الخميس 2016-12-15 15:34:58 صحافة وإعلام
وزير الإعلام يكشف عن أكثر من 13 قضية فساد مالي خلال 3 أشهر.. ويقول: إعلامنا بحاجة إلى جرأة ودعم من الجميع

دمشق- سيريانديز

كشف وزير الإعلام محمد رامز ترجمان عن تحويل أكثر من 13 قضية فساد إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش خلال الثلاثة أشهر الماضية، مبيناً أن هناك الكثير من حالات الفساد المالي، كما هناك الكثير من الدعاوى تتم متابعتها لتحقيق المديونيات على شركات الإعلان.

وقال ترجمان خلال جلسة لمجلس الشعب: إن الجيش العربي السوري بتحريره حلب يكون قد أوفى بعهده وسيتابع تحرير كامل الأراضي السورية من بطش الإرهابيين ولا سيما تدمر ودير الزور وإدلب والرقة متوجها بالتحية لأرواح شهداء سورية الذين عاهدوا ووفوا وارتقوا أبطالا كراما.

ولفت ترجمان إلى دور وزارة الإعلام والإعلام الوطني بشقيه العام والخاص في مواجهة الفكر الظلامي والعدوان الكوني والظالم والغاشم الذي تتعرض له سورية والذي يهدف إلى تقسيمها وتدمير حضارتها وثقافتها وإنسانيتها.

وأكد ترجمان أن الإعلام استطاع أن يكون دوما في الخندق الأول منذ أول يوم للعدوان والأزمة في سورية محاربا على جميع الجبهات العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية وقدم الشهداء والجرحى.

ولفت ترجمان إلى وجود انتقادات كثيرة على الأداء الإعلامي مضيفا.. “لكن النتائج بالخواتيم فالإعلام السوري نجح إلى حد ما في الوقوف في وجه الإمبراطوريات الإعلامية المعادية المدججة بالمال والسلاح والإمكانيات الفنية والمادية والخبرات”.

وأضاف ترجمان.. إن “الإعلام السوري كان وحيدا في بداية الأزمة حيث بين أن ما يحدث في سورية هو عبارة عن إرهاب ولكن لم يسمع ذلك أحد والآن ها هي عبارة “الإرهاب والإرهابيين” تتصدر عناوين النشرات في أغلب محطات وصحف العالم وحتى بالنسبة للدول المعادية ذات الدور الكبير فيما يحدث في سورية أصبح هذا العنوان واضحا أمامها ولا يستطيع أحد أن يختبئ وراء أصبعه” مؤكدا أن هذا الأمر يمثل “نجاحا للإعلام السوري بشقيه العام والخاص والإعلام المقاوم والصديق”.

وبين ترجمان أن الإعلام السوري تمت محاربته منذ البداية واستهداف كوادره وبناه التحتية وجرى إنزال القنوات الفضائية السورية عن أقمار النايل سات والهوت بيرد مضيفا.. “لو لم يكن هذا الإعلام مؤثرا لما تم اتخاذ كل هذه الخطوات المعادية لمحاربته”.

وأشار ترجمان إلى أن الإعلام دوما في الواجهة سواء فيما يتعلق بعمل الحكومة أو غير ذلك من القضايا التي تتعلق بالمجتمع والأزمة في سورية وقدم شرحا عن تعقيدات الأوضاع والظروف المتناقضة في سورية ودور الإعلام في تسليط الضوء على مختلف هذه المسائل والمشكلات المجتمعية.

وقال ترجمان..”هناك من يدفن الشهداء في سورية ويؤمن بالوطن وهناك للأسف من يدفن الفقر على حساب الوطن والمواطن ولقمة عيشه وهناك تجار أزمات وحروب وأيضا هناك مخلصون يعملون لبناء الوطن وتحريره” مبينا أن على الإعلام أن يظهر كل ذلك بعبارات وصور متقنة وبسيطة ولكن غير محبطة وهنا تكمن الصعوبة في هذا الظرف المعقد الخارجي والداخلي والضغط الاقتصادي والاجتماعي والنفسي والثقافي.

ولفت ترجمان إلى أن أحد أدوار الإعلام هو أن يكون “مرآة وصورة وصلة الوصل بين المواطن والحكومة وأن ينقل كل ما تقوم به مؤسسات الدولة من فعاليات وأحداث” مضيفا إن “الإعلام له هدف وهو تكوين رأي عام وهذه مهمة صعبة وهامة جدا ولتحقيق ذلك ورفع مستوى الأداء والخطاب الإعلامي درسنا في الوزارة مع الخبراء والمستشارين كيفية النهوض بالقطاع الإعلامي وتقدمه إلى الأمام”.

