غيب الموت المخرج الكبير هشام شربتجي، بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال الدرامية التي ذاع صيتها على امتداد الوطن العربي، التي اتصفت بأهميتها الدرامية الكبيرة على الساحة الفنية.
ونعت نقابة الفنانين والأوساط الثقافية والإعلامية صانع النجوم هشام شربتجي الذي وافته المنية بعد ظهر اليوم عن عمر ناهز 75 عاماً، إثر صراع مع المرض.
ويعتبر شربتجي من أبرز المخرجين المؤثرين في مسيرة الدراما السورية، ولا سيما خلال الخمسة والعشرين عاماً الأخيرة، وشكل وجوده نهضة نوعية في تاريخها، ولعب دوراً بارزاً في وصولها إلى ما هي عليه الآن من خلال الأعمال المتنوعة التي أخرجها، ونالت شهرة واسعة محلياً وعربياً.
ولد ابن مدينة دمشق عام 1948، وتعلم في مدارسها، وحصل على شهادة البكالوريوس من أكاديمية الفنون (المعهد العالي للفنون المسرحية) في القاهرة عام 1972، سافر بعدها إلى ألمانيا ليكمل دراسته.
وبدأ مخرج السلسلة الكوميدية عائلة النجوم مشواره الفني مخرجاً إذاعياً في إذاعة دمشق، بمشاركة الإعلامي نذير عقيل، وأسس شكلاً جديداً من أشكال الدراما الإذاعية الناقدة، فأصبح اسماً معروفاً رغم عمله خلف الكواليس، وتابع مسيرته في العديد من الأعمال التي لاقت رواجاً كبيراً، ثم طبق التجربة على أعماله التلفزيونية التي وجدت طريق الخلود في ذهن المشاهد على مستوى الساحة العربية.
الأعمال المتنوعة التي أخرجها شربتجي تميزت بخفة الظل وملامستها لهموم المواطن من خلال معالجته للقضايا الإنسانية بأعمال بسيطة، وكانت له بصمته الواضحة في الأعمال الكوميدية التي لاقت نجاحاً على الشاشة وعرف من خلالها بأبي الكوميديا السورية.
وللراحل مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية المتنوعة منها “أحلام أبو الهنا ” و”أسرار المدينة” و”يوميات جميل وهناء” و”جرن الشاويش” و”رجال تحت الطربوش” و”أيامنا الحلوة” و”رياح الخماسين”، وغيرها الكثير.
وشارك شربتجي في إخراج العديد من المسلسلات العربية كالجزء السادس عشر من المسلسل السعودي الكوميدي “طاش ما طاش”، وفي عام 2017 أخرج مسلسل الدراما المشتركة “مذكرات عشيقة سابقة”، ليختم مسيرته في أعمال الكوميديا السورية بمسلسل أزمة عائلية عام 2017 بعد غياب عن الإخراج دام لأربع سنوات.