كتب أحمد الأحمد
يحزني شعور الفشل في الوصول الى نسبة تغطية مقبولة بهذا اللقاح.
في محاولة لفهم اين نحن قمت باحصائية بسيطة ضمن مركز المهاجرين الصحي بخصوص هذا اللقاح.
وكانت النتائج كالتالي.
13 عامل لم ولن ياخذوا اللقاح.عمال طبين بمؤسسة طبية.لن ياخذوا اللقاح.طبعا منهم اطباء وممرضات وفنيين وكاتبات.
انا احترم رأي الجميع.
لكن اعطاني مؤشر سلبي عن امكانية الوصول الى نقطة مهمة باللقاح.
سالت سيدتين عن كيف تشكل موقفكم السلبي من اللقاح.اجابت احدهما انا ما مقتنعة فيه ومارح اخذو ابدا.والثانية اجابت ان لها مبرراتها المرضية الشخصية وسمعت عن اشخاص توفوا بعد اخذهم اللقاح هناك بقريتهم.ولا تريد خوض هذه المغامرة.الا ان السيدتين قالتا.انهما لم ينشطا ضد اللقاح ابدا بل اخبروا جميع جيرانهم بوجود اللقاح وضرورة اخذه لكن هم لن ياخذوه.
علما انني سألتهم عن الحالة التلقيحية بالقاحات الوطنية لاطفالهم فكانت مئة بالمئة فكرت طويلا علني انجح بوضع يدي على الخلل لكن تشعبت الافكار واستطالات حتى عادت بي الى الحقبة الاستعمارية.
ياسادة نحن يجب ان نبني اطفالنا بناء نفسيا صحيحا لايمكن ان يكون هذا المجتمع هشا لهذه الدرجة.مخترقا بهذه الاساليب الفجة. نفشل في زرع فكرة خيرة.وياتي مهوس بلا ملامح لينتشر فكره وطريقة لباسه او لباسها في اصقاع المعمورة.معقولة صرعة الجنز المشقوق تنتشر في افقر احيائنا ونفشل في نشر فكرة لقاح يحمي من الموت.معقول اصبحت مصداقية الجهات الرسمية بهذا الحجم من التدني.
متى وكيف نعيد للمعلومات الرسمية او حتى المؤسسات الرسمية مصداقيتها.
مؤلم ان تفشل باقناع شخص ما بانه متجه للهاوية.والمؤلم اكثر ان تقتنع انك عملت كل شيء لحمايته.
تحن فريق التواصل في مركز المهاجرين الصحي لن نستسلم