حظي معرض الزهور الدولي منذ انطلاقته في سنة 1973 بمشاركة دولية واسعة حملت إلى عشاق الورود والنباتات في سورية أنواعاً جديدة من النباتات والشجيرات والأزهار، إضافة إلى عرض المشغولات التراثية التي تعبر عن حضارة البلدان المشاركة.
معاون المدير العام للعلاقات والإعلام في أمانة بغداد عدي كاظم بين أنهم يواظبون على المشاركة في معرض الزهور بدمشق بشكل دائم، للاطلاع على الجديد في عالم الأزهار والنباتات وتنسيق الحدائق وعرض المنتجات التراثية الفلكلورية التي يشتهر بها العراق، ومعالم مدينة بغداد على شكل مجسمات، فضلاً عن الاستفادة من المعلومات والخبرات الموجودة في سورية، والبحث عن نباتات تتناسب مع البيئة العراقية وتلائم طبيعتها.
بدورها، اعتبرت المهندسة الزراعية رائدة شناوة ناهي المسؤولة عن مشتل زهور القرنفل بالعراق أن مشاركتها تحمل رسالة محبة للشعب السوري، بهدف تبادل الخبرات بين المهندسين الزراعيين في كلا البلدين، إضافة للمشاركة بعروض عن الحضارة العراقية وبمشغولة تراثية من سعف النخيل صنعتها سيدات عراقيات يدوياً، والتمور والحلويات العراقية وطريقة إعداد الشاي العراقي الشهير.
ومن لبنان أشار نور الدين شربجي وكيل شركة جبل عامل إلى أنهم يشاركون في معرض الزهور باستمرار من خلال عرض أصناف من نباتات المانوليا والفيكوس والفيتونيا والأرز اللبناني وغيرها، لافتاً إلى أن الهدف من المشاركة في المعرض تطوير العمل والتعاون بين البلدين وتعزيز التواصل مع المختصين بهذا المجال وتبادل الخبرات، والتعرف على الجديد في مجال المستلزمات الزراعية والأسمدة والأدوية، والاستفادة من اللقاءات المشتركة لعقد صفقات تجارية في هذا المجال.
المهندس الزراعي سالار صالح من العراق أوضح أنه يشارك ممثلاً لمشاتل سفين وشركة أوركيد الزراعية، التي تعمل في مجال استيراد وتصدير الشتلات الزراعية والأسمدة وملحقاتها، بهدف تبادل الخبرات والتعرف على أنواع الشتول والأزهار والتعرف على المهندسين والشركات والتواصل معهم، وعرض ثمار ذات جودة عالية من نتاج شتلاتهم، مع المشاركة بنباتات مناسبة للزراعة في البيئة السورية.
يشار إلى أن فعاليات معرض الزهور الدولي بدورته الـ 44 الذي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة دمشق افتتح في حديقة تشرين في الـ 26 من الشهر الجاري وتستمر حتى الـ 14 من تموز القادم، ويشارك فيه عدد من الشركات المحلية والدولية المختصة بإنتاج الزهور ونباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية وتنسيق الحدائق ومستلزماتها، إضافة إلى عرض أعمال الحرف التراثية والمشاريع الأسرية الصغيرة، وعدد من الفعاليات الثقافية تتضمن عروضاً مسرحية في الهواء الطلق.