الجمعة 2016-02-05 20:54:26 تحقيقات
أزمة سير واختناق مروري في اللاذقية.. والجهات المعنية تبرر الأسباب ؟!!
  • سيريانديز- مكتب اللاذقية– دُنيز محمد الورعة

    لا يزال المواطن في محافظة اللاذقية يشكو من أزمة الإزدحام و الإختناق المروري خاصةً على خط جبلة – اللاذقية، فهل السبب خلل في تنظيم وسائط النقل ومواعيد انطلاقها ؟ أم تدفق النازحين بأعداد كبيرة إلى المدينة؟ أو أنَّ السبب يعود لتهرّب بعض سائقي السرافيس وتغيير مسارهم ؟ ثم ماجدوى تسيير القطار من جبلة إلى اللاذقية إذا كانت المقاعد تبقى شبه فارغة؟ أسئلةٌ دفعت سيريانديز لتجوبَ الشارع و المؤسسات والمديريات بحثاً عن الأسباب والحلول المقترحة . ّ, قصدت سيريانديز كراج جبلة واطلعت على هموم الناس و وجهة نظرهم فيما يخص مشكلا ت السير و الإزدحام :

    زينب علي, طالبة جامعة, أكّدت أنّ أزمة السير الخانقة معاناة لا بُدّ منها يوميا،ً وحتى الآن لا يوجد حلول واضحة وجذرية, علينا الوصول باكراً للجامعة وقد يستغرق الحصول على مقعد في سرفيس أحياناً أكثر من ساعة لذلك نتمنى من الجهات المعنية العمل على حل هذه المشكلة، خاصة أنّها مشكلة يعاني منها الآلاف من سكان منطقة جبلة .

    علي العلي, موظف في مدينة اللاذقية, أشار بدوره أنَّ مشكلة الازدحام سببها سوء التخطيط والإدارة لدى المعنيين والمسؤولين، و اقترح العلي التعاقد مع شركات خاصة تؤمن وسائط نقل مريحة للمواطن، وقد تكون هذه الشركات قطاع مشترك بين الخاص والدولة، وبذلك ندعم خزينة الدولة وتحل المشكلة .

    سليمان أحمد, موظف, أوضح أنَّ الازدحام هو فقط في ساعات الذروة وتمنّى زيادة عدد باصات النقل الداخلي بين مدينة جبلة واللاذقية كما طالب الجهات المعنية الإسراع في إيجاد الحلول، لأنَّ منظر الازدحام والتدافع يتكرر بشكل يومي وهو منظر غير حضاري و غير لائق بمدينة كاللاذقيّة.

    ورغم كلّ جهود الدولة بتخديم المحافظة و وضع كلّ وسائط النقل المُتاحة بين يديّ المواطن,وقد أوضح العديد من المواطنين, أكثرهم من شريحة الطلاب الجامعين, سبب عدم الصعود في القطار:" أنّه مضيعة للوقت إذ عليهم الانتقال منه إلى باص النقل الداخلي من ثمّ إلى الباب الجنوبي للجامعة و السير طويلاً داخل حرم الجامعة للوصول إلى كليّاتهم الموجودة في الطرف الآخر منها".

    من جهته, صرّح عضو المكتب التنفيذي لشؤون المواصلات مُضَر منصورة لموقع سيريانديز, أنَّ: "المحافظة تملك ما بين 230 إلى 240 سرفيس على خط جبلة اللاذقية إضافةً إلى سرافيس تعمل على خطوط أخرى، و سائقين جُدُد من النازحين بدؤوا العمل منذ تاريخ توافدهم إلى المدينة. كما أشار إلى عمل رحلات باص النقل الداخلي في أوقات الذروة بأعداد كافية, بالتنسيق مع مديرية المنطقة و مرور مدينة جبلة و شركة النقل الداخلي".

    وأضاف منصورة, أنّه بتوجيه من محافظ اللاذقية، و بدعم من وزارة الإدارة المحليّة, أحدثتْ المحافظة موقف محطة قطار تقصّدت أن يكون بجانب كراج جبلة الجديد لراحة المواطنين و تخفيف الأعباء المادية عنهم.

    ومن الملفت للنظر, حسب منصورة, أنّ رحلات القطار القادمة صباحاً من جبلة تصل بمقاعد فارغة من الركّاب مع أنّه يتّسع ل 600 راكب. و تساءل عن سبب عدم صعودهم بالقطار!

    وأوضح منصورة, أنّ سبب الازدحام صباحاً يعود إلى انتظار سائقي السرافيس, عند موقف سبيرو في اللاذقية, امتلاء المقاعد الشاغرة ثُمّ العودة إلى جبلة وفي ذلك مضيعة لوقت المنتظرين في الجهة المقابلة من المحافظة.

