الإثنين 2016-11-07 10:34:52 محليات
24 جامعة ومعهدا سوريا ضمن تصنيف ماتريكس العالمي

دمشق- سيريانديز

حفاظا على سمعة الشهادة الجامعية السورية وضبطا لجودة مخرجات الجامعات الحكومية والخاصة تعتمد وزارة التعليم العالي عددا من المعايير لرفع مستوى الشهادة ومكانتها الامر الذي يفترض تقييما دائما لمدخلات ومخرجات العملية التعليمية.

وجاء تطبيق الاختبارات الوطنية لرفع كفاءة الخريجين وكأداة معيارية جديدة للحفاظ على الشهادات السورية ومنعا لحالات التزوير التي يمكن أن تحدث وفقا للدكتورة ميسون دشاش مديرة مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي التي اعتبرت أن اعتماد الاختبارات كشرط من شروط التخرج يهدف إلى تصنيف الجامعات والبرامج والطلاب وتحفيز التنافس الإيجابي بين الجامعات لتحسين جودة العملية التعليمية والتأكيد على حد أدنى من مجموعة من المعارف والمهارات التي يجب أن يلم بها الطالب قبل دخوله سوق العمل.

وتمكنت الوزارة حسب الدكتورة دشاش من وضع إجراءات أخرى لضبط المدخلات التعليمية متمثلة بالسنة التحضيرية للكليات الطبية بعد أن تبنت عام 2010 الخطة الوطنية لتطوير برامج التعليم العالي ومناهجه والابتعاد عن النمطية فأنشأت المعايير المرجعية الاكاديمية الوطنية لـ 17 اختصاصا مثل العلوم الطبية والهندسية والفنون والآثار والسياحة والشريعة والاعلام والعلوم السياسية تم من خلالها تحديد الحدود الدنيا من المعارف والمهارات العلمية التي يجب على الخريجين الالمام بها عند تخرجهم من الجامعة .

وتشير دشاش إلى أن الوزارة بصدد إنشاء منظومة حاسوبية في الجامعات الحكومية دمشق وتشرين والبعث لتكون نقاط نفاذ لمركز القياس والتقويم تمكن الطلاب من إجراء الاختبارات الوطنية عبر الحواسيب وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن منهم لإجراء الاختبارات بشكل مؤءتمت في وقت واحد يصل إلى 250 طالبا في كل جامعة.

وتدعو دشاش إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحديث الخطط الدراسية والمناهج وتطويرها بما يلبي حاجات التنمية الشاملة وسوق العمل واعادة النظر في البنية التنظيمية للبرامج الاكاديمية وتطويرها واستحداث اخرى جديدة تستجيب للاحتياجات المجتمعية المعاصرة والتوجه نحو برامج تعليم مستمر مدى الحياة لتحسين المستوى العلمي والتقاني لقوة العمل والابتعاد عن النمطية في التعليم وربط المناهج بالأهداف في ضوء توصيف البرامج الاكاديمية والتركيز على تعليم يعتمد على المعايير.

وتبين دشاش أن مركز القياس والتقويم هو بمثابة الجهة المنظمة والمشرفة على امتلاك خريجي الجامعات السورية شهادة مرور إلى أي جامعة في العالم ليتابعوا دراستهم فيها لافتة الى أن المركز أجرى 77 اختبارا وطنياً موحداً منذ بدء الأزمة تضمنت 7 تخصصات وهي الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة وفي مجالات العمارة والمعلوماتية والتمريض والعلوم الصحية.

وأصبح مركز القياس والتقويم من أهم مكونات المنظومة التعليمية بقيمها وأسسها وأهدافها وأساليبها وفقا لدشاش التي بينت أن المركز يتواصل بشكل دائم مع ممثلي المنظمات والمؤسسات التعليمية الدولية ويعمل كمنسق معهم ويزودهم بكل البيانات والوثائق التي تثبت جودة الشهادة السورية ومخرجات العملية التعليمية عموما.

وبالنسبة للترتيب العالمي للجامعات السورية توضح دشاش..إن المركز يقوم بنقد منهجي كل ستة أشهر للجامعات بناء على تصنيف مركز /الويب ماتريكس/ الاسباني المتخصص بتصنيف الجامعات في العالم حسب المعلومات عنها وذات العلاقة بها والمتوافرة في مواقعها على الانترنت لافتة إلى ان “ماتريكس” يتبنى أفضل 25 ألف جامعة في العالم حاليا وفق معايير معينة يرصد فيها نشاطات الجامعات العلمية والأكاديمية وعدد الأبحاث والدراسات والتقارير المنشورة الكترونيا وإتاحة الوصول اليها عبر الحضور الالكتروني ومدى متابعتها.

وتبين دشاش أن 24 جامعة ومعهدا سوريا دخلوا تصنيف مركز ماتريكس العالمي خلال العام الجاري منها المعهد العالي للعلوم التطبيقية وجامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث وعدد من الجامعات الخاصة في حين كان عدد الجامعات التي دخلت ضمن ذات التصنيف 5 جامعات فقط في العام 2011.

وتضيف .. إن جميع الجامعات الحكومية يأتي ترتيبها ضمن أول 10 آلاف جامعة في تصنيف ماتريكس لافتة إلى أن الوزارة ستنظم ورشة علمية لوضع خطة وجدول زمني لرفع الترتيب العالمي للجامعات السورية الحكومية والخاصة على السواء.

وتشير مديرة مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالى إلى أن عددا من المؤسسات والمنظمات العالمية المختصة بالاعتراف العالمي بالشهادات الجامعية تتابع الاجراءات التي تتخذها وزارات التعليم في الدول ولا سيما التي تشهد أزمات للتعرف عن قرب على الاليات المتبعة للحفاظ على شهاداتها ومستواها العلمي.

 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024