|
عصام الصافتلي
"رمضان كريم" لا شك في هذه الجملة ولاجدل حولها، ومنذ نعومة أظفارنا نسمعها
ولكن في كل عام مع بداية الشهرالفضيل ترتفع الاسعار في الأسواق بشكل جنوني يفوق قدرة المستهلك على الشراء، هذا المستهلك يمثل الشريحة الأوسع من المجتمع.
والملفت أنه حتى ميسوري الحال باتو يتذمرون من الغلاء الفاحش لمعظم السلع
ويبدو أن التجار يظنون أن كرم الشهر الفضيل خاص بهم وهم المقصودون بهذه العبارة !
لذلك من بابٍ إيماني ورحماني يقومون برفع الاسعار كما يحلو لهم: ودون رقيب أو حسيب
فمثلا الكيلو غرام الواحد من مادة الخيار يساوي اليوم من /22 إلى 25/ ألف ليرة سورية في الأسواق الشعبية، ونحن كما تعلمنا في كتب الجغرافيا أن سورية بلد زراعي ويشتهر بتربته الخصبة ومياهه الوفيرة.
وبذات الكتب تعلمنا أن دولة الأمارات العربية المتحدة بلد صحراوي تغطي الأراضي القاحلة 80% من مساحته
لكن هذا البلد الصحراوي ينتج مادة الخيار بمياه معالجة ومراقبة مع سماد عضوي ويطرحه للبيع بأهم المولات العالمية وبسعر /8 إلى 22/ ألف ومغلف مع خدمة التوصيل لباب منزلك.
فما هو السر ؟؟ وهل رمضان تجارهم الكريم يختلف عن رمضان تجارنا ؟
ومن هو المسؤول عن كل هذا الجشع وفلتان الأسعار في الأسواق؟
**اقتباس من صفحة الاستاذ حسام الرئيس