مشروع متميز قاده فريق طلابي من كلية الهندسة المعلوماتية بالجامعة السورية الخاصة تجلى بتصنيع روبوت خاص بتنظيف ألواح الطاقة الشمسية، بما يوفر الكثير من الوقت والجهد البشري ويكفل معه جودة العمل وإتقانه، لينطوي هذا التصميم بذلك تحت مظلة الأعمال الرائدة التي تلبي مزيداً من الاحتياجات الحياتية على أرض الواقع.

التصميم الذي شارك فيه الطلاب يحيى ضميرية ويامن قباني وغالية بغدادي وعبد الهادي الذهبي يأتي استجابة لحاجة ملحة فرضها الواقع المعاش، وهي حسب ضميرية مشرف الفريق توفير ألواح ذات كفاءة عالية ولذلك كان لا بد من التفكير في كيفية المحافظة على نظافتها، نظراً لتعرضها لمختلف العوامل الجوية التي قد تؤدي إلى انخفاض أدائها وتراكم الغبار والأوساخ والرواسب الأخرى على سطوحها، لافتاً إلى أنه تم تطوير جهاز تنظيف ذاتي يعمل من خلال استخدام متحكم خاص لتنفيذ نظام التحكم في الروبوت.

وأضاف ضميرية خلال حديث لنشرة سانا الشبابية: إن المشروع يهدف إلى إطالة العمر الافتراضي للألواح الشمسية وضمان الحصول على كامل كفاءتها عبر الحفاظ على نظافتها بشكل أساسي، حيث يتيح الروبوت المصمم أداء هذه الوظيفة بفعالية وجدوى عاليتين وبما يفوق بطبيعة الحال طرق التنظيف التقليدية، وقال: “هناك عوامل تؤثر على أداء الألواح الشمسية منها ارتفاع نسبة الملح والرطوبة في رياح المناطق الساحلية، وما يخلفه ذلك من ترسبات على هذه الألواح التي تعيق وصول أشعة الشمس، إضافة للعواصف الرملية في المناطق الصحراوية والجافة فتؤدي بدورها إلى تراكم الغبار والأتربة”، لافتاً إلى احتمال استخدام أدوات حادة أثناء عملية التنظيف اليدوي، ما يؤدي إلى تلف الألواح مستقبلاً.

وعن أقسام الروبوت وآلية عمله نوه ضميرية إلى أنه يحتاج إلى دارة أردينو وهي لوحة تحكم إلكترونية رئيسية تحتوي على وحدات تحكم دقيقة ومجموعة متنوعة من الخيارات، إضافة لمحرك ذي سرعة عالية وجهد تشغيل واسع من 6 إلى 20 فولت وتيار السرعة وجسر على شكل “أتش” يستخدم في التحكم بالمحركات والروبوتات والأنظمة الأتوماتيكية، إضافة إلى التراسونيك في لوحة التحكم، والذي يرصد استخدام الموجات فوق الصوتية لأغراض الاستثمار والتحكم، مبيناً أن هناك عدة معوقات واجهت تنفيذ المشروع وتمثلت في الجوانب التنفيذية والتقنية وسبل تأمين بعض القطع التي تطلبت تكلفة عالية في بعض الأحيان.

وكان مشروع الروبوت الخاص بفريق الجامعة السورية الخاصة قد تأهل إلى المسابقة الوطنية الخاصة بمعرض مشاريع الأفكار الروبوتية الذي أقيم أواخر العام الماضي بإشراف فريق سند التنموي.