كشفت معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي فاديه ديب في تصريح خاص لـ«الوطن» عن توجه الجامعات الحكومية للإعلان عن مسابقات جديدة لأعضاء الهيئة التدريسية قريباً وذلك لترميم النقص الحاصل في عدد من الاختصاصات بالكليات ولاسيما الكليات الطبية.

 

وبينت ديب أن الهدف من هذا الإجراء الابتعاد عن المركزية في مسألة الإعلان عن المسابقة لتعيين المدرسين، وخاصة ما يخص المسابقة الأخيرة التي أعلنت عنها الوزارة خلال الفترة الماضية وتم بموجبها سد النقص الحاصل في بعض التخصصات.

 

وحول عدم اكتمال أعداد المدرسين ممن هي بحاجة إليهم في بعض الكليات، أكدت ديب أن المسابقات المنتظرة تأتي بعد أن فوضت وزارة التعليم العالي كل جامعة بدراسة احتياجاتها من أعضاء الهيئة التدريسية بالإعلان عن مسابقة خاصة لكل منها وذلك حسب المعايير والأسس الواضحة التي تضعها هذه الجامعات وذلك ضمن تذليل الإجراءات، مضيفة: يتحضر عدد من الجامعات للإعلان عن مسابقات جديدة قريباً.

 

في السياق، طالب الناجحون في مسابقة أعضاء الهيئة التدريسية من وزير التعليم العالي بإعطائهم مهلة إضافية لاستكمال إجراءات التعيين أسوة بالمعيدين الذين تم إعطاؤهم مهله إضافية للتعيين.

 

وإن الناجح بمسابقه أعضاء الهيئة التدريسية حاله كحال المعيد العائد من الإيفاد ويخضع لإجراءات التعيين نفسها بداية بمطابقة الاختصاصات وقرارات المجالس والدراسات الأمنية ولجان النتاج العلمي، بحيث ترسل الأطروحة والأبحاث العلمية إلى عدد من المحكمين في عدد من الجامعات المختلفة الأمر الذي يحتاج الكثير من الوقت والموافقات التي لا تأتي إلا بشكل جماعي وقرارات المجالس التي تحتاج فترة ليست بالقصيرة، إضافة إلى مرور الأوراق إلى الوزارة وحصولها على الموافقات والتدقيق ومن ثم تأشيرها من الجهاز المالي.

 

وأكد أحد الناجحين أن الظروف الحالية تجعل الأمر أكثر تعقيداً، كما تجعل عملية المتابعة والتنقل بحاجة أشهر طويلة عبر مسار عمليه التعيين.

 

وأضاف آخر: إن مهله التعيين في المسابقات الماضية كانت تأتي لمدة عام قابلة للتمديد (عام إضافي بقرار من الوزير) نظراً إلى طول الطريق وإلى صعوبة الإجراءات الخاصة بالتعيين، لذلك نتمنى أن نحصل على تمديد (عام) كي نتمكن من إنهاء عمليه المباشرة وذلك أسوة بقرار تمديد تعيين المعيدين العائدين من الإيفاد الذي صدر منذ أيام قليلة وخاصة أن إجراءات التعيين هي واحدة لعضو الهيئة وللمعيد وتمر بالمراحل نفسها.

 

وتأتي هذه المطالب في ظل النزيف الحاد الذي تعانيه جامعاتنا الذي لم يعد خافياً على أحد، ما يتطلب إعطاء مهله إضافية للناجحين بمسابقة أعضاء الهيئة التدريسية، ولاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، علماً أن القرار الصادر عن التعليم العالي قضى بتمديد تعيين المعيدين العائدين وإعطائهم مهلة إضافية لاستكمال أوراق التعيين.

 

وحول هذا الموضوع، أكدت معاون الوزير أن هناك سنة كاملة لاستكمال إجراءات الناجحين وتقديم الأوراق في مسابقة أعضاء الهيئة التدريسية الأخيرة ممن صدرت أسماؤهم من ضمن المقبولين.

 

وبينت ديب أن كل ناجح لم يستكمل إجراءاته لظرف خاص خارج عن إرادته بإمكانه التقدم بطلب بشكل إفرادي للوزير ليعالج وضعه ومنحه مهلة إضافية قد تصل كحد أقصى إلى العام، علما أنه تم تحديد فترة العام نظراً لحاجة الجامعات الملحة لهم وهي فترة كافية لاستكمال الأوراق، لكن هناك حالات اضطرارية من الممكن معالجتها والبت بها من التعليم العالي.