الأربعاء 2010-08-18 11:22:40 كنت هناك
"بيتك يا نجوى " الذي ضيعته في صنعاء!
"بيتك يا نجوى " الذي ضيعته في صنعاء!
 كتب أيمن قحف
منذ قرابة الثلاثة أشهر دعتني الصديقة عايدة سلامة لحضور حفل غنائي للفنانة مي نصر في مرمريتا..
ولأنني أحب مي نصر ولا يسعني رفض دعوة عايدة فقد حضرت الحفل برفقة زوجتي، وكان حفلاً رائعاً...
غنت مي لفيروز والرحابنة، غنت للوطن والحب والإنسان فأخذتنا إلى عوالم روحية نفتقدها كثيراً..
مفاجأة مي نصر في الحفل كانت أغنية خاصة بها، إن لم تخني الذاكرة فهي من كلماتها وألحانها أيضاَ..
عنوان الأغنية كان «بيتك يا نجوى»...
ونجوى سيدة لبنانية تعيش في صنعاء وبيتها الحضن الدافئ لكل عربي يزور صنعاء، وفي بيتها تحل الخلافات وتعقد الصداقات..
زارته مي وأقامت فيه ضيفة عزيزة فكان عرفانها بالجميل هذه الأغنية الرائعة..
عندما كرمني المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أن أكون ضمن الوفد الاعلامي المرافق لسيادته في اليمن أول ما خطر ببالي: سأزور بيت نجوى !
اتصلت بعايدة وقلت لها أحضري لي عنوان وهاتف السيدة نجوى من مي لأنني سأزورها...
حاولت عايدة ولم تنجح في الاتصال بمي نصر..
على متن الطائرة اليمنية المتجهة إلى صنعاء تعرفت بمضيفة سورية تسكن في صنعاء، قلت لها – بدون مقدمات – أريد أن أزور بيت نجوى؟!
استغربت وسألتني من هي نجوى؟
قصصت لها القصة، فقالت: ما تتحدث عنه ليس بيتاً إنما مطعم اسمه الفاخر في حي حدة، يمكنكم زيارتها هناك...
فرحت كثيراً وتفاءلت..
في اليوم التالي دعوت أصدقائي الذين شغفوا بالقصة (ناظم عيد ومعد عيسى وسامر جديد) ومعنا صديقي اليمني عبد الرحمن عرمان
                
                        فريق البحث عن بيت نجوى
لنزور نجوى والكل ينتظر اللقاء الرومانسي ويتطلع بشغف لزيارة «بيتك يانجوى» !
وصلنا إلى حي أنيق عــــــــلى أطراف صنعاء ، بحثنا عن مطعم الفاخر حـــــتى وجدناه...
بناء يمني من القرميد، طاولاته في الداخل خشبية وأطعمته يمنية تقليدية... 
 
                   
                                             مطعم الفاخر
لم يكن وقت غداء أو عشاء وكان فارغاً من الرواد... سألنا بعض الأشخاص لمن هذا المطعم؟ فذكروا اسماً يمنياً !
ومن زوجته هل هي لبنانية؟
نعم واسمها السيدة رندة !!!!!!!!!!!!!!!!!
خاب أملنا فقد تبعنا معلومة خاطئة من المضيفة..
أرسلت رسالة جديدة لعايدة سلامة..
بعد ساعة من الانتظار، ونحن نشرب أركيلة معسل يمني بالقرب من مطعم الفاخر، جائتني الرسالة الحزينة من عايدة والتي قالت فيها: أيمن، حكيت مع مي، نجوى موجودة في باريس هلق، وهي انتقلت على لبنان من فترة قصيرة بس تجي بسلامي فينا نحكي معا !!!!
وهكذا عدت من رحلتي اليمنية بلا زيارة لبيت نجوى الذي حلمت به، ولكن والحق يقال: ليس في صنعاء بيت إلا ويشبه بيتك يا نجوى..
                       بيتك يا نجوى
بيتك يا نجـوى بيردّ الروح   بيحيِـي العواطف والألحـان
واللـي بيزورِك، يـا نجوى    ما بيفلّ من عندك وقلبـو تعـبان
 
شو بدُّن فينـا، يا نجـوى      خلّونـا منسيين بهـالسهرة
قاعدين سوى نحنا منسجمين  من كل ميل وصوب وديرة ودين
 
صار بلدنا بيتك يا نجـوى     إنتِ ونحنا وهيدي الجَمعـة
قولي لـي بس كيف يـا نجوى      نحنـا هيك مجبوليـن
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024