بمشاركة سورية انطلقت اليوم اجتماعات الدورة الـ 46 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، وذلك في مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العاصمة الإيطالية روما.
وفي كلمة له أوضح وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا ضرورة أن يسعى العالم إلى بذل المزيد من الجهود لتحويل نظم الزراعة والغذاء لتصبح أكثر كفاءة واستدامة وشمولاً، وقدرة على الصمود، منوهاً بالتعاون القائم بين سورية والصندوق والنجاحات التي تم تحقيقها في المشاريع المتعلقة بتحسين سبل عيش سكان المناطق الريفية، بدءاً من مشاريع الاستصلاح، وانتهاء بمشروع تطوير الثروة الحيوانية.
وبين الوزير قطنا أن التحديات التي يواجهها العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأدنى بشكل خاص في مسألة الغذاء والأمن الغذائي في ظل الأزمات المتلاحقة والتغيرات المناخية أثرت سلباً، ليس فقط على إمدادات وأسعار الغذاء بل على تأمين مستلزمات الإنتاج كالطاقة والأسمدة، الأمر الذي يتطلب التفكير في مواجهة هذه التحديات.
ولفت قطنا إلى أن الظروف الاستثنائية التي واجهت سورية خلال الحرب الإرهابية التي تعرضت لها تسببت في أضرار كبيرة بالبنى التحتية الخاصة بالزراعة والري، مشيراً إلى التحديات الجسيمة التي يواجهها الشعب السوري الذي يسعى لاستعادة حياته وأمنه الغذائي، وهو لا يزال يمنع من استثمار موارده وتطوير نظمه الزراعية والغذائية في ظل التدابير القسرية أحادية الجانب المخالفة للقانون الدولي المفروضة على سورية.
وأشار قطنا إلى أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يعتبر أحد أهم الصناديق التي يمكن الاستفادة منها لتمويل عدد من المشاريع التنموية، ضمن استراتيجية تطوير القطاع الزراعي في سورية 2023-2030.
يذكر أنه يشارك في اجتماعات الدورة الـ 46 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” “171” دولة، وتستمر حتى يوم الغد، وتحمل عنوان “تسريع العمل لتحقيق الأمن الغذائي”.