وقال ترجمان.. إن هناك “معاناة في موضوع الهياكل الإدارية للمؤسسات الإعلامية والأنظمة المالية والإدارية التي تحكم عمل مؤسسة مهمة جدا في الحكومة” مضيفا.. “ارتأينا أننا بحاجة إلى قرارات جريئة وإعادة النظر وفي البداية أن نعمل بالتوازي على ثلاثة مسارات”.

وأعلن وزير الإعلام أنه “يتم خلال هذه الساعات خروج الدفعة الأخيرة من الإرهابيين من مدينة حلب” مبينا أن “الإرهابيين قاموا بتدمير مقراتهم وحرق كل الوثائق والمستندات والدبابات والآليات”.

وأوضح ترجمان أن “المسار الأول يتعلق بالخطاب والأداء الإعلامي وكيفية تكوين رؤية وخطة للارتقاء بهما بحيث يكون الإعلام وطنيا منتجا فالمنتج الإعلامي يجب أن يكون له صدى ومتابعون في الشارع ويجب أن يحظى بالثقة والمصداقية لأن ما لمسناه أن هناك للأسف أزمة ثقة موجودة بين المواطن وإعلامه وهذه الأزمة ما زالت حتى الآن مترسخة ونمطية في العقول”.

كما بين ترجمان أن “المسار الثاني هو تطوير النظام الإداري والمالي من حيث إعادة الهيكليات والأنظمة الداخلية والملاكات والوصف الوظيفي للعاملين وإعادة سبر العاملين وتم تشكيل لجنة برئاسة معاون وزير الإعلام لبحث هذا المجال”.

وأضاف ترجمان إن “المسار الثالث مهم جدا وتم تفعيله ويتمثل بتدريب الكوادر الموجودة في الوزارة بكل قطاعاتها للارتقاء بمستوى العاملين فيها ليكونوا على مستوى عال من المهنية والإبداع فهناك حالة وظيفية تسيطر على أغلب العاملين وهناك تراكم كمي وعددي للإعلاميين على حساب النوع والخبرات وللأسف نفتقد إلى روح المبادرة والتنافسية في مؤسساتنا الإعلامية”

ولفت الوزير ترجمان إلى أن كل هذه المسارات والأهداف تم وضعها في الوزارة ضمن مصفوفة أو آلية تنفيذية تتضمن الرؤءى والاستراتيجيات والمشاريع والإجراءات لتحقيق الأهداف المذكورة ضمن جدول زمني مبينا أن هناك “هيئات لمتابعة هذا الجدول ومؤشرات حول تحقيقه أو عدم تحقيقه وهناك مؤسسات مسؤولة عن متابعة تحقيقه”.

وقال ترجمان.. إننا “نريد في هذه المرحلة النهوض بالإعلام من القواعد وتهيئة المؤسسات الإعلامية للمعركة القادمة وهي الأصعب وتتمثل بالإعمار البشري الأهم قبل أن يتم الإعمار المادي ولذلك نعمل بالوزارة كخلية نحل وهناك الكثير من ورشات العمل والكثير من المشاكل التي تصل إلى مسامع الجميع”.

وبين ترجمان أن الإعلام “بحاجة إلى جرأة ودعم من الجميع فهو واجهة سورية وضمن الوزارة هناك مجموعة من المؤءسسات وكلها هي الآن تحت المجهر ونقوم بإعادة ضخ الدماء فيها وهو عمل صعب إضافة لمتابعة الأحداث الجارية على الأرض ضمن إمكانياتنا واعتمادا على كوادرنا فنحن موجودون بقوة رغم كل ما يشاع ومن يتابع وسائل الإعلام الوطني يستطيع أن يلاحظ ويلمس هذا الأمر”.

وقال ترجمان.. إن “الوزارة تعمل الآن بشكل مختلف وذلك بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بأن على الإعلام أن يعمل بعيدا عن أي إملاءات أو ضغوط وبشكل مستقل… ونحن ضمن هذا الإطار والجميع متعاون في ذلك”.

