كشف وزير السياحة محمد رامي مرتيني أن مذكرة التفاهم الموقعة مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية تهدف إلى البدء سنوياً بـ50 ألف زائر من إيران كمرحلة أولى بمعدل ألف زائر أسبوعياً ليصل الرقم إلى 100 ألف خلال عام 2024، بما فيه تسهيل الزيارة واستقدام الزوار، وتحفيز مكاتب السياحة المرخصة في كلا البلدين ووضع برامج سياحية خاصة بالزوار والسياح من البلدين لزيارة الأماكن الثقافية والتاريخية أثناء زيارتهم إلى الأماكن المقدسة وتقديم عروض تحفيزية وتخفيضات خاصة، التدريب والتأهيل السياحي، الاستثمار إلى جانب عدة محاور من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.
هذا وتأتي المذكرة انطلاقاً من الرغبة المشتركة بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وبغية توفير التسهيلات اللازمة لإرسال مجموعات الزيارة إلى الأماكن المقدسة في الجمهورية العربية السورية.
وقال الوزير: المنظمة مسؤولة عن سفر الزوار الإيرانيين إلى العتبات المقدسة والحج والعمرة إلى الأراضي المقدسة أي إنها تتولى كل شؤون السفر والزيارات للزوار الإيرانيين، مضيفاً إن العلاقات معها قديمة، علماً أن الحرب قللت من أعداد الزوار الإيرانيين والعراقيين.
وتابع الوزير: كان هناك عدة مذكرات تفاهم تم توقيعها والأخيرة تشمل كل النواحي اللوجستية والتسهيلات وإجراءات القدوم والمغادرة، والإجراءات الصحية والطبية، وتم تخفيف القيود المفروضة بعد تجاوز أزمة كورونا، منوهاً بإمكانية التعاون مع الفنادق والشركات ومنشئات المبيت والإطعام في سورية بشكل مباشر بالتعاون مع الشركة السورية للنقل والسياحة لتقديم خدمات متبادلة مع منظمة الحج والسفر.
وأكد الوزير العمل على توسيع التبادل السياحي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والترويج السياحي ورعاية المهن التراثية، مع الاستفادة من خبرة الجانب الإيراني بمجال تشييد المنتجعات والمنشآت السياحية لأنهم يملكون شركات متخصصة في هذا المجال، ولديهم معدات وأدوات تجهيز الفنادق وبأسعار منافسة ومخفضة.
هذا وكشف وزير السياحة عن توجيه حكومي بتطوير الخدمات في مناطق الزيارة وخاصة في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق مؤكداً وجود برنامج متكامل بدأ مؤخراً وعليه تحسنت الطرق الرئيسية.
وحسب الوزير يتم العمل على تطوير منطقة محيط المقام لجهة كل الخدمات ومرائب السيارات والباصات وحركة المشاة، وتطوير نقاط الخدمات والمرافق الضرورية لزيارة السواح لهذه المنطقة، منوهاً بوجود لجنة بالعمل على تطوير الخدمات ضمن تنسيق ومتابعة مع وزارة الإدارة المحلية ومحافظة ريف دمشق.
وحول السياح من جنسيات مختلفة بين الوزير مرتيني أن البلاد استقبلت نحو 349 ألف زائر، وفي نيسان هناك آلاف الزوار من نحو 50 جنسية لأغراض السياحة الثقافية.
هذا وكانت زارت مجموعة سياحية تضم 44 سائحاً من جنسيات «روسية وبيلاروسية وبلجيكية» مدينة دمشق، واطلعت على المعالم الأثرية في الجامع الأموي وقصر العظم وعدد من الأديرة والكنائس بدمشق وفي مدينة تدمر وقلعة الحصن بحمص، حيث وثقوا بالصور والفيديوهات ما شاهدوه على أرض الواقع لنقل الصورة الحقيقية إلى بلادهم.
وبين رئيس دائرة التسويق والإعلام السياحي بمديرية سياحة دمشق عبد الباسط خطاب أن سورية تشهد منذ بداية هذا العام حركة قدوم سياحي جيدة من الدول الأوروبية والهند والعراق وروسيا، وهي في ازدياد ولاسيما بعد تعافي القطاع السياحي، مشيراً إلى أن وزارة السياحة تستقبل السياح من جميع الدول وتقدم لهم كل التسهيلات للزيارة أملاً أن تعود سورية كالسابق تستقطب السياح من كل أنحاء العالم.
وحسب ماهر الأزعط من اتحاد غرف السياحة: فإن أكثر من 50 ألف سائح من جنسيات مختلفة زاروا سورية الفترة الماضية، وهذه رسالة إلى العالم بأن سورية كعادتها عنوان للسلام والمحبة وتدعو الجميع لزيارتها.