أكد المدير العام لمؤسسة توليد الطاقة الكهربائية المهندس عمر البريجاوي أن المؤسسة بدأت مؤخراً بالصيانة الدورية وتأمين قطع التبديل اللازمة لمحطات التوليد في الناصرية بريف دمشق وجندر في حمص والزارة بحماة، وذلك لتأمين زيادة توليد الطاقة الكهربائية ورفد الشبكة.
وبين البريجاوي أن إنجاز الصيانة يتم ضمن البرنامج الزمني المخطط له لإعادة هذه المجموعات إلى الخدمة بحالة فنية جيدة وكفاءة عالية، حيث أن لكل مجموعة ساعات عمل محددة وعند تجاوزها يتم الفحص وتبديل القطع المتهالكة، لافتاً إلى أن الصيانة في محطة الناصرية وجندر جزئية، يتم فيها الكشف على مراحل العنفة ومساعداتها أما في محطة الزارة فالصيانة عامة يتم فيها فك كامل العنفة.
ولفت البريجاوي إلى أن المؤسسة تواجه تحديات وصعوبات كبيرة لعدم القدرة على تأمين القطع التبديلية من الشركات الصانعة، وذلك بسبب الحصار الجائر المفروض على سورية من دول غربية، إضافة إلى نقص الكوادر الفنية الشابة إذ أن أغلب الكوادر العاملة حاليا في المحطات أوشكت على التقاعد ما يؤثر على العمل.
وبين البريجاوي أن المؤسسة تضم 12 محطة توليد منها 11 محطة قائمة حالياً، ويتم تنفيذ محطة الرستين في اللاذقية، وهذه المحطات موزعة على كامل الجغرافيا السورية على أساس علمي ومدروس بما يعزز الاستقرار في التردد والتوتر للشبكة، لافتاً إلى أن كل محطات التوليد بحالة فنية جيدة وقادرة على تلبية الطلب على الطاقة الكهربائية، فيما لو توافر الوقود اللازم لتشغيلها.
وأشار البريجاوي إلى أن المؤسسة بمحطاتها تولد اليوم 1900 ميغا واط، وفي حال توافر الوقود قادرة على توليد 5500 ميغا واط، مبيناً أن توقيف العنفات في محطات الزارة وجندر والناصرية لا يؤثر على واقع التوليد لأن هناك جزء كبير من مجموعات التوليد متوقف لعدم توافر الوقود.
ولفت البريجاوي إلى أن أعمال الصيانة تنفذ من خلال كوادر فنية وطنية ما يحقق وفراً قدره 7 ملايين يورو في الزارة و2 مليون يورو في الناصرية و2 مليون يورو في جندر.
وأوضح البريجاوي أن إستراتيجية عمل المؤسسة تتركز على نقطتين أساسيتين، الأولى الحفاظ على استمرارية عمل مجموعات التوليد والتوسع في إنشاء محطات توليد جديدة، مشيراً إلى أن الوزارة تتابع بشكل يومي تنفيذ أعمال الصيانة الدورية التي تتم حالياً في أوقاتها المحددة بمحطات الناصرية وجندر والزارة للحفاظ على جهوزية وكفاءة أدائها الفني.