجلس إدارة الغرفة الاقتصادي بالمتابعة والإشراف وحل المشكلات والعثرات التي تقف في طريق عملية التبادل التجاري بين البلدين .
ونوّه أمين سر الغرفة عن ضرورة المساعدة من غرفة تجارة بغداد بمخاطبة الجهات الرسمية في العراق من أجل تسهيل الحصول على سمات الدخول (الفيزا) نظراً لاستغراق الطلب حوالي 40 يوم في حال القبول وتسهيل طريق الشحن وخصوصا عند المنفذ الحدودي وإجراءات تسهيل عبور وانطلاق البضائع المنقولة براً من المصدر في أحد البلدين إلى جهة المقصد، دون الحاجة إلى تفريغ البضائع من السيارات السورية الى سيارات عراقية وذلك تفادياً لتلف البضائع وزيادة كلفة الشحن .
كما أكدت التوصيات على ضرورة التنسيق بين وزارتي السياحة في سورية والعراق لتقوية السياحة الدينية بين البلدين والحصول على حسومات لإقامة رجال الأعمال في البلدين وأن تكون عملية الاستيراد والتصدير بين البلدين عملية مقايضة .ومساعدة المنتسبين والأعضاء في البلدين على البحث عن الشركاء المحتملين وتصميم ونشر قواعد بيانات كلا الطرفين من حيث الأعضاء والمنتسبين ونشاطاتهم ووسائل التواصل معهم بشكل مشترك، وإتاحتها مجاناً لأعضاء ومنتسبي الطرفين مع مشاركة نصوص القوانين والأنظمة النافذة التي تنظّم قطاع الأعمال لدى البلدين.
وفي نهاية الزيارة تم توقيع اتفاقية تعاون بين الغرفتين مدتها ثلاث سنوات قابلة للتجديد تلقائياً الهدف منها سهولة انسياب البضائع بين البلدين .
في الختام عبر القطان عن سروره بالنتائج الغنية التي تمخضت عن زيارة الأشقاء العراقيين متمنيا أن يكون هذا اللقاء بداية للمسيرة التنموية بين البلدين والعمل على تذليل جميع الصعوبات ووضع كافة الإمكانيات والتسهيلات التي تصب في إطار تعزيز وتطوير العجلة التجارية والصناعية مع العراق الشقيق بما يحقق المنفعة الاقتصادية لكلا البلدين ولاسيما من خلال تنشيط الاستيراد والتصدير وتأمين الطرق التجارية وحل مسألة التحويلات النقدية بين البلدين ومناقشتها مع الجهات المختصة.
وحضر اللقاء كل من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة بغداد جعفر عاشور الجبوري عضو مجلس إدارة الغرفة الاقتصادي وحيدر الحمداني عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة التصنيف و ياسر العيسى عضو مجلس إدارة الغرفة عضو لجنة الكفالات.
وحضر اللقاء أعضاء مجلس غرفة تجارة دمشق مُصان نحاس ومحي الدين عرب الحلبي ومحمد الحلاق وأنطون بيتنجانة وياسر اكريّم وسامر قطب.