اتسمت المرحلة الحالية في عمليات الصيانة الدورية بمحطات توليد الطاقة الكهربائية (الزارة بريف حماة وجندر بريف حمص والناصرية بريف دمشق)، باعتمادها الكلي على الكوادر والخبرات الفنية الوطنية التي ساهمت بتوفير الملايين من القطع الأجنبي، على الخزينة العامة للدولة، نحو(٩ مليون يورو) .
وقالت وزارة الكهرباء في بيان لها: إن الصيانات التي بدأتها المحطات وفق الجدول الزمني المعتمد من الشركة الصانعة، بدا فيها حجم العمل المنظم والمتقن الذي يقوم به عمال المحطات من خلال اعمال الصيانة التي غلب عليها إعادة تدوير الكثير من القطع الأصلية لتعذر الحصول عليها بسبب العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على سورية.
ونوهت بالجهود الجبارة للعمال متجلية في خلايا النحل المشكلة في كل محطة من عمال وفنيين، كان للمرأة دور مهم فيها، فيما طالب العمال أصحاب الخبرة بتزويد المحطات بالعناصر الشابة ليتسنى لهم تدريبهم قبل انتهاء خدمتهم.
وأضافت: عمال المحطات لم يتوانوا من مواصلة العمل ليلا ونهارا في أعمال الصيانة الهائلة التي تجلت في فك وتركيب المجموعات الخاضعة للصيانة بشكل متتابع لإصلاح التلف والتآكل الذي أصاب بعض أجزائها إما بفعل عامل الزمن او بتخريب طالته يد الإرهاب العابثة، والهدف هو الوصول إلى الطاقة القصوى لعمل تلك المجموعات وتحقيق الحد الأعلى من التوليد في حال توفرت المواد اللازمة لذلك.
في محطة توليد كهرباء الناصرية انطلقت أعمال الصيانة بعمل منظم للوصول إلى النتائج المرجوة من أعمال الصيانة.
وفي محطة جندر لم يكن الأمر مختلفا من حيث تنظيم الأعمال والجهود المبذولة في إعادة تأهيل قطع التبديل في المجموعات الخاضعة للصيانة.
وفي الزارة ، المحطة التي طالتها يد الإرهاب خلال سنوات الحرب على سورية، حيث تعرضت المحطة لأضرار جسيمة.ورغم ذلك، تُعتبر المحطة مثالاً حياً على الإرادة والتصميم، حيث تقوم الورشات الفنية من خبراتنا الوطنية بأعمال الصيانة على المجموعة البخارية الثالثة بهدف رفع إنتاجها وتوفير الوقود المستهلك في توليد الكهرباء.
أعمال إعادة التأهيل والصيانات العامة والدورية والطارئة مستمرة في قطاع توليد الكهرباء رغم الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية القسرية