وتابع ترجمان.. “نتخذ الكثير من القرارات الجريئة ومن يتابع قنواتنا الفضائية يجد أننا سباقون ولم يعد هناك تأخير بالإعلان عن أي حدث وفورا خلال دقائق نتأكد من صحة الخبر ونبثه عاجلا على شاشاتنا مهما كانت طبيعته”.

وخلال مداخلاتهم أكد أعضاء المجلس أهمية دور الإعلام السوري وضرورة مواصلته بكل مؤسساته وقنواته الفضائية ووسائله المقروءة والمسموعة مواجهة الحرب الإرهابية والإعلامية ضد سورية والتصدي للدول ووسائل الإعلام والقنوات والشبكات الإخبارية الشريكة بسفك الدم السوري وفضح الأخبار المضللة التي تستهدف سورية والتركيز على مواطن الخلل والفساد والترهل في الجهات العامة والخاصة بهدف معالجتها وتحقيق المصلحة العامة.

وناقش مجلس الشعب في جلسته العشرين من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثاني المنعقدة برئاسة الدكتورة هدية عباس رئيسة المجلس أداء وعمل وزارة الإعلام.

وأكدت الدكتورة عباس أن الإعلام المعادي كان وما زال الأداة الأساسية للعدوان على سورية حيث سبق الحرب الإرهابية حرب إعلامية مضللة استهدفت الثوابت الفكرية للشعب السوري وشعوب العالم وتم رصد إمكانيات مادية كبيرة تفوق التصور لتمويل هذه الحرب.

وأوضحت عباس أن وزارة الإعلام ومؤسساتها الإعلامية استطاعت بإمكانياتها المتواضعة التصدي للحرب على سورية وللإعلام المضلل وخاض الإعلاميون الحرب الإعلامية من أرض المعركة إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري وقدموا التضحيات والشهداء والجرحى ووثقوا إنجازات وانتصارات الجيش.

ودعت الدكتورة عباس الوزارة والقائمين عليها والمؤسسات والهيئات التابعة لها إلى “التركيز أكثر على الإعلام وتطويره باعتباره الوسيلة الهامة لصد العدوان على سورية والدفاع عن الشعب السوري وحماية حقوق المواطنين وخاصة ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين” مترحمة على شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين وإعلاميين ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.

 

ونوه أعضاء المجلس بدور وسائل الإعلام إلى جانب الجيش العربي السوري وجهود وعمل الإعلاميين المتواصل وتفانيهم في نقل انتصارات وإنجازات الجيش في مواجهة الحرب الإرهابية على سورية كما دعا عدد منهم إلى نقل جلسات مجلس الشعب مباشرة على الفضائية السورية باستمرار.

وأكدت عضو المجلس أشواق عباس ضرورة تكريس قيم الشهادة في وسائل الإعلام داعية اتحاد الصحفيين للقيام بدوره في حماية الصحفيين متسائلة.. هل وضعت الوزارة خطة متكاملة لعدد القنوات الفضائية والإذاعات والمراكز الإعلامية التي تحتاجها.

ولفتت عضو المجلس فاطمة خميس إلى أهمية الإضاءة على الفعاليات والندوات التي تقام في الخارج من قبل الجاليات السورية أو الشعوب التي تساند وتقف مع سورية وشعبها وجيشها فيما دعا عضو المجلس نضال حميدي إلى تأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية وخاصة المذيعين والمذيعات.

بينما أكد عضو المجلس عمر الحمدو ضرورة تسهيل عمل الإعلاميين وزيادة التعويضات للصحفيين وطبيعة عملهم ولا سيما في حلب والإسراع بإصدار قانون الإعلام الالكتروني فيما دعا عضو المجلس عصام نعيم إلى دعم الإعلاميين ماديا ومعنويا وتقديم كل ما يلزم لرفع مستوى الإعلام وإيلاء المراكز الإعلامية بالمحافظات الدعم اللازم.

كما أكدت عضو المجلس أميرة ستيفاني ضرورة إقامة دورات تأهيلية وتدريبية للكوادر الإعلامية العامة والخاصة وتفعيل وتطوير المكاتب الصحفية بالوزارات بينما أشار عضو المجلس علي الصطوف إلى أهمية مواجهة المصطلحات الإعلامية الغربية والمستخدمة في الإعلام.

