استعداداً لخطة تسويق الحمضيات للموسم الحالي، ترأس الدكتور عمرو نذير سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، اجتماعاً في فرع السورية بطرطوس، ضم محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل ومدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع ومدراء فروع السورية للتجارة في جميع المحافظات .
وأكد الدكتور سالم أن في سلم الأولويات تقديم كل الدعم للمزارعين ليكون عائدهم المادي جيد، من خلال تسويق محصولهم بأسعار جيدة عبر توفير أجور النقل والصناديق وعمولات سوق الهال، بما يضمن أيضا إيصال الحمضيات للمستهلكين بأسعار وجودة مناسبة،
وأضاف الدكتور سالم قائلاً .. الدعم الحكومي كبير للسورية للتجارة، لمواصلة تعزيز دورها في عملية تسويق الحمضيات، عبر صالاتها ومنافذ التدخل الإيجابي في جميع المناطق، والتوسع في إيجاد مواقع للمؤسسة في أسواق الهال بالمحافظات لتأمين إنسيابية المادة، كذلك تحسين عمل مراكز الفرز والتوضيب، مشدداً على الإسراع في عملية تأهيل وحدات التبريد، والتي تعتبر داعماً أساسياً لتسويق الحمضيات، وأيضاً كل الخضار والفواكه القابلة للتبريد، وحتى الفروج من أجل التدخل الإيجابي بوقتها.
ونوه الوزير سالم، على أن تزويد الصالات بالحمضيات في المحافظات، سيكون فقط من خلال تسويق السورية للتجارة لهم، من الفلاح مباشرة لتقوم بدورها الاجتماعي، وتدخلها الإيجابي الذي وجدت من أجله .
وفيما يخص العمال (دائمين أو مياومين) أكد الدكتور سالم على دعمهم من خلال الحوافز ، والتي تصل إلى ٣٠٠ بالمئة كونهم يقدمون عمل شاق ومضني، إن كانوا في السورية للتجارة أو المخابز أو المطاحن، وحتى الأعمال الإدارية الطويلة، مع الاخذ بعين الاعتبار قياس الأداء بالعمل الحقيقي بوجود ضوابط وتجاوز المحسوبيات خلال التقييم .
بدوره محافظ طرطوس، أكد أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق السورية للتجارة، لاستجرار أكبر قدر من الحمضيات، مشدداً على تقديم الدعم الكامل، وخاصة بالمحروقات لنجاح تسويق الموسم .
كما اطلع الدكتور سالم على مركز الفرز والتوضيب في فرع السورية للتجارة، ومدى جاهزيته لاستقبال الموسم الحالي وألية العمل بعد تاهيله.
وخلال تصريحه للصحفيين، أشار الوزير السالم أن الهدف الأساسي من إعادة تأهيل خط فرز الحمضيات هو توضيب وفرز الحمضيات تمهيداً لتصديرها، مضيفاً أن زيارة اليوم إلى طرطوس مع بداية الموسم وقبيل عملية تسويق المحصول، التي تنطلق في 15 من شهر تشرين الثاني الجاري والاجتماع مع مدراء فروع السورية للتجارة هي لتوحيد الرؤى لتسويق المحصول من محافظتي طرطوس واللاذقية المنتج الأول للحمضيات، وتسهيل عملية الاستجرار كون السورية للتجارة لا تخصع لحلقات الوسيط.. مما يمكننا كوزارة باستجرار كمية أكبر مباشرة من المزارع بسعر أعلى وبيع المنتج للمواطن بسعر أقل .
من جانبه أشار مدير عام السورية للتجارة زياد هزاع في تصريحه للصحفيين، أنه وبناءاً على التوجيهات الحكومية بتسويق أكبر كميات ممكنة من مادة الحمضيات، وبعد صدور النشرة التأشيرية من قبل وزارة الزراعة بما يخص تكلفة عملية الإنتاج مع العملية التسويقية لمختلف الأصناف، بدأت السورية للتجارة استعداداتها لتسويق المحصول من محافظتي طرطوس واللاذقية إلى باقي فروعها بالمحافظات وأسواق الهال، مع الاعتماد على تجربة السيارات الجوالة والخيم الخاصة بالنسبة للمناطق البعيدة، وإقامة معارض الحمضيات على غرار ما حدث العام الماضي في مدينة دمشق ومحافظة ريف دمشق .
من جهة ثانية، تفقد الوزير سالم الصومعة في مرفأ طرطوس، واستمع من العمال والمشرفين عليها،إلى أين وصلت نسبة العمل والوقت لانجازها وعودتها للعمل.