     
     
    ورداً على سؤال حول تفاوت التسعيرة ما بين سائقي جبلة, أجاب منصورة قائلاً إنّ لمديرية التموين لجنة تسعير ثابتة و هي موجودة على زجاج كلّ سرفيس, و قد سمحنا تجاوزاً دخول السرافيس إلى مركز المدينة، و إضافة ثمن تذكرة باص على التسعيرة فتُصبح 85 ليرة سورية فقط. و يحقّ للمواطن تقديم شكوى رسميّة في حال أي خلَل و سوف تتمّ الملاحقة بالسرعة القصوى و قد تمّ, في الفترة الأخيرة, حجز عدّة سرافيس لأيام و دفع غرامة حسب الشكوى المقدّمة.
  • من جهة أخرى, صرّح المهندس طلال حورية مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية, إنّ عدد باصات النقل الداخلي المُخصّصة لنقل الركاب من جبلة إلى اللاذقية يتفاوت ما بين ستّ إلى عشر باصات حَسْبَ الازدحام و أوقات الذروة و الأيام والطقس.

    و لدى شركة النقل الداخلي, في جبلة, مراقبٌ صباحيّ للخط يقوم بتسيير الباصات و ينظمها خدمةً للمواطن و حرصاً على راحته. و قد لُوحِظَ في الآونة الأخيرة تفضيل الكثير من ركاب جبلة الانتقال في الباص ويعود السبب في ذلك نقلهم مباشرةً إلى اللاذقية دون التوقف في أماكن متعدّدة.

    تابع حورية مُشيراً إلى أنّ الربح ليس أهمّ من راحة المواطن في مؤساسات الدولة، و لتشجيعهم على الصعود بالقطار, خصّصت الشركة باص لنقل الركاب القادمين بقطار الثامنة صباحاً بنصف قيمة التذكرة العادية. وهذه الباصات تنقل المواطنين باتجاه الباب الجنوبي للجامعة.

    و بالحديث عن أسباب الإزدحام على بعض خطوط القرى مثل خط المشيرفة- سقوبين- بسنادا، ذكرَ منصورة أنّ عدد السرافيس التي تخدّم تلك المناطق تتجاوز ال 250 سرفيس, و السبب الرئيسي لهذا الازدحام, هروب عدد من السائقين عن خدمة الخط حيث قام فرع المرور بالملاحقة والحجز إضافة إلى دفع غرامات بحقّ كلّ من يُخالف القانون.

    لحورية رأيّ آخر, فحسبَ إحصاءات الشركة, لم تَعُدْ مشكلة الازدحام في تلك المناطق متضّخمة كالعام الماضي, إذ أنّ عدد السرافيس المخَدّمِة في ازدياد, و لا تقوم شركة النقل الداخلي بتخديم تلك المناطق إلّا نتيجة طلبات محقّة وملّحة حسْبَ قوله.

    أمّا عن الاختناق المروري, أوضح حورية أنّ غياب تخطيط المدينة، و ازدياد عدد السيارات الخاصة، و وجود الإشغالات العشوائية من الأسباب الرئيسية للازدحام المروري، و أضاف أنّ المدينة بحاجة لإعادة تنظيم، و هيكلة بما يتناسب مع الاحتياجات و الأهداف. و قد تمّ إحداث خط تجريبي في مدينة جبلة, منذ فترة شهر, يربط أوصالها باص نقل داخليّ مع مواقف محدّدة، و اتجاهات طرق معيّنة إضافةً إلى خط إضافي في مدينة اللاذقية ينتقل بالراكب ما بين الجامعة، و أتوستراد الثورة إلى الأزهري و المحكمة و مارتقلا. هدف هذا الخط, كما أكّد حورية, تخفيف عبء خطوط الباص الثلاثة التي تمرّ بالجامعة، و التقليل ما أمكن من الازدحام وسط المدينة.

    لحلّ هذه المشكلة, يقترح المواطن السوريّ على المسؤولين في محافظة اللاذقية والمعنيين, تحسين وضع الطرق وزيادة وسائل النقل والتزامها بمواعيد وصولها من وإلى مدينة جبلة، وتحديد تسعيرة واحدة إضافةً إلى وجود أجهزة رقابية، و غيرها على استعداد تام في حال حصول تأخير أو حوادث سير كما يتمنّى أن يمتلك سائقو السرافيس كلهم حسّ المسؤولية و الضمير الحيّ. فهل تتحقق أمنيته؟

     
     
  •  

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024