واقترح عضو المجلس اسكندر حداد تفعيل الإعلام الاستقصائي ودوره في كشف الفساد داعيا لإنشاء تجمع يضم فعاليات الإعلام الالكتروني ويوثق معطياتها وإعداد كادر صحافة الكترونية مدرب على مستوى عال من المهارة بينما تساءل عضو المجلس موعد ناصر عن “المعايير التي تم الاعتماد عليها في تقييم عمل العاملين في الهيئة العاملة للإذاعة والتلفزيون”.

ودعا عضو المجلس رياض شتيوي للارتقاء بالمستوى المهني لبعض المؤسسات الإعلامية والإعلاميين متسائلا ما هي خطة الوزارة لمراقبة ما يبث على مواقع التواصل الاجتماعي فيما طالب عضو المجلس ماجد حليمة بمعالجة التشريعات الإعلامية سواء المالية أو الإدارية بما يخدم التطوير الإعلامي.

أما عضوا المجلس عارف الطويل ومحمد قبنض فطالبا بالاهتمام بالدراما السورية كي تعود إلى ألقها وطالب عضو المجلس شحادة أبو حامد بتطوير الخطاب الإعلامي الداخلي والخارجي والتعاطي مع الحدث بلغة العصر بينما أكد عضو المجلس محمد خير العكام أهمية وجود إعلاميين متخصصين ومتابعة الإعلام الالكتروني والرد على ما يطرح به متسائلا عن موضوع حل المجلس الوطني للإعلام.

كما دعا عضوا المجلس جانسيت قازان وعمر العاروب إلى وجوب أن تعزز القنوات التلفزيونية من صمود الشهيد الحي المتمثل بالجرحى من جنود الجيش العربي السوري الباسل وإعداد برامج عن تضحيات الجيش وبطولاته فيما تساءل عضو المجلس طريف قوطرش عن الآلية التي يتم بها انتقاء المذيعين والمذيعات.

وفي معرض إجابته عن مداخلات أعضاء المجلس لفت وزير الإعلام إلى أن الوزارة لديها خطة لدراسة الكادر الكبير في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وعملية السبر فيها وبالمؤسسات الإعلامية تعتمد على قواعد عامة وهناك لجان بدأت عمليات تقييم العاملين في المركز الإخباري وقناتي دراما والأولى ومديرية الإنتاج.

وقال ترجمان.. “لدينا طموح في المستقبل بأن تزداد قنواتنا التخصصية ومن بينها قناة أطفال وقناة رياضية” لافتا إلى أن الوزارة “تدرس حاليا المسائل المتعلقة بالتأمين على حياة المراسلين الحربيين والتعويضات المالية المناسبة لهم في حال استشهادهم أو إصابتهم وذلك بالتعاون مع وزارة العدل”.

كما أشار ترجمان إلى أن مسؤولية الوزارة أصبحت حاليا أكبر وأوسع وأشمل بعد حل المجلس الوطني للإعلام ونقل صلاحياته للوزارة التي أصبحت مسؤولة أيضا عن الإعلام الخاص والمواقع الالكترونية وصفحات التواصل المرخصة ودخول الصحفيين الأجانب إلى سورية مبينا أنه هناك عدد كبير من الوسائل الإعلامية الأجنبية موجودة في سورية.

ونبه ترجمان إلى أن الإعلام الغربي ليس محايدا ولا يتمتع بالإعلامية المهنية بل هو موجه ومسير وله رسالة ضد سورية ومواقفها السيادية مبينا أن الوزارة بكل مؤسساتها تدرك التغير في الرأي العام لدى الشعوب في الغرب والولايات المتحدة ولأن الخطاب الإعلامي الوطني لا يصل إلى الخارج فإننا نعمل حاليا على بث الأخبار والصور على حقيقتها عبر وسائل معينة من خلال مجموعات على التلغرام والواتس أب باللغتين الإنكليزية والفرنسية.

وقال ترجمان.. إن “وسائل الإعلام الوطنية على تواصل دائم مع المغتربين السوريين في دول العالم وتغطي الفعاليات والأنشطة والمسيرات التي يقومون بها تضامنا مع وطنهم سورية” موضحا أيضا أن وسائل الإعلام تغطي باستمرار جلسات مجلس الشعب وتجري اللقاءات مع أعضائه ويتم بث جلساته على القناة الأولى مقترحا أن يكون هناك بث حي ومباشر للجلسات على صفحة المجلس الالكترونية.

رفعت الجلسة إلى الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الاثنين الموافق لـ 26 من الشهر الحالي.

حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024