سيريانديز- هبه سليم بركات
انطلقت تحت رعاية وزارة النقل أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للسكك الحديدية بدورته 38 بمشاركة تسع دول عربية، والذي تستضيفه دمشق بعد توقف دام 11 عاما بسبب تداعيات الحرب على سورية.
وأكد وزير النقل المهندس زهير خزيم أهمية تفعيل دور واحدة من مؤسسات العمل العربي المشترك متمثلة بالاتحاد العربي للسكك الحديدية
وقال خلال كلمته الافتتاحية: تفخر سورية بأنها أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد، وهي على مدى سنوات عمل الاتحاد منذ تأسيسه عام 1979 ، وبعد صدور القانون 26 لعام 1982 واختيار حلب مقراً له، كانت في مقدمة صنّاع لم الشمل العربي، وتفعيل خطوات العمل في تطوير قطاع السكك الحديدية الذي يعتبر أهم أنماط النقل، وبات الاعتماد عليه من أولويات الحكومات لإسهاماته الكبيرة في حركة النقل والتبادل التجاري.
كما لفت الوزير الى تعرض قطاع النقل السككي لتدمير وتخريب وصل إلى ما يقارب الثمانين بالمئة من حجم شبكة السكك الحديدية، فكانت هدفاً أساسياً للأعداء في قطع شرايين التواصل ونقل البضائع والمواد لسهولة استهدافها وتدميرها ، عدا عن سرقة وتخريب الجسور والمحطات ومراكز الصيانة والإصلاح وقطع الغيار والعربات ورؤس القطر بأساليب همجية عدوانية انعكست بأثرها السلبي على المواطن السوري واحتياجاته، وعلى سوق العمل والتنمية.
مضيفا: بفضل إرادة العمال مالنا والكوادر تم إعادة تشغيل أجزاء من الشبكة السككية في المناطق التي تم تحريرها وعودة الخدمات لها تحت كنف الدولة السورية ، وهي تعمل وضمن الإمكانات المتوافرة في تحقيق حجوم نقل لا يستهان بها مقارنة مع الظروف والتحديات الصعبة.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمدي أحمد الني، التركيز على وضع خارطة استثمارية للمشاركة في إعادة الاعمار وتمويل المشاريع مع الجهات المعنية في سورية .
هذا ويأتي الاجتماع بعد انقطاع لفترة سيستمر بصورة دورية لما يحقق مصلحة اتحاد السكك العربية ، معولاً على الاتحاد بجمع الدول العربية وشركات السكك العربية وتطوير السكك العربية.
مدير هيئة الاستثمار د.مدين دياب نوه بصدور القانون رقم 2 للعام 2023 الذي شجع الاستثمار بقطاع النقل ، مشيراً إلى أن الوزارة والهيئة قد تشاركا بإعداد دليل إجرائي لكل الأنشطة التي يُشجع عليها.
رئيس اتحاد شركات الشحن الدولي صالح كيشور لفت إلى أن المؤتمر هو إعادة لحركة النقل العالمي كما يجب : براً ، بحراً ، سككاً ، سيما و أن النقل السككي رقم واحد بالعالم ، آملاً بأن يساهم الانفتاح السياسي بعودة الألق لقطاع النقل بشكل عام