الجمعة 2012-02-03 08:51:11 رئيس التحرير
على أعتاب الحكومة الجديدة... كيف يصبح المرء وزيراً؟
على أعتاب الحكومة الجديدة... كيف يصبح المرء وزيراً؟
كتب أيمن قحف
يتواصل الحديث عن قرب تشكيل الحكومة الجديدة والتي لم يعرف أحد شكلها بعد ، هل ستكون برئاسة "معارض" أم "مستقل" أم "بعثي" ريثما تجري انتخابات برلمانية تفضي إلى حكومة ؟
هل ستكون حكومة تكنوقراط أم سياسيين أم مختلطة؟
ما يطلبه السوريون اليوم أن تكون حكومة سورية وطنية قوية قادرة على تجاوز التحديات تعيد للمواطن اعتباره وللاقتصاد توازنه،حكومة تمثل الشعب بشكل حقيقي .
ربما كانت من أوائل الأمنيات "المتفق عليها" أن يرحل الدكتور عادل سفر وفريقه الحالي وبشكل خاص الفريق الاقتصادي "الفاشل" ومعهم حاكم المصرف المركزي ، فهم أثبتوا أنهم "أضعف" من أن يعتمد الوطن عليهم وقت الشدائد رغم عدم شكنا في أن معظمهم "أوادم ونظيفي الكف" وبات الكثيرون يترحمون على أيام "الفاسدين" الذين كانوا ينجزون ويستفيدون بنفس الوقت!!
كيف نختار أعضاء الحكومة الحالية؟
بالنسبة لي لم ولن أكون مرشحاً لأي منصب وبالتالي لن "أعرض خدماتي" !!ولكن يمكن أن نعرض لبعض آليات اختيار أصحاب المناصب في معظم الدول، فهناك جهات ترشح – مثل عندنا بالضبط – وجهات تصدر قرار التعيين ولكن ما بين هذا وذاك يمر المرشح للمنصب بمجموعة اختبارات صعبة ودقيقة واستجوابات ترصد تاريخه المهني والاجتماعي وحتى الشخصي ،يختبرون معلوماته العامة والتخصصية ،حالته النفسية واستجاباته للضغوط والمغريات والحالات الطارئة ..
بتعبير آخر :يجعلونه "يلعن الساعة" التي تم ترشيحه للمنصب بها !! وعندما يمر بكل الاختبارات التي يجريها خبراء متنوعو الاختصاصات وبرلمانيون يجيزون تعيينه !
وهكذا يكون المسؤول"مسؤولاً" وقوياً ومتمكناً ولا يمكن إعفاؤه بسهولة..
عندنا يقرأ الوزير أحياناً اسمه في نشرة الأخبار أنه أصبح وزيراً وأحياناً في مكان غير مكانه المناسب ، وفي أحيات أخرى يأتي وزير أو محافظ أو مدير عام "لا يعرفه أحد" سوى الجهة التي رشحته وغالباً ما تكون "القيادة القطرية"!!
وبعد تسلمه المنصب "يتدرب" على العمل وأحياناً يعفى قبل أن يتم تدريبه!!
أحد الوزراء تم تعيينه ذات يوم "مفاجأة" غير سارة لمن رشحه كشخصية ضعيفة ومغمورة ليعطي الفرصة لأحد أفراد عائلته!!
وزير آخر فوجئ بتعيينه في مكان لا علاقة له به ، وكان يفضل أن تستمر الحكومة السابقة بل أن تضم "معارضين" عندما كانت الأحداث في بداياتها !
أحد الوزراء "القدامى" الذين لا يعرفهم أحد يشبه "ثلاثة بواحد" فهو يمثل محافظة وحزب جبهة و أقلية ولا عمل له منذ سنوات سوى حضور الجلسة الأسبوعية!!
كيف لهؤلاء أن يحموا البلد؟!
أحدهم رأى أن المشكلة في "القيادة القطرية" التي أعاقت الحكومة ونشرت "رجالاتها " غير الكفؤين في مؤسسات الدولة وكان من الأفضل البدء بتغييرها..
وبالتالي لا بد لعضو الحكومة القادم أن يمثل شيئاً ما إما تياراً اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياسياً ليكون لوجوده معنى أكثر من "تسيير الأمور !
بكل الأحوال ، أكثر ما يهمنا هو الوضع الاقتصادي ، وباعتقادنا أن رئيس الحكومة العتيد لا بد أن يتمتع بدراية اقتصادية وجرأة اتخاذ القرار ، ومن المهم جداً عودة منصب النائب الاقتصادي الذي كان "يضبط ايقاع" الفريق الاقتصادي وباتت الآن الأمور "شوربة" وكل يغني على ليلاه لا سيما بوجود رئيس حكومة لا يتقن لغة الاقتصاد فضاع بين "الجهابذة" !!
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024