صحافة وإعلام

(السلامة المهنية) ضمن دورة تدريبية للصحفيين .. السعيدي: جمع معلومات دقيقة.. و وقاف: تمكين الصحفيين وتزويدهم بالمهارات

سيريانديز- هبه سليم بركات

افتتح اتحاد الصحفين في سورية بالتعاون مع اتحاد الصحفين الدولي في نادي الصحفين، دورة تدريبية للصحفيين حول "السلامة المهنية" وتوفير مجموعة من الإرشادات والإجراءات التي يجب على الصحفيين اتخاذها أثناء أداء مهامهم الصحفية بما يشمل ذلك تقييم المخاطر المحتملة قبل القيام بأي مهمة، وتوفير التجهيزات والمعدات الواقية اللازمة، والتواصل والتنسيق مع الجهات ذات الصلة، وحماية المعلومات الحساسة، والتدريب المنتظم على السلامة والإسعافات الأولية.

كما سلطت الدورة الضوء على كل الإجراءات المتخذة من قبل الصحفيين أثناء تعرضهم للمخاطر والحوادث المفاجئة، إضافة إلى مشكلات أخرى متعلقة بالتحصين الإلكتروني والمعلوماتي والقانوني وحماية البيانات الشخصية من محاولات الاختراق أو القرصنة الإلكترونية أو التصيد أو الاحتيال من قبل العديد من المستخدمين لأهداف معينة.

واستعرضت عضو شبكة مدربي السلامة المهنية للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للصحفيين تهامة السعيدي أبرز التحديات التي تواجه العمل الصحفي خلال التغطيات الميدانية ودراسة المخاطر المحتملة والإجراءات المضادة لحماية الصحفيين المكلفين بالتغطية الإخبارية في المناطق الحساسة والخطرة، مشيرة إلى ضرورة تزويد الصحفيين بالمعلومات والظروف المحيطة والتهديدات المحتملة قبل البدء بالتغطية، حيث يمكن أن يواجهوا عمليات الاختطاف والاحتجاز وهجمات مسلحة من منظمات إرهابية.

كما لفتت إلى أن التنبؤ بالمخاطر يساعد الصحفيين على جمع معلومات دقيقة وتطبيق إستراتيجية التقليل من التحديات التي تواجه عملهم من أعمال حربية وحرائق وكوارث طبيعية، ويعزز الإجراءات المضادة التي يجب اتخاذها من قبل الصحفيين لضمان سلامتهم من تداعيات الحوادث المفاجئة، مشيرة إلى أهمية التزود بالمستلزمات الأساسية كالدروع والأقنعة الواقية وضرورة التدرب على الإسعافات الأولية لتأمين الحماية المطلوبة.

واكدت نائب رئيس اتحاد الصحفيين رائدة وقاف لـ"سيريانديز" ان الدورة تهدف إلى تمكين الصحفيين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للحفاظ على سلامتهم المهنية وحماية أنفسهم في ظل التهديدات الممنهجة التي يتعرضون لها، خاصة في المناطق الخطرة، مشيرة إلى تسليط الضوء على أهمية تعلم الصحفيين كيفية حماية أنفسهم في المناطق الخطرة، بما في ذلك التعرف على أنواع الغازات والأسلحة، وكذلك حماية النفس من العنف الجسدي والنفسي والرقمي

وقالت: نحن خير شاهد على استهداف الصحفيين وأعمال القتل التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لإخفاء الحقيقة وترويج رواية مضللة حول القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية حق تاريخي للشعب الفلسطيني الذي تعرض لاحتلال أرضه وتهجيره القسري، لذلك، من الضروري أن يكون لدى الصحفيين معرفة وسائل الوقاية والحماية المهنية بكل مكوناتها، سواءً من خلال تجهيز أنفسهم بالأدوات المناسبة أو اكتساب المعلومات التي يمكن أن تساعدهم على البقاء بأمان. سواء في حروب وكوارث مثل الزلازل والحرائق التي يشارك الصحفيون في تغطيتها حيث يتعرضون للخطر، ويتعامل الصحفيون في العديد من الحالات الحرجة والخطرة بدون الاهتمام بالأضرار التي يمكن أن تلحق بهم في بيئة عملهم، نتيجة لالتزامهم بعملهم ومهنيتهم

من جانبه أشار أمين سر الاتحاد يونس خلف إلى أن دورة السلامة المهنية هي ورشة تدريبية للصحفيين في ميدان العمل الإعلامي المختلف، ولاسيما الاستقصائي، وإحاطة كاملة لسبل تأمين الوقاية والحماية وبناء الوعي الأمني اللازم لتنمية قدراتهم وتوفير المعدات اللازمة والمعلومات والوثائق الأساسية التي يجب الاستناد عليها.

بدورهم أكد عدد من المشاركين في الدورة أهمية اكتساب الصحفيين المعارف اللازمة للعمل الصحفي في مجال قواعد السلامة الصحفية وتأمين الحماية المطلوبة والتعرف على النماذج المطروحة التي تعرضت للمخاطر، وسبل مواجهتها وتصحيح العديد من الإجراءات التي اتخذها الصحفيون خلال تغطياتهم الميدانية وتعزيزها لضمان حمايتهم وسلامتهم من أجل تأدية مهامهم بشكل مناسب.

يذكر أن هذه الدورة تستمر لمدة يومين على أن تقام دورة مماثلة لها الأسبوع القادم ايضاً