تنتشر في ريف دمشق 39500 خلية نحل مسجلة، وعدد النحالين فيها 1955 نحالاً، في حين يتراوح إنتاج الخلية بين 3 و5 كيلوغرامات من العسل.
مدير الزراعة في محافظة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أن قلة المراعي وخاصة مراعي اليانسون تكاد لا تكفي دخول الخلية بفترات التشتية، كما أن التغيرات المناخية وصعوبات التنقل بالمناحل وارتفاع تكاليف الإنتاج أثرت سلباً على الإنتاج وارتفاع أسعار العسل.
وأشار زيادة إلى أن مراعي النحل في المحافظة تتركز بمنطقتي سعسع والكسوة خلال فترات تفتح أزهار اليانسون، وفي المناطق الجبلية خلال شهر أيار، لكن المراعي المجدية للنحل تتركز خارج المحافظة، لافتاً إلى أن معظم مناحل ريف دمشق حالياً تتواجد في مناطق الساحل لتوافر المرعى.
رئيسة دائرة الوقاية في مديرية الزراعة المهندسة رشا فرنسيس بينت أن المديرية تسعى حالياً إلى تطوير قطاع تربية النحل بهدف تحسين وحماية السلالة السورية والمحافظة عليها، وتطوير وزيادة الكفاءة الإنتاجية من الملكات والطرود وإنتاج العسل وغيرها من منتجات الخلية من خلال توفير المخابر اللازمة وتنمية المراعي، وإخضاع المربين والفنيين لدورات تدريبية توعوية تشمل مواضيع تتعلق بالقطاع وكيفية زيادة الأنواع الرحيقية في خطة الحراج والتركيز عليها.
فرنسيس أشارت إلى أن المديرية تقدم جملة من الخدمات للنحالين منها إنتاج طرود النحل والملكات وبيعها بأسعار تشجيعية، ومنح أذونات الترحيل بين المحافظات والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لاستيعاب طوائف النحل وفق الحمولة الرعوية، إضافة إلى متابعة الحالة الصحية للنحل والقيام بحملات المكافحة الجماعية للآفات، وتسهيل تصدير الفائض من العسل والترويج لهذه المادة ومتابعة الأبحاث العلمية الخاصة بالنحل وتعميم النتائج.
وأكدت فرنسيس أنه يتم التواصل مع المربين من خلال الندوات وورشات العمل المتكررة في مختلف المناطق لمعالجة العقبات والصعوبات التي تواجه هذا القطاع والنهوض به، مشيرة إلى أن أهم أصناف العسل المعروفة والمتداولة هي عسل الحمضيات وحبة البركة والسمسم واليانسون والشوكيات والكينا وغيرها من منتجات الخلية مثل الغذاء الملكي والعكبر وغبار الطلع والتي تستخدم كمنتجات ثانوية لها صفات علاجية وطبية متعددة.