اطلعت وزيرة الإدارة المحلية والبيئة في حكومة تسيير الأعمال المهندسة لمياء شكور خلال جولة تفقدية في منطقة سلمية بريف حماة الشرقي اليوم على واقع المنطقة الراهن جراء تداعيات وآثار الهزات الأرضية التي تعرضت لها مؤخراً، واستجابة الجهات المحلية والإجراءات والتدابير المتخذة لاحتوائها.
وفي تصريح للصحفيين، أكدت وزيرة الإدارة المحلية أن هدف الزيارة الاطلاعية لمنطقة سلمية هو الوقوف إلى جانب الأهالي والاطلاع عن كثب على أضرار الهزات الأرضية، ورفع مستوى الجاهزية وإدارة الكوارث والإدارة المدنية والدفاع المدني ومناقشة كل المقترحات والتوصيات الممكنة بهذا الخصوص.
وأوضحت أن الهدف من الجولة أيضاً اللقاء مع رؤساء المنظمات والهيئات والمكاتب الدولية العاملة في سورية وممثليها، للوقوف على واقع المشروعات التنموية التي تشارك فيها فنياً أو تدعمها، ومستوى التقدم المنجز في هذه المشروعات، وسبل تنفيذ المشروعات المخطط إطلاقها في العام المقبل، وتعزيز التعاون مع الوحدات الإدارية ومجلس المحافظة في هذا الشأن.
واعتبرت الوزيرة شكور أن ما تعرضت له سلمية بمثابة إنذار مبكر للعمل الميداني الإغاثي، ولإزاحة العوائق ومعالجة المشروعات التنموية المتعثرة، وتصويب أولويات التخطيط والتنفيذ باتجاه المشروعات الأكثر إلحاحاً، والتي تحقق الفائدة لأكبر عدد ممكن من الشرائح المجتمعية المستهدفة، وتعزيز مساهمة المنظمات الدولية في هذا الحيز من العمل.
من جانبه، أوضح محافظ حماة معن عبود أن المحافظة اتخذت كل الإجراءات الممكنة لاحتواء تداعيات أي هزات محتملة على مستوى حماة، من تخصيص مراكز للإقامة المؤقتة، وتجهيز الخيم والمراكز الصحية والخدمية.
بعد ذلك ترأست الوزيرة شكور اجتماعاً موسعاً في مبنى الأمانة العامة لمحافظة حماة بحضور المحافظ، وضم ممثلي المنظمات الدولية ومديري المؤسسات والشركات العامة في المحافظة والمعنيين لمناقشة الإجراءات المتخذة للتدخل في حال حدوث أي طارئ، والعقبات التي تعترضهم وسبل تذليلها.
وسلمت الوزيرة إلى محافظة حماة 10 أجهزة قياس للمقاومة الخراسانية مقدمة من الصين، وهي مخصصة لقياس المقاومة الخراسانية للمباني كدفعة أولى ستتبعها دفعات أخرى من الأجهزة.
وتبين هذه الأجهزة المقاومة الخراسانية لجميع المباني في المناطق الأكثر تعرضاً للزلزال لكونها تقع تاريخياً على فوالق زلزالية.