الإثنين 2025-05-12 09:52:44 محليات
أزمة مياه في دمشق.. والأهالي يطالبون بعدالة التقنين وإعلان مواعيد محددة للضخ
أزمة  مياه في دمشق.. والأهالي يطالبون بعدالة التقنين وإعلان مواعيد محددة للضخ

سيريانديز – خاص

بدون سابق إنذار وبدون موعد وجد الدمشقيون خلال اليومين الماضيين أنفسهم في مواجهة أزمة مياه حادة  اقتحمت حياتهم لتنضم إلى أزمة الكهرباء والانترنت الضعيف المتقطع وغيرها من الأزمات المزمنة ما أربك حياتهم وجعلهم يبحثون عن أي حل لتجاوز هذه الأزمة.

عدد من أهالي دمشق عبروا في لقاءات مع موقع سيريانديز عن امتعاضهم من تجاهل المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق لهذه الأزمة وعدم المبادرة إلى إعلامهم بمواعيد ضخ المياه إلى الأحياء والمناطق أسوة بباقي مؤسسات المياه في المحافظات الأخرى التي تعكف على نشر مواعيد دقيقة وواضحة لضخ المياه، حيث قال أبو أحمد من سكان حي الميدان "الجميع يعلم أن المياه في دمشق تشهد شحا كبيرا هذا الصيف ومع ذلك كان على مؤسسة المياه الإعلان عن البدء بتقنين المياه ليتخذ المواطنون احتياطاتهم".

ويشير محمد الفتال وهو من سكان حي المزة "اعتدنا منذ سنوات أن يتم ضخ المياه قبيل منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحا يوميا، قبل أن نفاجأ أمس الأول بعدم وصول المياه إلى منازلنا ما أدخل الجميع في إرباك لا يحسدون عليه لاسيما في ظل الاستهلاك الكبير للمياه في هذه الفترة تحديدا التي تقوم فيها العائلات بتعزيل منازلها وغسل السجاد والحرامات والملابس الشتوية.

مصادر في مؤسسة مياه الشرب بدمشق قالت في تصريحات لموقع سيريانديز أن التقنين الحاد للمياه أمر طبيعي وضروري نتيجة تراجع غزارة نبع الفيجة وشح الأمطار إلى أدنى مستوى منذ عام 1958 مشيرة إلى أنها حذرت في وقت سابق من أزمة مياه غير مسبوقة في دمشق وريفها مع قدوم الصيف. ولفتت المصادر إلى أن المؤسسة رفعت حالة الطوارئ عبر زيادة ساعات تقنين المياه، إلى جانب فرض غرامات مالية على المخالفين، وإطلاق حملة توعية لترشيد الاستهلاك والحد من الهدر لضمان استمرارية الإمدادات.

وتعهدت المصادر أن المؤسسة ستعمل خلال المرحلة القادمة على إعلان جداول تتضمن برنامج ضخ المياه في أحياء دمشق وأهابت بالمواطنين العمل على الحد من هدر المياه والحفاظ عليها لمساعدة المؤسسة في تأمين كميات كافية من المياه لجميع الأحياء. ولم تسلم مؤسسة مياه دمشق من الانتقاد نتيجة عدم العدالة في ضخ المياه بين أحياء المدينة حيث تحدث عدد من سكان منطقة البرامكة عن التعامل "خيار وفقوس" بين أحياء المدينة عبر عدم تشميل كل الأحياء ببرنامج التقنين الجديد للمياه مطالبين بضرورة التوزيع العادل بين الأحياء.

مصادر المؤسسة أكدت أنها تعكف على ضبط برامج التقنين وضخ المياه بشكل عادل على جميع أحياء المدينة مشيرة إلى أنها تلقت شكاوى من عدد من المناطق تفيد بعدم وصول المياه إلى الخزانات على أسطح البنايات المرتفعة وقد عكفت على الفور بالتنسيق مع شركة كهرباء دمشق لتنسيق ضخ المياه مع فترات تزويد المناطق بالكهرباء ليتاح لجميع المواطنين بتشغيل المضخات لتعبئة خزاناتهم على أسطح المنازل.

ويعد نبع الفيجة الواقع على بعد نحو 15 كم عن دمشق المصدر الرئيس لتزويدها بالمياه إضافة إلى عدد من الآبار الارتوازية التي ترفد الشبكة بكميات لابأس بها إلا أن شح الموسم المطري أثر بوضوح على غزارتها بحسب مصادر مؤسسة المياه التي أكدت السعي الحثيث والعمل المتواصل لإيجاد حلول إسعافية عاجلة لمنع أزمة المياه في التفاقم خلال الصيف الحالي.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2025