|
سيريانديز - لانا الهادي
انطلقت اليوم فعاليات ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية والذي يقيمه المركز الوطني للخلايا الجذعية (حياة) بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان وذلك في فندق الشيراتون بدمشق.
ويهدف الملتقى إلى توفير منصة لكبار الخبراء والباحثين في مجال العلاج بالخلايا الجذعيه وتعزيز التعاون العلمي وتبادل الافكار بالاضافة إلى استكشاف آخر التطورات في علم الخلايا الجذعية ومناقشة التحديات والفرص المرتبطة بعلاج الخلايا الجذعية لدى مرضى الاطفال والبالغين المصابين بأمراض مختلفة مع إبراز التجربة المحلية للمركز الوطني للخلايا الجذعيه للأطفال في مجال العلاج بالخلايا الجذعية في سورية إضافه إلى ذلك تسهيل التفاعل والحوار بين العلماء والأطباء وتعزيز الشركات والتعاون التي يمكن أن تؤدي إلى آفاق جديدة في العلاج بالخلايا الجذعية والتشجيع على تبني أفضل الممارسات والمعايير الأخلاقية في هذا المجال.
وانطلاقاً من الرؤية الشاملة للتحكم بالسرطان في سورية ورصد الإمكانات والتحديات وانعكاساتها على صحة مرضى السرطان في سورية أوضحت رئيسة اللجنة الدكتورة أروى العظمة في تصريح لها أن افتتاح مركز الخلايا الذي تم منذ ثلاث سنوات كان إنجازاً وطنياً وعلمياً مهماً كونه الأول من نوعه في مجال زرع النقي والخلايا الجذعية عند الأطفال حيث تم توجيه من السيدة الأولى أسماء الأسد بتشكيل اللجنة الوطنية لتحكم بالسرطان لتكون أولى مهام اللجنة وضع خطة استراتيجية لتحكم بالسرطان والعمل على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية بهدف الوصول إلى مجتمع سوري يقدم لمرضى السرطان أعلى معايير ومستوى في العلاج بدءاً من الوقاية والكشف المبكر إلى التشخيص والعلاج ووصولاً إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان.
وأشارت الدكتورة العظمة إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية حققت اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان بمتابعة ورعاية السيدة الأولى أسماء الأسد إنجازات عدة منها تأهيل وصناعة الكوادر البشرية للعمل في مجال التحكم بالسرطان وافتتاح اختصاصات جامعية جديدة تهدف إلى تأهيل كوادر طبية تكون قادرة على تطبيق واستخدام التقنيات الحديثة في مجال السرطان بالإضافة إلى ما تم إنجازه من تأهيل البنى التحتية لبعض مراكز الأورام وتزويدها في أحدث التجهيزات الطبية سواء أكانت تشخيصية أو علاجية كما تم تحديث البروتوكولات العلاجية للسرطان المتضمنة بروتوكولات العلاج الكيماوي والشعاعي وذلك لتوحيد طريقة مقاربة مرضى السرطان في جميع مراكز السرطان بحيث يحصل المواطن على أفضل معايير الرعاية.
وأضافت الدكتورة العظمة أنه بالنسبة لسرطان الأطفال تولي السيدة الأولى أسماء الأسد رعاية خاصة للأطفال المصابين بالسرطان لافتةً إلى الإنجازات التي تحققت بالنسبة لسرطان الأطفال هو توسيع مركز بسمة أمل لسرطان الأطفال في مشفى البيروني الجامعي والذي يقدم الرعاية المتكاملة لأطفال السرطان بالإضافة إلى افتتاح مركز الخلايا الجذعية (حياة) الذي يقوم بعلاج حالات السرطان التي تتطلب زرع الخلايا ويعالج أمراض الدم الوراثية وعوز المناعة.
ولفتت الدكتورة العظمة أن المركز قام بـ (٤٠) عملية زرع ذاتي وغيري وهذا المركز يعمل برعاية السيدة الأولى التي تحرص على تأمين جميع الأدوية للأطفال التي تتم معالجتهم بشكل مجاني دون انقطاع.
بدوره بيّن مدير المركز الوطني للخلايا الجذعية (حياة) الدكتور ماجد خضر أن المركز الذي تم انطلاق العمل فيه عام ٢٠٢١ يستقبل الأطفال من عمر شهر لمدة سنة وتم رفع سن القبول لسن ١٨ . وذكر الدكتور خضر أنه توالت عمليات الزرع لأنواع "غيري وذاتي" وأنه تم حالياً إجراء ا٤ عملية زرع بعد أن تم في العام الماضي اجراء ٢٥ عملية زرع وحقق المركز نتائج جيدة موضحاً أن المركز يقدم الخدمات بشكل مجاني رغم الصعوبات الكبيرة و التكاليف الباهظة من تأمين الأدوية وتحاليل مخبرية ونقص في بعض الأجهزة المخبرية.
بدورها أكدت رئيسة رابطة الأورام السورية الدكتورة مها مناشي أن الرابطة هي أحد الأذرع التنفيذية للجنة الوطنية لتحكم بالسرطان ومن أهم أهداف الرابطة وضع خطة علاجية دقيقة ومنهجية للحصول على أكبر نسبة من الشفاء
وذكرت الدكتورة مناشي أن ملتقى الخلايا الجذعية سبيل للشفاء فالالتقاء بين الرابطة و الملتقى بهذا الجانب هو العلاج الخلوي للخلايا الجذعية بالإضافة إلى الاستطبابات السريرية فنحن نقوم بتطبيق معالجة معروفة عالمياً في الجامعات الأوروبية .
ولفتت مناشي إلى دورهم كرابطة في التشبيك مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان من خلال المواضيع العلمية التي تتعلق بالمناورات الخلوية والمعالجات الكيميائية النوعية إضافة إلى كيفية تهيئة المريض غبر تطبيق برامج نوعية عالية الدقة والجودة.
من جانبها بينت رئيسة مخبر مشفى تشرين العسكري دلال دوبا دورهم في انطلاق مركز حياة للخلايا الجذعية من خلال نقل خبرة مشفى تشرين العسكري من الناحية المخبرية والمساهمة في تقييم المرضى قبل عملية الزرع وأثناء الرزع وبعدها وحققنا نتائج ممتازة مشيرة إلى أنه في الأيام القادمة سيتم العمل على إيجاد بنك خلايا جذعية وبنك حبل سري وطرق حديثة كل ذلك بدعم من السيدة الأولى أسماء الأسد.
حضر الافتتاح وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بسام ابراهيم والصحة حسن غباش والإدارة المحلية والبيئة لمياء شكور
كما يجمع الملتقى والذي سيستمر لمدة يومين بين كبار الخبراء والأطباء والباحثين المحليين من المركز الوطني للخلايا الجذعية وإدارة الخدمات الطبية العسكرية وجمعية بسمة وكلية الصيدلة في جامعة دمشق وهيئة الطاقة الذرية السورية ومركز نقل الدم في جامعة دمشق ورابطة الأورام السورية لمشاركة معارفهم وتجاربهم السريرية في مجال العلاج بالخلايا الجذعية وكذلك أبحاثهم التي تهدف إلى تطوير هذا العلاج.