الإثنين 2019-12-09 20:10:14 ثقافة ومنوعات
الغرفة الفتية الدولية اللاذقية تطلق مشروع «منا وفينا» المعني بمساعدة مرضى السرطان من الأطفال

سيريانديز- منزل اسماعيل
أطلقت الغرفة الفتية الدولية اللاذقية (JCI Lattakia) بالشراكة مع جمعية مكتبة الأطفال العمومية، ومحلات غيفتي للألعاب، والمصور إلياس منصور، وفريق we care المعني بمساعدة أطفال مرضى السرطان، مشروع "من وفينا"
ويهدف المشروع إلى:
- زيادة التنسيق والتعاون بين منظمات وجمعيات المجتمع المدني في مدينة اللاذقية.
- تسليط الضوء على جوهر عمل عدد من الجمعيات الموجودة، ودوره في تعزيز السلام والمواطنة الفاعلة.
- تحقيق هدف الغرفة الفتية الدولية بنشر وصناعة السلام وتحمل المسؤولية تجاه المجتمع بحيث تكون هي صلة الوصل مع عديد من الشركاء لصنع السلام.
- تشجيع الفئات المستهدفة على البدء أو العودة لممارسة الأنشطة المجتمعية بما يخدم مدينتهم.
ويعد مشروع "منا وفينا" الأول من نوعه في محافظة اللاذقية. إذ يشجع على تكاتف معظم الجمعيات الأهلية في محافظة اللاذقية في نشاط واحد سعياً لخدمة المجتمع من خلال عرض نشاطات تتميز بها كل جمعية.
وقال هيثم شريتح، الرئيس المحلي للغرفة لعام 2019، إن "الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية تعد عنصراً أساسياً في المجتمع، وتنمية حس المواطنة الفاعلة هي الرؤية التي تنطلق منها الغرفة ،ومن واجباتها المساهمة في تطوير المجتمع وتحقيق السلام من خلال تطوير الأفراد، وبما أن الجمعيات الأهلية في مدينة اللاذقية جزء من المجتمع وتضم عدداً من المواطنين الفاعلين، يجب الإضاءة عليها وتفعيل دورها، كونها تقدم خدمات عديدة لشرائح مختلفة من سكان مدينة اللاذقية".
ونوه شريتح إلى أن ربط الجمعيات والمنظمات الأهلية، مع المؤسسات الحكومية، يسهم في التوسع بنطاق عملها ويحفزها على مواصلة عملها في خدمة المجتمع.
وذكرت ندى محمد، نائب الرئيس المحلي للغرفة للنطاق الدولي، إن "مشروع منا وفينا، يدخل في النطاق الدولي، ويهدف إلى التوجه للجمعيات الأهلية الموجودة في مدينة اللاذقية لتسليط الضوء عليها وعلى نشاطاتها، ويشجع كذلك، على تنمية فكر التطوع لأنه يسهم في خدمة المجتمع ويضيف خبرات كثيرة للأفراد على النطاق الشخصي".


وأضافت إن "المشروع يدخل في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها الغرفة الفتية الدولية سورية للعام 2019،والرامية إلى تعزيز مفاهيم السلام، وينطلق من أهداف التنمية المستدامة؛ الهدف رقم 16 القائم على السلام والعدل والمؤسسات القوية، والهدف رقم 17 وهو عقد الشراكة لتحقيق الأهداف"
وقالت نور دالي، مدير المشروع، إن "منا وفينا انطلق من مقاصد أهداف التنمية المستدامة 16 و17لتعزيز دور المؤسسات الوطنية، سعياً لبناء القدرات على جميع المستويات وتشجيع التعاون مع المؤسسات الحكومية والجمعيات والمنظمات لنشر مفاهيم السلام بين أفراد المجتمع، ويهدف إلى تعزيز مفهوم السلام محلياً ونشر ثقافة تقبل الآخر وذلك لإطلاق رسالة سلام من قلب مدينة اللاذقية إلى جميع أنحاء سوريا".
وأضافت إن "المرحلة الأولى من المشروع تضمنت مشاركة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية مع أكبر عدد من الجمعيات الأهلية في مدينة اللاذقية ومؤسسات الدولة في تنفيذ كرنفال يحتوي على أنشطة عدة، تأخذ شكل المحطات، في أيلول الماضي، بالتزامن مع يوم السلام العالمي، وشهر السرطان العالمي.
وتابعت إن "المرحلة الثانية والختامية من المشروع، تتضمن تأسيس مكتبة للأطفال المصابين بالسرطان، في ركنٍ ضمن جناح الأورام داخل مستشفى تشرين الجامعي، وإطلاق زاوية ترفيهية تحتوي ألعاباً تفاعلية لتنمية الوعي لدى الأطفال المصابين، وتوسيع مداركهم، في ظل انقطاع عدد منهم بسبب مضاعفات مرضه عن المدارس والروضات".


"صناع الحياة".. هو الاسم الذي اختارته اللجنة المنظمة من متطوعي الغرفة الفتية الدولية اللاذقية، للمكتبة المُستحدثَة والركن الترفيهي، على أمل أن تصبح بارقة أمل تخفف عنهم أوجاعهم وتدعم مسيرة علاجهم.
وشهد تجهيز مكتبة وركن "صناع الحياة" تظافر جهود أعضاء الغرفة، بالتعاون مع الشركاء، وقدمت جمعية مكتبة الأطفال العمومية مجموعة من كتب أدب الأطفال، في حين زودت محلات غيفتي، الركن الترفيهي، بمجموعة من الألعاب الثابتة والتفاعلية والتعليمية، وتبرع فريق We Careالطبي جهازاً ضوئياً للكشف عن أوردة الأطفال المصابين، وتجنيبهم الآلام المتعلقة بعملية البحث عن الوريد.
ويتضمن افتتاح مكتبة وركن "صناع الحياة"، تدشينها من قبل الكادر الطبي ومسولين حكوميين، وبحضور الجمعيات الأهلية الداعمة، يلي ذلك حفل ترفيهي للأطفال المصابين وذويهم، مع توزيع هدايا تذكارية.
وشهد المشروع، أيضاً، تركيب مجموعة من التجهيزات اللوجستية؛ منها شاشة تلفزيونية ومبرد مياه وأغطية ومخدات للأسرَّة.
وعقب إطلاق مرحلته الأول، شهد المشروع تفاعلاً من المجتمع المحلي، في ظل الإضاءة على ضرورة مساعدة هذه الفئة، ما شجع على نشر ثقافة التطوع والتبرع، ومن ذلك تبرع دار القمر للنشر والتوزيع، بدعم المكتبة وملء رفوفها بقصص الأطفال.
يُذكر أن الغرفة الفتية الدولية؛ منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب ممَّن تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، منتشرة في أكثر من 5 آلاف غرفة في أكثر من 100 بلد حول العالم، يسعى أعضاؤها لخلق تأثير إيجابي من خلال القيام بمشاريع تعمل على تطوير الفرد ما ينعكس إيجاباً على المجتمع.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024