|
سيرياننديز-رصد
سمحت السلطات السورية لرجال الأعمال العُمانيين الراغبين بالاستثمار في الجمهورية العربية السورية علماً بأنّه يمكن لهم الحصول على السمات المطلوبة لدخول القطر من المراكز الحدودية مباشرةً، بعد تقديم الثبوتيات اللازمة في تلك المراكز وذلك ضمن التوجيهات الحكومية بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجمهورية العربية السورية وسلطنة عمان الشقيقة، والسعي للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية للوصول إلى مستوى العلاقات السياسية المتينة، والاستفادة من الإمكانيات والفرص المتاحة في البلدين لتحقيق مزيدٍ من التكامل الاقتصادي والاستثماري.
وقد صدر هذا القرار بتاريخ 2 الشهر الجاري نيسان «أبريل» ، وفق ما أعلنته صفحة السفارة السورية في مسقط عبر فيسبوك.
ومنذ ذاك الوقت بدأت تظهر معالم تحرك اقتصادي قوي و واضح ، للسفارة السورية في مسقط والذي يصب في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وحسب الأخبار الرسمية فقد التقى سفير الجمهورية العربية السورية لدى سلطنة عمان الدكتور إدريس ميا مع وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون الإدارية والمالية السيّد محمد بن ناصر الوهيبي بحث العلاقات الثنائية وعددُ من القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
كما التقى د. ميا وزير الاقتصاد العماني الدكتور سعيد بن محمد الصقري في مقر وزارة الاقتصاد ، مؤكداً أن العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين قائمة على إرث قديم وتاريخ مشرف .
كما شدد د.ميا على أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية السورية العمانية إلى مستوى علاقاتهما السياسية المتميزة.
بدوره أكد الوزير الصقري على صلابة ومتانة العلاقات السورية العمانية، وأهمية الارتقاء بها في كافة المجالات وخاصة في الجانب الاقتصادي منها، وعبر عن تطلعه لانعقاد الدورة السادسة للجنة الحكومية المشتركة، وضرورة تحويل الخطط والاتفاقيات إلى برامج عمل تنفيذية تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما التقى سفير الجمهورية العربية السورية لدى سلطنة عمان الدكتور إدريس ميا، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان قيس بن محمد اليوسف، وقد تم خلال اللقاء استعراض واقع علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري القائم بين البلدين، حيث جرى التأكيد على أهمية الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى العلاقات السياسية المميّزة التي تربط البلدين الشقيقين، كما تم خلال اللقاء مناقشة السبل الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.
في حين أكد الوزير اليوسف على أهمية استغلال الفرص والإمكانيات المتاحة في البلدين لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية، وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما قدّم الوزير اليوسف عرضاً موجزاً عن منصة "استثمر في عمان" التي تقدّم كل الخدمات والتسهيلات لكل من يرغب بالاستثمار في السلطنة.
ومن خلال متابعة ما يجري يلاحظ وجود جهد كبير و جولات و تحركات اقتصادية ضخمة تبذلها السفارة السورية في مسقط ، وجميعها جهود مبشرة بعودة و ارتقاء للعلاقات الاقتصادية لتعود أفضل مما كانت عليه سابقاً.