الجمعة 2025-07-25 17:14:00 |
إستثمار و أعمال |
رحلة في مترو دمشق .. مليارا دولار على 17 كم |
 |
أكد مدير التخطيط والإحصاء في المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي محمد الدرويش أهمية إعلان استثمار مترو دمشق لدوره الحيوي في تطوير منظومة النقل العام في العاصمة، إذ يساهم في تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
و أوضح الدرويش أن مشروع المترو يعتبر أولوية لوزارة النقل السورية ممثلة بالمؤسسة وهو إنجاز استراتيجي وحيوي للحكومة في فترة قصيرة حيث بقي عالقاً بين صفحات الورق لسنوات.
وجاء الإعلان عن مشروع إنشاء مترو في دمشق بطول 17 كيلومتراً من غرب المدينة إلى شرقها، ضمن 17 محطة، بقيمة ملياري دولار وذلك خلال عقد أعمال المنتدى الاستثماري السوري السعودي الأول من نوعه.
وبحسب مدير التخطيط يعد المترو مشروعاً إستراتيجياً لتحسين نوعية الحياة في العاصمة وتعزيز مكانتها كمحرك حضاري حيوي في المنطقة، معتبراً أنه خطوة في الطريق الصحيح للحكومة في سعيها لخدمة المواطنين وتأمين الحياة الأفضل لهم وسعيها الجاد في النهوض ومواكبة التطور في مجال النقل.
وعن أهمية المشروع أكد الدرويش أنه يسهم في تخفيف الازدحام المروري ويؤدي إلى تقليل عدد السيارات والمركبات على الطرق، مما يساهم في انسيابية حركة المرور وتخفيف الازدحام.
وأضاف: ويحسن المشروع من جودة النقل حيث سيقدم مترو دمشق وسيلة نقل عام حديثة وسريعة، مما يوفر للمواطنين خيارات نقل مريحة وفعالة.
وقال : للمشروع دور في تطوير البنية التحتية خاصة أنه جزء من تطوير البنية التحتية لمدينة دمشق، وهو ما يعزز مكانتها كمدينة حديثة ومتطورة، كما يحفز الاستثمار بحيث يعتبر جاذباً للاستثمارات المحلية والأجنبية، وهو ما يساهم في التنمية الاقتصادية للمدينة.
ويعول الدرويش على المشروع في تسهيل حركة التنقل وحركة المواطنين بين مختلف مناطق دمشق، خاصة في ظل التوسع العمراني الذي تشهده المدينة، لافتاً إلى أن المشروع يخفف من التلوث بحيث سيساهم المترو في تقليل انبعاثات الغازات الضارة وتحسين جودة الهواء.
هذا ويعول الكثير من الباحثين والمختصين في الشأن الهندسي والمروري على هذا المشروع الاستراتيجي الحيوي في حال إنشائه، بحل جذري لأزمة مرور خانقة في دمشق على مدار السنوات السابقة بسبب ضعف شبكة الطرق وقدمها وترهل أجزاء كبيرة منها وعدم قدرتها على استيعاب الازدحام الخانق الذي يشكو منه السوريون والدمشقيون على وجه التحديد.
وأكد مختصون لـ "الوطن" أن الإعلان عن المشروع وجملة الاتفاقيات الاستثمارية المعلنة جاءت بارقة أمل لدعم اقتصاد البلاد الذي أنهكه النظام البائد خاصة بعد الوعود الكثيرة والتصريحات الخلبية "قبل التحرير" حول استثمار مترو دمشق التي كانت بمنزلة "إبرة بنج" للتخفيف من وطأة الاختناقات المرورية التي شهدتها دمشق وبقيت جميع الدراسات " حبراً على ورق " من دون أي خطوات تنفيذية تطلق مشروع المترو إلى العلن.
وأكد وزير النقل يعرب بدر في تصريحات سابقة له أن الوزارة تعمل على إحياء مشروع مترو دمشق من خلال استثماره.
وأكد بدر أن مشروع المترو يُعد من الركائز الأساسية لتطوير النقل العام، لما له من دور محوري في تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين مشيراً إلى ان الوزارة تولي المشروع أولوية كبيرة.
الوطن _ فادي بك الشريف
|
|