|
وقع الدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد والمهندس اسماعيل محمد رئيس الشركة المصرية الخليجية لإستصلاح الأراضي الصحراوية مذكرة تعاون بهدف التوسع في زراعة الجوجوبا وفتح آفاق للاستثمار الزراعي في المناطق الصحراوية بمصر والشرق الأوسط ودول الخليج العربي ومكافحة التصحر في مناطق الاستثمار الزراعي في الاراضي الصحراوية
وقال مدير عام اكساد في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء انه يتم من خلال المذكرة التعاون في مجالات البحث العلمي وتطوير منظومة متكاملة لزراعة الجوجوبا (مزارع أمهات، ومشتل للجوجوبا)، وإطلاق عدة مبادرات ومشروعات خضراء كبيرة تستخدم فيها المياه الرمادية ومياه الصرف الصحي والصرف الصناعي المعالج وذلك بهدف الإستخدام الأمثل لوحدة المياه، وتوجيه الإستثمار نحو زراعة الجوجوبا، فى الأرضي الصحراوية مشيرا الي ان ذلك يرفع من كفاءة استخدام المواردالمائيةوالارضية في الدول العربية ودعم التعاون في الوطن العربي بهدف توحيد الجهود القومية لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة والتوجه نحو الاقتصاد الاخضر ودعم المبادرات العربية في هذه المجالات ومنها مبادرةالامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية لزراعة 10 مليارات شجرة
وشدد العبيد علي انه تم الاتفاق علي تبادل المعلومات والخبرات وتشجيع الإستثمار على نحو يمكِّن من الاستفادة من ثمار التقدم العلمى ونقل وتطوير وتوطين التقانات الزراعية الحديثة بهدف زيادة الإنتاج الزراعى في هذه المناطق اعتمادا علي استغلال المناطق الهامشية في زراعة نباتات الجوجوبا والاستفادة من هذه الزراعات في مواجهة الظروف البيئية غير المواتية وتحقيق القيمة المضافة من مشروعات الصناعات التجميلية او مواجهة مخاطر ارتفاع معدلات انتشار الكثبان الرملية في المناطق الصحراوية ومواجهة الندرة المائية خاصة ان نباتات الجوجوبا اكثر تحملا لاجهادات البيئة واقل استهلاكا للمياه واكثر تحملا للجفاف
وقال مدير عام اكساد انه لتحقيق اهداف مذكرة التعاون المشترك تقوم منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد ، وهي منظمة عربية متخصصة والذراع الفني لجامعة الدول العربية في المجال الزراعي بحشد جهودهما في مواكبة آخر المستجدات العلمية لدفع عجلة التنمية والتطوير في مجال البحث العملي التطبيقي، وبهدف تحقيق شراكات مبتكرة وإيجاد حلول للتحديات المشتركة، في المنطقة العربية تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تدعو إلى بناء علاقات بناءة بقدر أكبر بين السياسات العامة والقطاع الخاص، وتحقيق الهدف (17) منها تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة
ومن جانبه قال المهندس اسماعيل محمد رئيس الشركة المصرية الخليجية لإستصلاح الأراضى الصحراوية ان مذكرة التعاون مع منظمة المركز العربي اكساد تستهدف تنفيذ مشروعات عملاقة تدعم المبادرات العربية لمواجهة مخاطر المناخ والتكيف مع التغيرات المناخية التي تهدد البيئات الجافة في المنطقة العربية مشيرا الي ان الشركة لديها خطط تنفيذية لانتاج 50 مليون شتلة جوجوبا لتلبية الطلب المتزايد علي هذا النوع من الزراعات لخدمة التنمية المستدامة
واضاف إسماعيل محمد ان خطط زراعة الجوجوبا في المنطقة العربية بالاراضي الهامشية دعما للجهود الوطنية بهذه الدول خاصة ان الجوجوبا من الزراعات الاكثر تحملا للجفاف ونقص المياه واصفا شجرة الجوجوبا بانها بنت الصحراء والاكثر تاقلما مع الظروف المناخية وتعد حائط صد لمخاطر الكثبان الرملية علي الاستثمار الزراعي موضحا ان هذه المذكرة تهدف إلى تعزيز فرص التعاون بين منظمة أكساد والشركة المصرية الخليجية لإستصلاح الأراضى الصحراوية، وذلك لتحقيق المنفعة المتبادلة والاستفادة من الخبرات والامكانيات المتوفرة لدى الطرفين وتوظيفها لخدمة القطاع الزراعي في مجال زراعة الجوجوبا
مجالات التعاون
واكد رئيس الشركة المصرية الخليجية تبادل الخبرات في مجال البحوث والدراسات والمشورة الفنية والدعم في مجال زراعة الجوجوبا، وتصنيع زيوتها، وفي الموضوعات التي تندرج ضمن الاهتمام المشترك حسب اختصاص كل طرف وإجراء بحوث ودراسات علمية متخصصة، وتطبيقات حقلية تحقق الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية في مجال، تطوير نماذج لنظم الإنتاج الزراعي في البيئات الزراعية الصحراوية واعتماد استراتيجيات فعالة علمية وتقنية لرفع كفاءة الأراضي الصحراوية زراعياً
وأكد إسماعيل محمد الخبير في زراعة الجوجوبا، أن مصر لديها إمكانية لزراعة أكثر من 300 الف فدان بالمحصول لزيادة القيمة الاقتصادية لمياه الصرف والحد من مصادر التلوث البيئي، مشيرا إلي الميزة النسبية لزراعة الجوجوبا يكمن في القيمة الاقتصادية لها وخاصة في إنتاج زيوت محركات عالية الجودة وزيوت صناعية ووقود حيوي وخامات للصناعة النظيفة، التي تتوسع دوليا، وتصل إجمالي التجارة الدولية لزيوت الجوجوبا إلي أكثر من 30 مليار دولار سنويا
واوضح ان زراعة الجوجوبا تعد من الزراعات الاكثر تاقلما مع ظروف المناخ وزراعة الجوجوبا باستخدام المياه عالية المالحة، ومشروعات زراعة الجوجوبا باستخدام مصادر مياه مختلفة من الصرف الصناعى والصحى والزراعى بعد معالجتها موضحا ان قمة المناخ الاخيرة في مدينة شرم الشيخ ساهمت في تسليط الضوء علي أهمية التوسع في زراعة الجوجوبا كأحد المحاصيل الواعدة التي تتميز بقدرتها علي مواجهة مختلف الظروف المناخية غير المواتية وأكثر تحملا لإرتفاع درجات الحرارة وأقل إستهلاكا للمياه وتعد من المشروعات التى اثبتت جدواها الاقتصادية والبيئية