|
سيريانديز -خاص
أثارت توصية اللجنة الاقتصادية المتعلقة بفرض ضميمة على مستوردات اللواقط الشمسية لحماية الإنتاج المحلي الكثير من الجدل ، وانقسم المتابعون بين مؤيد ومعارض كل حسب تموضعه .
وتركزت المخاوف من ارتفاع جديد في الأسعار ، ودعم قلة من المناجين على حساب المواطنين ، وطالب آخرون بدعم كل الصناعات وليس بشكل انتقائي .
مصدر مطلع في قطاع صناعة اللواقط الشمسية المحلية -فضل عدم ذكر اسمه – أوضح لسيريانديز أن القرار كان لابد من صدوره ، إذ إن هذ الدعم للصناعات الوطنية هو تثبيت لها بدلا من إخراجها لصالح المستورد بما فيه من سلبيات كثيرة على الاقتصاد ، وما تقوم به الدولة في دعم الصناعة عن طريق الضميمة هو الطريق الصحيح لحماية المنتج الوطني ، وإلا ستغلق المعامل وسيتم الاعتماد على الاستيراد بحجة "الأرخص " ،مبيناً بأن المناشدات والانتقادات هي صرخة التجار الذين نظروا للقرار من حيث جوانبه المادية فقط ، غافلين عن أبعاده الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بتوطين الصناعة وإحلال بدائل للمستورد .
مضيفا بأن البعد الاجتماعي للقرار هو الأهم لأن المعامل المحلية تشغل الأيدي العاملة وتؤمن لهم مصادر دخل جيدة جدا ، عدا عن فوائد القرار الاقتصادية لأن هناك فارق بين سعر المادة الأولية وسعر المصنع وهذا يستزف القطع الأجنبي ، أما في السوق المحلية فالتعامل بين المواطنين والتجار هو بالليرة السورية.
وأشار المصدر إلى أن التجار سابقا استوردوا بضائع غير موثوقة فنيا ، ومشاكلها ستظهر بالسنوات اللاحقة ، وهنا نجد أن القرار يفرض على التجار الاعتماد على جودة ومواصفات معينة ، .